أبها: الوطن رغم أن طلال المشعل يعتبر واحدا من أبرز مهاجمي العرب والسعودية إلا أن الإصابات حرمته حتى الآن من الاستمتاع بأجواء نهائيات كأس العالم فكلما بدا الحلم يراود هذا المهاجم كانت الإصابات تحول هذا الحلم إلى كابوس. بدأ المشعل يعرف التألق قبل نحو 10 أعوام وهو ما دعا المدرب الألماني اوتو بفيستر لاستدعائه لتشكيلة المنتخب في بطولة كأس العرب 1998 في قطر والتي أحرز المنتخب السعودي كأسها على حساب المنتخب المضيف، وأكد التشيكي ماتشالا على موهبة المشعل باستدعائه للمشاركة في كأس آسيا 2000 في لبنان. والمفارقة أن المشعل لعب مرارا في غير مركزه حتى إنه شارك مع ناديه الأهلي في عدة مباريات في مركز الظهير وهذا ما حدث أيضا في نهائيات كأس آسيا 2000 في لبنان حيث خاض المباريات الـ3 الأولى في الدور الأول في 3 مراكز مختلفة، فلعب في الأولى ضد اليابان كظهير أيسر، وأمام قطر في خط الوسط، وعاد إلى مركزه كمهاجم ضد أوزبكستان، واستمر في هذا المركز حتى المباراة النهائية التي خسرتها السعودية أمام اليابان صفر/1. وللمشعل حكاية مع كأس آسيا التي شهدت بروزه، فبعد تألقه في التصفيات أشركه المدرب التشيكي ميلان ماتشالا أساسيا منذ المباراة الأولى أمام اليابان إلا أن مركز الظهير لم يكن المركز الذي كان يطمح إليه، ولكن بعد إقالة ماتشالا إثر الخسارة الثقيلة 1/4، أعطى المدرب ناصر الجوهر الفرصة للمشعل وبالفعل ساهم الأخير بتأهل المنتخب السعودي إلى الدور نصف النهائي بفوزه على نظيره الكويتي بالهدف الذهبي 3/2 وكان المشعل صاحب الهدف الثاني في مرمى الكويت. وفي دور الـ4 ضرب المشعل بقوة وسجل هدفي الفوز في مرمى كوريا الجنوبية لتتأهل السعودية إلى المباراة النهائية إلا أن المد الياباني آنذاك أوقف زحف المشعل وزملائه. وفي تصفيات كأس العالم 2002 سجل المشعل 11 هدفا دفعت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لاختياره ثاني هدافي تصفيات كأس العالم، لكنه غاب عن الدور الثاني لإصابته بالرباط الصليبي مما اضطره لإجراء عملية جراحية في فرنسا أبعدته عن المشاركة في مونديال كوريا الجنوبية واليابان. وبعد المونديال عاد المشعل للأخضر فشارك في بطولتي كأس العرب والخليج في الكويت واللتين أحرز لقبهما المنتخب السعودي وساهم بإيصاله لنهائيات كأس آسيا في الصين 2004 إلا أنه لعب كبديل في المباريات الـ3 أمام تركمانستان وأوزبكستان والعراق ولم يستطع ترك بصمته مع المنتخب الذي خرج من الدور الأول ثم شارك في تصفيات مونديال 2006 ولم يسجل سوى 3 أهداف منها هدفان أمام تركمانستان وثالث أمام إندونيسيا في التصفيات الأولية. ولم يشارك المشعل في التصفيات النهائية لإصابته إلا أن المدرب السابق للمنتخب السعودي، الأرجنتيني جابرييل كالديرون استدعاه مجددا في المراحل الاستعدادية التي أعقبت التأهل قبل أن يتم استبعاده. ورغم تألقه في نهاية الموسم المنصرم عقب انتقاله من الأهلي إلى النصر إلا أن ذلك لم يدفع مدرب المنتخب السعودي الحالي، البرازيلي ماركوس باكيتا لاستدعائه للمنتخب فكان أحد أبرز اللاعبين الغائبين عن المونديال.