حتفل المسلمون اليوم الإثنين بذكرى الاسراء والمعراج، حيث أسرى الله تعالى برسوله إلى المسجد الأقصى الشريف، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ثم عرج به إلى السماوات السبع.
المناسبة المشرّفة، تجعل الأردنيين يستذكرون قيمة المسجد الأقصى والمقدسات الاسلامية في العاصمة الفلسطينية، وما يلحق بها من أذى واعتداء من قبل العدو الصهيوني، خصوصا أن المقدسات المذكورة تقع تحت الحماية الهاشمية.
ذكرى الإسراء والمعراج، التي تحتفل بها الامة الاسلامية جمعاء، اقتداء بذكرى الرسول صلى الله عليه وسلم، الداعي إلى احترام حقوق الناس ومرسي قيم العدل والحق والمساواة بينهم من دون تفرقه أو تمييز أو تعصب أو تشدد.
المناسبة الدينية الروحية المذكورة، تجمع رباط كافة المسلمين اينما كانوا، حسب ما قال الأمين العام في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبد الرحمن ابداح لوكالة الانباء الاردنية "بترا"، مضيفا ان ذكرى الإسراء والمعراج الشريفين تكتسب أهميتها من الدروس والعِبر التي تفيض بها على قلوب المؤمنين وعقولهم، والتي لا ينتهي مداها ولا ينقطع سَدَاها، وفي كلّ عصر ومصر.
واضاف ابداح انه يستذكر بهذه المناسبة العطرة أنّ الله تعالى أخرج الدعوة الإسلامية من ضيق القبيلة إلى سعة الإنسانية، ومن حدود مكة إلى حدود العالم كلّه ترسيخا للعنوان الذي تحمله رسالة الإسلام، وأنّه رحمة للعالمين.
واشار الى انه فيما أنهت هذه الحادثة عهود الطفولة البشرية التي كانت تحاصر الدعوة وتصدّ عنها وتؤذي أتباعها وتغلق أبواب الأرض في وجهها لتفتح أمامها أبواب السموات العلى، ولتقول لأولئك الذين كانوا يرغبون عن سماع القرآن وينهون الناس عن سماعه «وهم ينهون عنه وينئون عنه» لتقول لهم: إنّ الإنس إذا ابتعدوا وصدّوا فها هم الجنّ اقتربوا ولبّوا « قل أوحي إليّ أنّه استمع نفر من الجنّ فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنّا به ولنْ نشرك بربّنا أحدا».
في السياق ذاته، يعد أردنيون ذكرى الاسراء والمعراج من المناسبات المؤلمة اكثر منها مفرحة، فالانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الاقصى تثير الكثير من المشاعر الحزينة، وتشعرهم بالكثير من الضعف إزاء خطط تحاك ضده.
انتهاك حرمة المقدسات الاسلامية، ومنع المصلين من الصلاة في الاقصى وهدم الصهاينة للمسجد الاقصى بحثا عن هيكلهم المزعوم، من اهم الانتهاكات التي تحدث بحق المقدسات الاسلامية في الديار المقدّسة، الأمر الذي ينافي حقوق الإنسان وكل المواثيق والمعاهدات الدينية، كما يعاكس مبادئ الإنسانية والعدالة.
المشكلة الأكبر، ليست في مجرد الانتهاك، وإنما في التغاضي عنه والسماح به، خصوصا وأن ذلك كله قد يوصل المسلمين والعرب- لا سمح الله- لفقد مقدّس لا متكرر كالمسجد الأقصى المبارك الذى أُسري اليه الرسول صلى الله عليه وسلم.
في هذه المناسبة الدينية الشريفة.. كل عام والأمة الإسلامية في سبات..