الخبراء العرب يرسمون ملامح اللقاء الثاني

الخبراء العرب يرسمون ملامح اللقاء الثاني:
اوكرانيا تتطلب قراءة أخرى من باكيتا
اتفق خبراء الكرة المصرية على ان المنتخب السعودى كان الاجدر بتحقيق الفوز فى مباراته امام المنتخب التونسى الشقيق واتفق الخبراء على ان الاخضر لم يحسن تأمين الدفاع فى اللحظات الاخيرة. واجمع الخبراء المصريون على ان التعادل لا يصب فى مصلحة القطبين العربيين فى المجموعة بل يجعل مباراتى كل منهما امام اوكرانيا واسبانيا على صفيح ساخن لاسيما بعد فوز الاسبان على اوكرانيا برباعية نظيفة.
على ابو جريشة الخبير الكروى والمدرب السابق لفريق الاسماعيلى راى ان المباراة كانت راقية للغاية من جانب الفريقين مؤكدا ان المنتخب السعودى استطاع ان يتجاوز تقدم المنتخب التونسى ونجح فى تعديل الموقف لصالحه تماما فى الشوط الثانى ولكن كان يجب على المنتخب السعودى ان يحكم السيطرة على الكرة وان يستمر فى ضغطه على المنتخب التونسى دون ترك مساحات امام لاعبى تونس الذين يتميزون بالسرعة واللياقة البدنية العالية.
واكد حسن شحاته المدير الفنى لمنتخب مصر انه شاهد مباراة عالية الجودة للكرة العربية ففى الحقيقة قدم الفريقان عرضا يشرف الكرة العربية وقال شحاته ان المنتخب السعودى تأخر بهدف فى الوقت الذى اصاب لاعبيه الخوف والتوتر فى النصف الاول من الشوط الاول واضاف ان هدف تونس اخرج الطاقة الفنية للاعبين وتفوق باكيتا على لومير المدير الفنى لتونس فى الشوط الثانى الذى اراه انه كان سعوديا خالصا بفضل التغييرات المثمرة والاداء الجيد للاعبيين فاستطاع الاخضر ان يحرز هدفين متتاليين وتقدم وكأن بامكانه المحافظة على الفوز فى اللحظات الاخيرة.
واكد ان ترك راضى الجعايدى يرتقى عاليا امام ثلاثة مدافعين من الاخضر امر يسأل عنه الدفا ع واضاف ان المنتخب السعودى لو بدا مباراته امام اوكرانيا بنفس القوة والسرعة التى بدأ بها الشوط الثانى فبامكانه تحقيق الفوز وتعزيز حظوظه بالتأهل للدور الثانى.
ورأى طه بصرى المدير الفنى الجديد لفريق المقاولون العرب ان المنتخب السعودى قدم مباراة كبيرة فى كل فنون اللعبة خاصة فى الشوط الثانى الذى تسيده تماما مؤكدا ان الفوز ضاع فى اللحظات الاخيرة وقال ان الاخضر فاجأ العالم بمستوى فنى رفيع مشيرا الى ان المنتخب التونسى لم يكن فى مستواه المعروف به فقد ركن الفريق الى تقدمه بهدف فى الشوط الاول.
ورفض طه بصرى الحكم بضعف فرصة المنتخب السعودى مؤكدا ان كرة القدم لا تعرف المستحيل ومن قرأ الواقع فى المجموعة الثامنة يرى ان المنتخب السعودى هو الافضل تماما مقارنه بالمنتخب الاوكرانى وان سرعة ولياقة ومهارة لاعبى السعودية قد تكون دافعا لتحقيق الفوز.
وقال محمود بكر الخبير الكروى المصرى وعضو مجلس ادارة اتحاد الكرة المصرى ان المنتخب السعودى كاد يحقق الفوز وانه كان جديرا به بعد ان امتعنا باداء طيب فى الشوط الثانى واضاف بكر ان الهدف الذى تقدم به المنتخب التونسى لم يؤثر فى معنويات لاعبى الاخضر بل ان الفريق فرض كلمته فى الشوط الثانى مؤكدا ان المنتخب سيواجه منافسا جريحا وهو المنتخب الاوكرانى الذى لن يكون سهلا ولو احسن باكيتا ادارة المباراة فسوف يحقق الفوز لاسيما وان الفريق المنافس جريح ويسعى لحفظ ماء الوجه بعد الخسارة الكبيرة امام اسبانيا.
كابتن نادي الفيصلي الأردني، خالد عوض قال لقد لاحظت أن الفريق السعودي بدا يلعب في الشوط الأول بتكتيك استكشاف الفريق التونسي، ولهذا لوحظ أنه كان متخوفا بعض الشيء، وبدا لي أن المدرب كان أكثر تخوفا من اللاعبين، فكان معظم الأحيان في الشوط الأول يلعب بردات فعل، وهذا تكتيك دفاعي عالي جدا من المدرب هدف من ورائه لاستكشاف قدرات وطاقات الفريق التونسي الهجومية والثغرات الدفاعية، ونجح إلى حد كبير بالحد من الخطورة التونسية باستثناء الضربات الثابتة، وذلك لقوة أجسام الفريق التونسي مقارنة بلاعبي الفريق السعودي، وترجم التونسيون تلك الكرات الثابتة بالهدف الأول، لينتهي الشوط الأول بهدف للفريق التونسي مقابل لا شيء للفريق السعودي.
وتابع عوض « أما في الشوط الثاني، فهو كما هو معروف شوط المدربين، فلاحظت أن مدرب الفريق السعودي تفوق على نظيره التونسي، وذلك يعود لخطأ التونسي الذي قام بتبديل لاعب الوسط البوعزيزي، ولهذا سيطر الفريق السعودي على منطقة الوسط لمدة 25 دقيقة، ولفترات طويلة كان يتبادل الكرات على الطريقة البرازيلية بأسلوب هجومي ممتع ومميز جدا وهذا ما أعطى اللاعبين السعوديين ثقة كبيرة جدا تميزت بهدف التعادل الأول.
وحول رأيه بفرص الفريق السعودي للتأهل على ضوء ما شاهده في هذه المباراة قال الكابتن عوض ان مهمة الفريق السعودي باتت صعبة بعد تعادله بهدفين مع الفريق التونسي، إذ أصبح المطلوب منه لكي يضمن التأهل أن يفوز بمباراة واحدة على الأقل، خاصة وأن الفريق الأسباني الذي يلعب ضمن المجموعة هو فريق قوي ولاحظنا مباراته أمام أوكرانيا، ولهذا يبقى الأمل في ان يفوز الفريق السعودي على الأوكراني للحصول على البطاقة الثانية، لأنني أتوقع أن الأسباني حجز مبكرا البطاقة الأولى، وتبقى الفرق الثلاثة الأخرى تتنافس على البطاقة الثانية، وآمل ان يستطيع الفريق السعودي التغلب على الأوكراني ليضمن التأهل.
الناقد الرياضي الأردني عوني فريج أن لدى الاخضر فرصة كبيرة في الفوز على الفريق الأوكراني إذا ما لعب أمامه كما لعب الشوط الثاني أمام الفريق التونسي، لأنني اعتقد أن الفريق الأوكراني هو جسر عبور أمام واحد من الفريقين العربيين السعودي والتونسي ومن يريد منهما ضمان التأهل عليه ان يسجل اكبر عدد من الاهداف بمرمى الأوكراني.
أما الناقد الرياضي مأمون بيضون، فقال لقد أثبت المنتخب السعودي أنه فريق كبير وقوي يستحق أن يمثل القارة الآسيوية في المونديال للمرة الرابعة على التوالي و مع ان عشاق الأخضر كانوا يمنون النفس بأن يخرج فائزا ليفتح باب الترشيح على مصراعيه، إلا ان التعادل لا يعتبر نتيجة سيئة، خاصة مع البداية القوية للفريق التونسي في الحصة الأولى من المباراة، والتي مكنته من التقدم بهدف، لا نستطيع ان نقول « لا غبار عليه» إلا ان الفريق السعودي فرض أفضلية في الشوط الثاني، وقدم مستواه المعهود، وكان منطقيا أن يسود التعادل وأن يتقدم بعد ذلك، بعد أن تمت معالجة الثغرات التي حدثت في الشوط الأول، وبعد أن استعاد اللاعبون توازنهم و رباطة جأشهم وأختم بالقول ان التعادل كان منطقيا للفريقين اللذين شرفا الكرة العربية وكانا خير ممثلين لها بأدائهما الرائع والمميز