الفول نبات من فصيلة البقوليات ، يزرع في مناطق عديدة حول العالم و لكن وسط و غرب آسيا و شمال إفريقيا تعتبر أولى مناطق العالم التي عرفت زراعة الفول، عرفت زراعة الفول منذ أقدم العصور ، تشير كثير من المراجع ان الفراعة إعتمدوا على الفول كمصدر أساسي للبروتين، حيث يعد نبات الفول من أغنى النباتات بمادة البروتين فهو بذلك يعد بديلا زهيد الثمن للحوم. يعتبر العرب من أكثر شعوب العالم زراعة للفول و إستخداماً له في الأكل في جميع الوجبات، و بالأخص في مصر و بلاد الشام، فهو يستخدم في وجبات الفطور و العشاء بشكل مهروس مع الليمون و الشطة او مع الطحينة، و كذلك يستخدم في وجبات الغداء مع الأرز أو بعض أطباق السلطات. يتراوح إرتفاع نبتة الفول بين 70 سم و 90 سم، و قد يصل إلى المتر في بعض المناطق، و ساقه تكاد تكون مربعة الشكل فهي محتوية على أضلاع، و أزهاره بيضاء جميلة منثور عليها بقع سوداء تعطيها مزيداً من التميز و الجمال، أمّا الثمرة فتكون على شكل قرن، يحتوي ذلك القرن بداخله حبات الفول، و يختلف عدد الحبات داخل القرن الواحد من قرن لآخر و من نبتة لأخرى و من منطقة يزرع فيها الفول لمنطفة أخرى، حيث من الممكن ان لا يكون سوى حبة واحدة داخل القرن ، و لكن في المتوسط يكون هناك من 3 إلى 5 حبات فول في القرن، و ربما ترى بعض القرون تحتوي على ما يزيد عن ذلك. الفول أكلة شعبية محبّبة جداً في كل من مصر و الأردن و سوريا و فلسطين و لبنان و تونس و السودان، و دول عربية اخرى، و تعتبر من الأكلات التراثية التي لا ينقطع الطلب عنها على مدار الساعة في تلك البلدان فترى فيها مطاعم تفتح أبوابها على مدار الأربع و العشرين ساعة لتقديم الفول للزبائن، حيث يقدم بعدة أشكال، إمّا مطبوخا و مهروساً مع الليمون أو على شكل حبّات مع الليمون و الكمون أو مهروساً مع الطحينية أو قد يجرش مسلوقاً و يضاف له البقدونس المطحون و يقلى بالزيت و يقدم و عندها يسمّى فلافل أو طعميّة كما يسمّى في مصر.