اجعلي من نفسك زوجة رجل مهم

**للزوجة: اجعلي من نفسك زوجة رجل مهم ..!!




اجعلي من نفسك زوجة رجل مهم
الاحترام والتميز جناحا الحياة الزوجية


تهتم الزوجة بأدق التفاصيل عندما يكون في البيت احتفال ما أو مجرد زوار عاديين، فتبدأ حواسها المغيبة في الظهور، حيث تُبدي اهتماماً بكل شيء من زينتها وملابسها حتى المشروبات المقدمة والأواني وطريقة التقديم نفسها وأماكن الحركة للضيوف في المنزل تكون على أهبة الاستعداد.. بمعنى آخر حالة طوارئ بأعلى درجاتها، فيري الزوج زوجته وقد انتابتها حالة نشاط غير عادية فهي تتحرك في كل مكان وهي في أبهى صورة لها وكأنها فراشة تحلق في جنبات المنزل، فيحدق الزوج لحظات ويتساءل ساعات ما كل هذا الاحترام ولمن؟ لأهلها!! وحتى لو كان لأهله هو فالجميع من وجهة نظره يأتي مرتبة بعده هو، وكأن كل الاهتمام والاحترام جعل للغير مهما بلغت قيمتهم ودرجاتهم، ولا يرضى بغير بؤرة الاهتمام موقعاً له ويأتي الجميع في هامش هذا الاهتمام، فتكثر الأسئلة في ذهنه ومعها تتولد (خمائر) المشاكل الزوجية، حيث لا يقبل أي مبرر حتى لو كان هذا هو المنطقي ومن صالح الزوج نفسه.
فهو يعرف ردها مسبقاً، وهذا الرد موجود لدى كل النساء وهو الظهور بالمظهر اللائق الذي يجعل الجميع يحسدون هذا الزوج على حُسن اختياره للزوجة وكم تضفي هذه الوداعة والذوق إيحاءً بالسعادة الزوجية التي يفتقدها البعض.
وقد أكدت الدراسات الاجتماعية والنفسية أن الزوج يتأثر كثيراً باهتمامات زوجته مهما كانت قيمتها والغاية منها؛ لأنه ببساطة يرى نفسه الوحيد الجدير بالاهتمام والتميز، وتتضخم هذه الرؤية عند (الزوج العربي) بالذات، حيث يشعر بأن قيام الزوجة بواجباتها (إهمال شخصي له) حتى أنه يضع نفسه في مقارنات ظالمة مع (طفله) وعمل زوجته إذا كانت تعمل وما إلى ذلك من أمور تبدو غير طبيعية.. وقد أرجعت الدراسات هذا السلوك من الزوج إلى المفهوم الخاطئ للزواج عنده، فهو يرى أن زوجته تقتصر رسالتها على الاهتمام به وحده لا شيء قبله ولو كان أطفالهما. والغريب أنهم ألصقوا بالزوجة (العربية) تهمة الإهمال تاريخياً، فقد أصبح من الدارج المتعارف عليه أن الزوجة العربية تفقد اهتمامها بنفسها وزوجها وكل حياتها بعد الإنجاب.
لهذا تدعو الأبحاث والدراسات التي أجريت في الجامعات العربية كل الزوجات إلى إبراز الاهتمام بكل صوره تجاه الزوج، وكذلك الإطراء على أعماله وكيف أنها أعمال مميزة؟ لأن الاحترام والتميز هما السبيل لمعايشة بلا مشاكل، حيث أنهما جناحا السعادة الزوجية.
وقد نوهت الدراسات إلى أن هذا التصرف من الزوجة لا يقلل من دورها ورؤيتها للأشياء الأخرى التي قد تكون على صواب فيها، وكذلك يعطيها الشعور بالنجاح في احتواء الأزمات وسد الطريق على المنغصات التي قد تطرأ على حياتهما.
وفكرة المرأة الصالحة لا تعني بالضرورة (الضعيفة)، ووضع المرأة لزوجها سياجاً من التميز والاحترام هو في الحقيقة ذكاء أنثوي محمود وسياج لحياتها الزوجية يدرأ عنها الخطر والفرقة ويثبت وحدة المصير، فلا مجال بعد ذلك لتساؤلات الزوج أو محاولات الخروج من تحت مظلة الزوجة الصالحة.. فقط أشعريه بأنك زوجة رجل مهم.


تمنياتي للكل بحياة سعيده