انحناءة اوباما للملك عبدالله تثير وسائل الإعلام العالمية
أثارت انحناءة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز عند لقاءه
به على هامش قمة العشرين بلندن ضجة صحفية واسعة الجمعة 3-4-2009 في الصحف الأوربية
والتي تساءلت عن أسرار هذه الانحناءة غير التقليدية والتي لم يقم بها أوباما مع أي شخصية أخرى قابلها
على هامش القمة بما في ذلك ملكة بريطانيا.
وفيما بدت الانحناءة محاولة بريئة من الرئيس الأمريكي لإظهار احترامه وتقديره للملك عبد الله في لقائهم
الأول، كما هو واضح من الفيديو الذي تم بثه على يوتيوب وشاهده مئات الآلاف من الناس، إلا أن عشرات
الصحف الأوروبية والأمريكية وغيرها قامت بتحليل ما حصل من زوايا متعددة.
وشن المحافظون اليمينيون في الولايات المتحدة حملة إعلامية على الرئيس أوباما بسبب طريقة التحية التي قدمها
أوباما للملك عبد الله بن عبد العزيز، وقال أحدهم على قناة تلفزيونية محلية بولاية نورث داكوتا الأمريكية:
“لا مانع من إظهار الاحترام ولكنك لا تتصرف وكأنك الأقل مستوى، الرئيس بوش لم يكن ليفعل ذلك”.
وقال معلق آخر بأن العرب يفهمون الانحناء بأنه استسلام وخضوع لمن ينحنى له، وهم الآن يفهمون ما فعله
الرئيس أوباما بهذا الشكل. وقال آخر بأن هذا الأمر زيادة في التودد للعرب الذين كان يتودد لهم الرئيس
بوش بأقل من ذلك وكنا نعترض على هذا التودد الذي لم يزد عن إمساكه بيد الملك.
وهاجم غاري باور المرشح الجمهوري الرئاسي السابق أوباما قائلا بأنه “يتودد للمسلمين بشكل مثير للريبة
وهذا بدأ مع حوار العربية الحصري، وشمل جهوده لتعيين مسلمين في البيت الأبيض، والآن هذه الانحناءة”
من جهة أخرى، دافعت خبيرة في الإتيكيت عن الرئيس أوباما قائلة في تصريح لجريدة “سيدني هيرالد
مورنينج” الأسترالية: “الانحناء هي علامة احترام ولا تدل على أن الرئيس أوباما يعطي تعظيما للملك
يجعله في مستوى أقل منه. لقد زرت السعودية من قبل ولبست العباءة وتصرفت بما تستدعيه التقاليد
وأنا أحيي الرئيس أوباما على هذه اللفتة المميزة”.
وهاجم إعلامي آخر المحافظين قائلا بأنهم يحاولون التقاط أي صغيرة أو كبيرة للهجوم على أوباما الذي
حقق شعبية واسعة في أوروبا بسبب أريحيته وحرصه على بناء الصلات مع الجميع.
وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس أوباما قد ناقشا في اجتماعهما بلندن مساهمة السعودية في معالجة
الأزمة الاقتصادية العالمية، والتعاون لمكافحة الإرهاب، كما ثمن أوباما مبادرة الملك عبد الله لحل مشكلة
الشرق الأوسط وأكد دعمه لها*****
تعليقي
مايلقاه الملك عبدالله من حفاوة وتقبل وإحترام لم يكن وليد الصدفة أو الغرابة
بل هو شعور عميق اثارة هذا الملك – الانسان قبل كل شي – لدى كل من يقابله
او يسمع بمواقفة النبيلة وبمبادراته الذكية والتي ترمي إلى الدعوة للعيش
في سلام مع الآخرين … أبومتعب يستحق كل التقدير
وماحصل من أوباما وغيره من الرؤساء والحفاوة والمقابلة التي يتلقاها في كل
بلد والتي أحياناً تخرج عن البرتوكول بسبب حبهم لشخصية الملك ماهي إلا دليل على
حجم هذا الملك الإنسان أولاً والمحب لوطنه وابناء بلاده ومحب للعيش في تصالح وسلام
مع الآخرين
ابومتعب يستاهل