الوفاء مع الله:
بين الإنسان وبين الله -سبحانه- عهد عظيم مقدس هو أن يعبده
وحده لا يشرك به شيئًا،
وأن يبتعد عن عبادة الشيطان واتباع
سبيله،
يقول الله عز وجل:
{ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين.
وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم}
[يـس: 60-61].
فالإنسان يدرك بفطرته السليمة وعقله أن لهذا الكون إلهًا واحدًا
مستحقًّا للعبادةهوالله -سبحانه-،وهذا هو العهد الذي بيننا وبين الله.
الوفاء بالعقود والعهود:
الإسلام يوصي باحترام العقود وتنفيذ الشروط التي تم الاتفاق
عليها،
وقد قال النبي صلٍ الله عليه وسلم
(المسلمون عند شروطهم) [البخاري]،
وقد عقد النبي صلى الله
عليه وسلم صلح الحديبية مع الكافرين، ووفَّى لهم بما تضمنه
هذا
العقد، دون أن يغدر بهم أو يخون، بل كانوا هم أهل الغدر
والخيانة. والمسلم يفي بعهده ما دام هذا العهد فيه طاعة لله رب
العالمين،
أما إذا كان فيه معصية وضرر بالآخرين، فيجب عليه
ألا يؤديه
الوفاء بالكيل والميزان:
فالمسلم يفي بالوزن، فلا ينقصه، لأن الله -تعالى- قال:
{أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم}
[هود: 85].
الوفاء بالنذر:
والمسلم يفي بنذره ويؤدي ما عاهد الله على أدائه. والنذر:
هو أن يلتزم الإنسان بفعل طاعة لله -سبحانه-. ومن صفات
أهل الجنة أنهم يوفون بالنذر، يقول تعالى:
{يوفون بالنذر ويخافون يومًا كان شره مستطيرًا}.
[الإنسان: 7]
ويشترط أن يكون النذر في خير، أما إن كان غير ذلك فلا وفاء فيه.
الوفاء بالوعد:
المسلم يفي بوعده ولا يخلفه، فإذا ما وعد أحدًا، وفي بوعده
ولم يخلف؛ لأنه يعلم أن إخلاف الوعد من صفات المنافقين.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(آية المنافق ثلاث:إذاحدَّث كذب،وإذاوعدأخلف،وإذا ائتمن خان) [متفق عليه].
الغدر والخيانة:
الغدر خلق ذميم، والخيانة هي عدم الوفاء بالعهود، وهي الغش
في الكيل والميزان..
وما شابه ذلك. يقول الله -تعالى-:
{إن الله لا يحب الخائنين} [الأنفال: 58]
وقال تعالى: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما
أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون} [البقرة: 27].
منقووول