وصيتي... قبل الاعتقال: رسالة عاجلة من إبليس!!!
وصيتي... قبل الاعتقال: رسالة عاجلة من إبليس!!!
أبعث إليكم بأشواقي وتحياتي... قبل ساعات من الاعتقال... الذي تأكد لي خبره... وطار أمره...
30 يوماً بعيداً عنكم بعد أن كنت معكم على مدار العام... ولعل عزائي أن فيكم من سيعوض غيابي ويسد فراغي من اللئام...
لا يخفى عليكم ما حدث في رمضان الماضي... على الرغم من كل الجهود الذي بذلتها معكم وكل الأفكار التي صببتها في آذانكم... فقد رأينا الكثير في كل مكان يرتادون المساجد... والألوف من النساء يرتدين الحجاب... وكنت أنا وقتها في معتقلي أكتوي بنار الغضب... فهذا جهد عام مع تلك الفتاة الضائعة يضيع في ليلة القدر ... وهذا الذي ما تركتُ كبيرة إلا وأوقعته فيها تنزل من عينه دمعة تطفئ غضب الرب عليه وتفتح باب التوبة إليه...
يا شياطين الإنس ...
في خضم غياب فارسكم، أمامكم دورٌ كبيرٌ، فافعلوا ما تُؤمرون...
أريدهم في رمضان لا يعرفون سوى السهر حتى الصباح في الخيام...
والنوم حتى موعد وجبة الإفطار الشهية... حتى تمتلئ بطونهم وكروشهم المتدليّة...
ثم أتموا عليهم بنعمة البرامج التلفزيونية ...
نريد رقصاً... نريد شهوة... نريد نزوة... نريد أفكاراً إبليسية...
ولا تنسوا حتى تكتمل التمثيلية... اختموا بثكم بأجمل التلاوات القرآنية.
يا شياطين الإنس ...
أكثروا من اللقاءات مع الفنانات والراقصات وكل جميلة فتيّة.
ليحدثوهم عن روحانية رمضان وما يقمن به من نضال على عتبات المسارح والمراقص الهرمية.
نريد الجميع أن يتحدث عن ذلك المسلسل اليومي... والفيلم الأسبوعي... والمسرحية النصف شهرية.
لا أريد أن أرى أحدكم يتوقف ولو لثانية... فكما تعلمون وقتنا غال وأهدافنا دنيّة ..
يا شياطين الإنس ...
أتريدون لهم أن يدخلوا الجنة التي حُرمنا حتى من شم رائحتها النديّة ؟
أتريدون أن تمر عليهم لحظات توبة فيضيع كل ما بذلناه في عشرات السنين الضنيّة...
أما حذرتكم أن من أدرك منهم ليلة القدر غفر له كل ماضيه والبقية!
لا وألف لا... خبتم وخسرتم إذا فعلتم. ستستبدلون بغيركم أيها الأباليس الة...
ألا تريدون للجحيم سكاناً؟! وللدرك الأسفل رعيّة؟!
أما من أحباب لسقر... والشجرة الزقومية؟!
أين قلوبكم الميتة... وعقولكم الشيطانية؟!
يا بني آدم...
اسمعوا لي فما أنا لكم إلا ناصح أمين...
لا تهتموا في رمضان إلا بكل لذيذ سمين...
ولتنسوا الصلاة لرب العالمين... أما يكفي أنكم صائمون.
وإياكم وقراءة آيات الذكر الحكيم... فإنه المنكر الأثيم في منطق سكان الجحيم...
رمضان سيتكرر سنيناً بعد سنين... فتوبوا حينها لرب غفور رحيم...
أما الآن فامضوا وقتكم تسبحون بحمد الشياطين...
التوقيع: المخادع إبليس اللعين...
منقول للإفادة...