أوكرانيا ترد (رباعية) الأسبان في مرمى منتخبنا ..
حراسة مهزوزة.. دفاع مرتبك.. وسط عشوائي.. هجوم بلا فاعلية .. قادتنا للخسارة الثقيلة
الهدف الرابع يلج مرمى مبروك زايد
كتب: احمد السويلم
كشف المنتخب الأوكراني بصورة أكثر وضوحاً حالة عدم (الاتزان) التي يعيشها المنتخب السعودي رغم الامكانات الهائلة التي وفرت لأفراده من معسكرات ودعم كبير ومكافآت ضخمة وأجواء ربما لم تتوفر لأي فريق آخر ولم تكن نقطة تونس التي واكبتها إشادات لم يكن لها مثيل (جرعة) معنوية باتجاه تقديم الأداء الأفضل والصورة المأمولة أمام أوكرانيا التي فازت بنتيجة كبيرة كانت تجسيداً للفوضى الفنية التي كان عليها لاعبو المملكة، فالحراسة ظهرت منذ البداية بصورة مهزوزة وتوقيت خاطئ للعديد من التسديدات التي أثمرت بعضها عن أهداف المباراة، كما أن الدفاع السعودي ظل مرتكباً وطغى عليه عدم التفاهم وتضييق الخناق على الهجوم الأوكراني الذي كان متحركاً طوال المباراة في الوقت الذي عانى الوسط من الأداء العشوائي والتمريرات المقطوعة والأدوار غير الفاعلة في دعم الهجوم ومساندة الدفاع، وافتقد الفريق كذلك لوجود صانع الألعاب والأداء الجدي، ورغم المحاور الثلاثة التي لعب بها (باكيتا) بهدف تعزيز الجانب الدفاعي أمام هجوم أوكرانيا السريع، إلا أن ذلك لم يؤت ثماره واستمر الأداء هزيلاً والتحركات بطيئة والأدوار بلا إيجابية ولم يكن خط الهجوم أحسن حالاً من بقية الخطوط وظل ياسر القحطاني وحيداً في خط المقدمة وافتقد (للتموين) فيما استمر الأداء الأوكراني منذ بداية اللقاء رغم الخسارة الثقيلة أمام اسبانيا سريعاً واتسمت تحركات لاعبيه بالثقة الكبيرة والأدوار المدروسة في الهجوم والدفاع.
منتخبنا بالأمس توفر له كل شيء خارج الملعب أما داخله فلم نشاهد عطاء يواكب ما حظي به من دعم وكان الارتباك سمة معظم اللاعبين بالإضافة إلى عدم استقرار المدرب على تشكيلة ثابتة وظل (التفاهم) رغم المعسكرات الطويلة غائباً بين اللاعبين الذين (خدَّرتهم) الهالة الإعلامية والتصريحات العاطفية بعد لقاء تونس رغم أن النتيجة في تلك المباراة لم تخرج عن التعادل كما أنها لم تكن طموح الشارع الرياضي في المملكة، ورغم ذلك فهناك من صور الوضع على (اكتمال) كل شيء قبل أن تتبعثر الأوراق وتنكشف كل السلبيات وتظهر العديد من العيوب ويطير الأوكرانيون بالفوز العريض الذي جسد (واقع) فريقهم واستعادته بسرعة للثقة والروح المعنوية رغم خسارته الكاسحة في (الافتتاح) أمام اسبانيا، حيث فاز (أمس) بنفس النتيجة (4/0) ولعبت سيطرته وتوزيع لاعبيه للأدوار منذ البداية دوراً بارزاً في الخسارة الكبيرة.. عكس منتخبنا الذي رغم الدعم الهائل الذي حظي به إلا أنه أهدر كل شيء في 90 دقيقة.