:: المنتدى الاسلامي :: طبق التعاليم الأسلآميه لترضي رب البشريه وتنجو من النار السرمديه

الإهداءات
عازف العود : ونيت ونت من مشى بالطلوعي= لفة ورملة والمواهيف حرة دقر ودبلة عنيد الطبوعي= عندة هواية يطلعة لو يضرة نزلة البلوى بقلب قطوعي= مع الدبل في ترس واحد يزرة عازف العود : يوم أننا بدو على الزمل شداد يوم الحيا لاقطاع الأذواد يتلون بخيرهن يشرك ضعافين واسياد ويشرب لبنهن من عليهم يمرون حلابه للدر وايضاً لنا أشهاد


إياك و المجاهرة

:: المنتدى الاسلامي ::


 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-26-2017, 11:24 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مشرف عام

إحصائية العضو







امير القلم will become famous soon enough

 

امير القلم غير متصل

 


المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي إياك و المجاهرة

كما أن الطاعات تتفاوت مراتبها ودرجاتها بحسب الأعمال ذاتها، وبحسب العامل، والوقت، والسر والجهر، فالمعاصي كذلك. فالمعصية الواحدة يختلف إثمها ووزرها بحسب العامل، وحرمة الزمان، والمكان، والجهر والإسرار.
وقد دلت النصوص الشرعية على أن المعصية التي يستتر بها صاحبها أخف جرماً من التي يعلنها.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه". [رواه البخاري 6069، ومسلم 2990].
وبوب البخاري - رحمه الله - على هذا الحديث (باب: ستر المؤمن على نفسه). وأورد في الباب أيضاً حديث ابن عمر رضي الله عنهما: "أن رجلاً سأله: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى؟!. قال: يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه، فيقول: عملت كذا وكذا؟!. فيقول: نعم. ويقول عملت كذا وكذا؟!. فيقول: نعم. فيقرره، ثم يقول: إني سترت عليك في الدنيا، فأنا أغفرها لك اليوم". [رواه البخاري 6070].
فحين يبتلى الله أحداً من عباده فتغلبه نفسه الأمارة بالسوء ويدعوه هواه لمقارفة معصية، وارتكاب حرمة وقد خلا عن الناس وأرخى على نفسه الستار، حينها فعليه أن يستتر بستر الله ولا يهتك هذا السياج.
إنّ المؤمن الذي يخاف مولاه، ويعظمه ويجله، إنه وإن أوقعته نفسه في المعصية وقارف ما قارف فهو يمقت هذه المعصية وما يذكره بها من قريب أو بعيد، فكيف يحدث الناس أنه عمل وعمل؟!.
ومن باب: (يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا) ما يسلكه بعض من الشباب حين يلقى صفيه وأخاه فيحدثه لا مفاخراً ومبارزاً لله بالعصيان بل مغلفاً ذلك بغلاف الشكوى ومعللاً بعلة السؤال عن الحل والبحث عن المخرج.
وهذا المسلك علاوة على ما فيه من مخالفة الأدب الشرعي، وهتك لستر الله فهو تكريس للقدوة السيئة أو تهوين للمعصية أمام الآخرين. فحين يصاب صاحبه بالداء نفسه فيقارفها أو غيرها يلتمس العزاء والعذر لتقصيره بتذكير نفسه أن فلاناً يواقعها، وأن كثيراً من الشباب كذلك إن لم يكن عامتهم. هذا ما يقوله بلسان حاله، إن لم يكن بلسان مقاله.
وعلاوة على المجاهرة والقدوة السيئة، فصاحبه حين يقارف هذه المعصية سيبادله الشكوى، ويشاركه النجوى فيشتركان مبدأ الأمر في التشاكي والتألم، ثم تتحول القضية إلى تعاون على الإثم والعدوان ومشاركة في العصيان.
وكم كان هذا المسلك سبباً في انحراف البعض من الشباب بعد استقامتهم وضلالهم بعد هدايتهم.
وقد يدخل ضمن باب عملت البارحة، شكوى الشاب لمن هو فوقه سناً وعلماً ممن يراه في مسائه وصباحه، وهي وإن كانت شكوى للعلاج والاستفتاء إلا أنها خلاف الآداب الشرعية ومنطق الحياء الذي لا يأتي إلا بخير.
وما تلبث الأيام أن تدور دورتها ويفارق الأخ صبوته، ويتخلى عن معصية مولاه، فيشعر أن هذه الصورة قد نقشت في ذاكرة صاحبه وستبقى لا تمحوها الأيام ولا يطمرها النسيان.
ولهذا جاء التوجيه النبوي الكريم في حديث ابن عمر رضي الله عنهما: "اجتنبوا هذه القاذورة التي نهى الله عنها فمن ألم فليستتر بستر الله، وليتب إلى الله؛ فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله عز وجل". [رواه الحاكم 4/ 425].
وعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - وكان شهد بدراً، وهو أحد النقباء ليلة العقبة - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحوله عصابة من أصحابه: "بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تسرقوا، ولاتزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف. فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئاً ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء الله عفا عنه وإن شاء عاقبه. فبايعناه على ذلك". [رواه البخاري 18].
أما ما نقل من مجيء بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم له شاكين وقوعهم في بعض الذنوب فهي حالات خاصة فالقاعدة خلاف ذلك. ثم يبدو من سياق بعض هذه الأحداث أن الرجل ربما كان يجهل أن له توبة، أو يسأل عن الكفارة وماذا يلزمه. بل وفي بعض هذه الحوادث إنكار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على السائل وأمره بالاستتار مما يدل على أن هذا هو الأصل المتقرّر لديهم وما يخرج عن ذلك كله يبقى حالة خاصة لا تشغب على القاعدة العامة.
فالأولى بالشاب حين يبتلى بالمعصية أن يستتر بستر الله، وأن يجاهد نفسه على ترك المعصية ما استطاع، وحين يصعب الأمر عليه ويحتاج لمن يعينه ويضيء له الطريق فله بديل في سؤال من لا يعرفه مشافهة أو مهاتفة أو كتابة، أو من يعرفه لكن لا تربطه به تلك الصلة، أو البحث فيما قيل عنها من أهل العلم مكتوباً أو مسجلاً.
أما حين تنغلق جميع هذه الأبواب ويرى نفسه بين خيارين: استمراء المعصية وإهلاكها له أو استشارة صاحبه القريب ممن سيجد عنده العلاج والدواء بإذن الله، فتبقى حالة نادرة، ولا يجوز أن تكون قاعدة عامة وهدياً راتباً، والله أعلم.







رد مع اقتباس
 
مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(إظهار الاعضاء الذين قاموا بقراءة الموضوع منذ 11-09-2024, 02:56 AM (تعيين) (حذف)
لم يقم احد بقراءة الموضوع بعد.
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اصمت ثم اصمت ثم اصمت . .ولكن إياك أن . . تسكت زوزو الحنيه :: المنتدى الاسلامي :: 1 05-06-2015 10:19 AM
مــــن يفعل هذا لزوجته ... آمـٍٍٍْــيرهـ بآخـٍلآقـٍ~ـي منتدى الحياه الزوجيه 18 01-28-2010 04:22 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir