للجن وجود
يجب الإيمان بوجود الجن لأن الخبر الشرعي المتواتر الصحيح الذي ورد بهم في الكتاب والسنة ، {وخلق الجان من مارج من نار} وما أكثر الأحاديث عن الشيطان في القرآن الكريم فلابد أن نجزم ونتأكد من أن الجن من الحقائق السمعية التي ورد بها الخبر الصحيح والإيمان بوجود الجن واجب شرعي وهذه عقيدة أهل السنة ومن يكفر بهذه العقيدة قد كفر بالقرآن ونسب الكذب إلى القرآن وهذا كفر بين
علاقة الجن بالأنس :علاقة الجن بالأنس نوعان
أولاً : العلاقة المعنوية
وهي الإغراء وتزيين الباطل ومخالطة الإنسان فيما يقول وفيما يفعل أي مشاركته وذلك لقوله تعالى: {واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } الاسراء 64
ثانياً : العلاقة المادية
قد يتخبط الشيطان الإنسان كما قال تعالى : {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس} البقرة 275 ، وهذه الآية دليل قاطع على أن القرآن أثبت بصريح اللفظ أن للشيطان مس للإنسان وهذا المس يترتب عليه الاضطراب والتخبط وفقد الاتزان ومن أجل هذا نزلت سور القرآن الكريم ومنها المعوذتان : قل أعوذ برب الفلق ، قل أعوذ برب الناس
هل للمس الشيطاني علاج
ينبغي أن يعالج هذا النوع من المس الشيطاني علاجاً روحياً بالقرآن الكريم ولكن لابد أن أوضح أمراً غاية في الأهمية وهو أن من يقوم بهذا العلاج بالقرآن الكريم لابد وأن يكون من الرجال الصالحين .ودليل الصلاح ألا يأخذوا أجرا
أنا أختلف مع الشعراوي والغزالي
لقد قلت من قبل أن للمس الشيطاني وجود ومن الممكن علاجه بالقرآن الكريم من قبل الرجال الصالحين ولكن قد خالف هذا الرأي الأمامان الشعراوي والغزالي ولكني بالطبع أختلف معهم وأعتقد أنهم ربما قالوا هذا الرأي لأن هذان الإمامان كانا يخافان من أن يكون هذا الرأي فيه فتح الباب لدخول الدجل وأعتقد أنهما لا ينكران ما صرح به القرآن الكريم في ذلك وحاشا لله أن يصدر عنهما ما يخالف القرآن
ولكن هناك قديماً من خالف هذا الموضوع وهم المعتزله فقد أنكروا أن للشيطان مس ولكن مذهب السنة والجماعة لم ينكروا هذا المس وهو الصواب بإذن الله وما عداه باطل
والمشهور عند الشيخان إنكارهما للعلاج بالقرآن وتلبس الشيطان بالإنسان وقد صرح الإمام الشعراوي بأن القرآن كتاب هداية فلا نمتهنه بإستعماله في العلاج أما بالنسبة لتلبس الشيطان للإنسان وهو حقيقة نطق بها القرآن فإن إنكار الشيخين له لا يمثل رأيهما الحقيقي فيه وإنما كانا رحمهما الله يخشيان أن يعطيا الدجالين إذناً بالتوسع في دجلهم وهما يعلمان أن كل شيء وإن كان جائزاً في الأصل إذا أدى استعماله للأضرار وجب حظرة من باب سد الزرائع أي الوسائل إلى مالا يحمل عقباه
رأيت الجن بمكه
الجن بصورته الرسمية التي خلقه الله عليها محال أن يراه إنسان وإنما يتشكل الجن في أشياء أخرى جميلة كانت أو قبيحة فمن الممكن ظهور الجن على شكل إنسان أو حيوان كلب مثلاً أو حمار أو جمل أو قد يظهر في صورة حشرة من الحشرات أو في صورة فأر وأنا عن نفسي رأيت الجن في مكه بالمملكة العربية السعودية وقد رأيته عدة مرات مرة منهم على شكل أوزة ومرة على شكل فأر ومرة أخرى رأيته أيضاً في السعودية على شكل أنسان وكان إنسان مظهره ليس بجميل أو قبيح
رأيت الجن بالقاهرة
أعرف أنه ربما ينمو إلى البعض سؤال كيف تتأكد من أن من نراه هو جن متمثل في صورة كائن آخر أو قد يشكك أحد فيما رويت من رؤيتي للجن لذلك سوف أقص عليك حادثة رؤيتي للجن بالقاهرة كنت أعمل في الأهرام وكنت أنهي عملي هناك في وقت متأخر من الليل وكانت سيارة العمل توصلني إلى منزلي وقبل منزلي كانت توجد مكتبة تغلف الكراريس ويوجد من مخلفاتها بعض ما يسمونه الدشت ويقومون بجمع هذه القصاصات من الورق وتكويمها خارج المحل في أنتظار أن يأتي عامل النظافة في الصباح وعندما نزلت من سيارتي كنت أمام هذه المهملات فوجدت فجأة فتاة تخرج من وسط هذه القصاصات لم أتبين ملامحها ولكنها بدت على شكل فتاه عادية ولكن الحمد لله ثبتني الله وفي الحال قلت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فاختفت هذه الفتاة في الحال وهذا دليل على أنها ليست بفتاة من الإنس وإنما كانت من الجان
هل يقع الجن في حب إنسان ؟
يتحدث الكثيرون عن هذا الأمر ويقولون أن هناك حالات تمت فيها علاقة حب بين أنس وجان ولكني شخصياً أرى أن هناك إختلاف واضح في الطبائع بينهم وأيضاً في العلاقات الجنسية وربما يكون من قال ذلك على درجة من الصحة ولكني أنا شخصياً لم يحدث معي هذا . ولكن الأمر الثابت هو أن تزوج الأنس من الجن بالطبع أوهام
هل يعلم الجن الغيب ؟
هذا يتوقف على ما المقصود بالغيب فللغيب أنواع ثلاث
غيب مضى
غيب زماني مستقبل
غيب مكاني
الشيطان يعلم الغيب بالمعنى الأول والثالث لأنه ليس غيباً حقيقياً بل غيب نسبي فالجن لديه سرعة الحركة ومن الممكن أن يعلم ما يحدث في أمريكا مثلاً في وقت الحدوث وينقل ما يحدث وبسرعة ، أما غيب المستقبل فهو الغيب الحقيقي الذي لا يعلمه إلا الله
خلافي مع ابن تيمية
لم يوفق ابن تيمية في جعل ظاهرة رجم الشياطين قديمة قبل مبعث الرسالة الخاتمة وذلك ظهر جلياً في كتاب النبوات وكان أعظم ما كتب في تاريخ النبوة وعلوم الغيب وهنا عارضته في أنه لو كان موجوداً وليس كثيراً قبل الإسلام ما اختلفنا معه ولكن يحتاج إلى إقامة الدليل لأن الجن فيما حكاه الله تعالى عنهم اعترفوا بأنهم كانوا يسترقون السمع قبل مبعث محمد صلى الله عليه وسلم فلما جاء الرسول الخاتم حرست السماء حراسة شديدة بدليل قولهم في قوله تعالى : {وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد لها شهاباً رصداً وأنا لا ندري أشراً أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا} الجن 10
وهذا نص صريح لا يترك مجالاً لا لإبن تيمية ولا لغيره من العلماء