لاتستوحش الطريق
لا تستوحش الطريق بسبب قلة السالكين معك
عن الفضيل بن عياض قال: ( اتَّبع طريق الهدى، ولا يضرُّك قلَّة السَّالكين، وإيَّاك وطرق
الضَّلالة، ولا تغتـرَّ بكثرة الهالكين ) الصواعق المرسلة لابن القيم
و استعن بالله وليكن قلبك من أوعية الخير و لتكن من مصابيح الهدى في دلجة الليل البهيم
كن مع الربانيين : تعلم منهم و لا تعدعيناك عنهم و لا تتحول ولا تبتعد فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية
و إياك أن تتأثر بالهمج و أتباع كل ناعق و زاعق فالاختلاط بهم مرض و موات للقلب ومذهبة للهيبة و تعريض دينك للخطر
عن كُمَيْل بن زياد أنَّ عليًّا رضي الله عنه قال: يا كُمَيل: إنَّ هذه القلوب أوعية، فخيرها أوعاها للخير، والنَّاس ثلاثة: فعالم ربَّانيٌّ
ومتعلِّم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كلِّ ناعق، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق.. إلى أن قال: أُفٍّ لحامل
حقٍّ لا بصيرة له، ينقدح الشَّكُّ في قلبه بأول عارض مِن شبهة، لا يدري أين الحقُّ، إن قال أخطأ، وإن أخطأ لم يدر
مشغوفٌ بما لا يدري حقيقته، فهو فتنةٌ لمن فُتن به. رواه أبو نعيم في الحلية و ابن عساكر في تاريخ دمشق.