إنَّهُ مَيْدانٌ يَتنافَسُ فيه المتنافسونَ ومضمارٌ يتسابقُ فيهِ الصَالحونَ،
فقد: «كان جبريلُ -عليه السلام- يُدارِسُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-
فيِهِ القرآن»، وَكَانَ السَلفُ -رَحمهم الله- إذا جاءَ رمضان تركُوا الحديثَ
وتفرَّغوا لقراءة القرآن جَعَلَهُ اللهُ مَجَالًا لتحقيقِ التقوَى،
وتزْكِيةِ النفوس يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ
كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ï´¾] البقرة: 183].
مَوسِمٌ تصفُو فيهِ القُلُوبُ وتتهذَّبُ الأخلاق قال نبيكُم -صلى الله
عليه وسلم-: «مَنْ لم يَدَعْ قولَ الزورِ والعملَ به والجهلَ فليس لله
حاجةٌ في أنْ يدَعَ طعامَه وشرابَه»؛ رواهُ البُخَارِيُّ.
شَهْرُ الجودِ والمواساةِ يُواسَى فيهِ الفُقراءُ والبُؤساءُ، فقد كَانَ -
صلى الله عليه وسلم-: «أجودَ الناسِ وكانَ أجوَدَ مَا يكونُ في رمضانَ».