متابعة: علي العكاسي وحمود الزهراني ..
تأهل الفريق الكروي الاول بنادي النصر للدور ربع النهائي في مسابقة كأس الاتحاد العربي للاندية تكرار فوزه امس على الحد البحريني بهدفين نظيفين في لقاء الاياب الذي جمع الفريقين امس في المنامة، وكان لقاء الذهاب في الرياض قد انتهى بفوز النصر بثلاثية، وسجل هدف النصر خالد الغامدي في الدقيقة (32) وفي الشوط الثاني اضاف البديل عبدالرحمن القحطاني الهدف الثاني في الدقيقة (88).
وعلى ملعب مدينة الامير عبدالله بن جلوي الرياضية بالاحساء خرج فريق الفتح من المنافسة اثر تعادله مع ضيفه العربي الكويتي بهدفين لكل منهما، وكان العربي قد كسب لقاء الذهاب في الكويت بثلاثة اهداف مقابل هدفين وشهدت المباراة اهدار محترف الفتح التون جوزيه لركلة جزاء في الدقائق الاولى للقاء.
الحد × النصر
.. ظهر الفريق النصراوي عبر تفاصيل هذه الحصة بمستوى مقنع ومقبول توجه بإحراز هدف عند الدقيقة الثانية والثلاثين عن طريق الظهير المتألق خالد الغامدي بعد أن نجح في الإنفراد والتوغل من الجبهة اليمنى وتسديد كرته على يمين حارس الحد البحريني عباس إبراهيم .. وكان الطاقم النصراوي قد عزز ساتره الدفاعي خصوصا في الاتجاهات الخلفية بعد أن وضع عبد العزيز الذيابي مساندا مع حسين عبدالغني وخالد الزيلعي متزامنا مع تحركات خالد الغامدي كما أجاد إبراهيم غالب في اقفال مناطق قلبي الدفاع باليقظة والحد من الارتباك الذي دائما ما يواكب متوسطي الدفاعات الصفراء خصوصا حين يتفرغ الغامدي وعبدالغني للواجبات الهجومية .. في حين اكتفت الجوانب الهجومية على الكرات الخاطفة مع شيء من الحذر بقيادة حسني عبد ربه وسعود حمود .. وتواصل هذا الاستقرار الأدائي للفريق النصراوي بصورة مطمئنة فيما تفرغ الفريق البحريني للتوغل الرأسي من خلال العمق صاحبته العشوائية في التمرير والتسديد مع تكثيف معطياته الميدانية بتحصين المواقع الدفاعية خصوصا بعد ولوج الهدف النصراوي الأول .. وبذلك تنتهي مراسم هذه الحصة الاولى بتقدم نصراوي مستحق بواقع هدف ثمين مقابل لا شيء لفريق الحد البحريني .
الشوط الثاني
.. ساهم المحترف الإكوادوري اليوبي في إهدار الكم الكبير من الفرص السهلة والسانحة مع مطلع هذا الشوط وكان من أهمها كرتيه الإنفراديتين عند الدقيقة الخامسة والخمسين والتاسعة والستين واللتين كادتا أن تغيرا من ملامح المعطيات المعنوية والفنية عبر حراك هذه الحصة .. فيما عزز مدرب الفريق النصراوي عملياته الميدانية بدخول السهلاوي وشائع شراحيلي وعبدالرحمن القحطاني بدلاء لخالد الزيلعي وحسني عبد ربه والمحترف اليوبي والرامية إلى تنشيط واستعادة التوازن بين خطي المقدمة والدفاع والتي كرست البقاء للفريق النصراوي حاضرا ومتألقا فيما تبقى من زمن المباراة.وفي الدقيقة الثامنة والثمانين يختتم القحطاني مشوار فريقه في هذا اللقاء بتسجيل الهدف الثاني من كرة علوية وساقطة تسكن عمق شباك الحد البحريني .. وبذلك تمكن الطاقم النصراوي من الخروج مستوى ونتيجة والصعود من بوابة الحد البحريني إلى دور الربع نهائي من مسابقة كأس الاتحاد العربي لكرة القدم عقب أن خرج بفوز مستحق وثمين بهدفين نظيفين على نظيره البحريني .
الفتح × العربي
بدايه هجومية لاصحاب الارض فريق الفتح بحثاً عن نتيجة مبكرة تعطي الفريق فرصة تقليص الفارق من اجل التأهل يتحصل الفتح على جزائية في وقت مبكر ومناسب تقدم لها البرازيلي التون نفذها قوية تصدى لها حارس العربي الكويتي ببراعة لينقذ مرماه من حضور فتحاوي مبكر وعلى ضوئها ارتفعت معنويات لاعبي العربي.
وفي الدقيقة 27 فهد الرشيدي يستقبل كرة عرضية من هايل امام مرمى الفتح يضعها في المرمى كهدف اول للعربي وهو الهدف الذي صعب مهمة الفتح وخاصة بعد ضياع جزائية التون في الدقائق الاولى ولكن الاصرار الفتحاوي في البحث عن نتيجة كان واضحاً ومن خلال هجوم مكثف ومنظم اهدرت فرص عديدة امام مرمى العربي كانت كفيلة للتعديل حتى الدقيقه 37 احتسب جزائية ثانية للفتح بعد دفع قوي بالكوع لدوريس تقدم لها التون وسددها في المرمى هدف تعادل للفتح وهو الهدف الذي اشعل الميدان والمدرجات وبعد دقيقتين فقط ومن هجمة منسقة ومنظمة بين التون وسفياني تنتهي لسفياني تمريرة ولا احلى داخل منطقة الـ(18) العرباوية يسددها في المرمى مسجلاً الهدف الثاني للفتح كنتيجة طبيعية نظرا للافضلية في الوسط والهجوم.
ومع بداية الشوط الثاني تخلى لاعبو العربي عن النهج الدفاعي وحاولوا الهجوم المبكر من اجل التسجيل، في المقابل كثف الفتحاويون دفاعاتهم وشنوا هجمات على مرمى العربي عبر المرتدات السريعة التي لها خطورتها من خلال الفرص التي اهدرها التون وسفياني ودوريس امام مرمى العربي في المقابل كان لهجوم العربي تهديدا واضحا على المرمى الفتحاوي ولكن الدفاعات والحارس شريفي كانوا بالمرصاد وعند الدقيقة 77 ومن هجمة عرباوية يتسلم علي هايل كرة خارج الـ(18) الفتحاوية يسددها بيساره قوية تستقر على يسار الشريفي كهدف ثان وتعادل وهو الهدف الذي احرج اصحاب الارض كثيرا وبدأوا الحسابات من جديد في البحث عن مخرج لكسر التعادل من اجل التأهل وشهدت الدقائق العشر الاخيرة والوقت بدل الضائع هجوماً فتحاوياً ضاغطاً واستبسال دفاعي للعربي الذي نجح بامتياز في الحسم والتأهل وكان بالامكان مضاعفة النتيجة من قبل هجوم العربي الذي تفنن لاعبوه في اضاعة الفرص بسهولة وخاصة الانفرادية امام مرمى الشريفي لينتهي اللقاء بالتعادل وتأهل العربي وخروج الفتح من المسابقة.