إنّ محبته عليه الصلاة والسلام فرض على كل مؤمن، وهي محبة ذات أصل، كونها تدخل في شهادة أنّ محمدًا رسول الله، فمن لا يحبه عليه الصلاة والسلام لن يصِحَّ إسلامه، وهذه المرتبة الأساسية متعلقة بمرتبة الإسلام، أمّا كمال هذه المحبة فيظهر بأن يكونَ النبي عليه السلام أحبَّ للمؤمن من نفسه أولاً، ومن ثمّ من والدِه وولَدِه، وهذه المرتبة متعلقة بمرتبة الإيمان، وتكون هذه المحبة على أصناف، أحدها محبة إجلال وتعظيم، كمحبة الوَلَد والدَه، وثانيها محبة رحمة، كمحبة الوالِد ولَدَه، وآخرها محبة استحسان ومشاكلة، كمحبة أحدنا غيره، فترجح محبته عليه الصلاة والسلام عليهم كلهم ونقدم لكم حديث يدل على محبة الرسول للانصار
حديث أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (آيَةُ الإيمانِ حُبُّ الأَنْصارِ، وَآيَةُ النِّفاقِ بُغْضُ الأَنْصارِ). متفق عليه
لا يحب الأنصار إلا مؤمن , ولا يبغضهم إلا منافق , من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله ) رواه الترمذي
والذي نفسي بيده لا يحب الأنصار رجل حتى يلقى الله , إلا لقي الله وهو يحبه , ولا يبغض الأنصار رجل حتى يلقى الله إلا لقي الله وهو يبغضه