المزج بين القسوة والحرية
قد يظن البعض أن الحرية المطلقة و التعامل الرخو مع الأبناء هو الذي سيصلحهم
ويجعلهم اشخاص سويين و أن القسوة ستسلك بهم في طرق الإنحراف و التخلف ...
و البعض الآخر على النقيض منه تماما يرى العكس .
قد يكون فيه بعض من الصحة هذا القول وهذا القول ولكن ليس كله صواب ،
فكما أن القسوة تسبب النفور و الإنحراف نحو الإنتقام احيانا كذلك الرخاوة في
التعامل تسبب المياعة و الإنجراف نحو الرذيلة ،، إذا ما هو الحل ؟؟؟؟
الحل في نظري هو المزج بين الطريقتين ، ليس القسوة المفرطة
ولا الرخاوة المفرطة و إنما امر بين امرين .
اشبه التربية مثل عمل طبخة ، تحتاج الى كثير من المكونات ،
ولا تنضبط الطبخة الا بقليل من الفلفل ، القسوة هي الفلفل إذا خلت منه الطبخة خربت
و إذا غلب عليها خربت فلابد من ضبط مقداره ، هكذا القسوة في التربية ،
فالحذر الحذر من الترك و الحذر الحذر من التمادي ،
فمستقبل الحياة بين ايديكم فكونوا حكماء لتخلفوا حكماء .