تشير الإحصائيات إلى تزايد إجراء الفحوصات الإشعاعية بصورة مذهلة في السنوات الأخيرة ويعلل الأطباء سبب ذلك لحصول الطبقات المحرومة من العلاج وللتطور العلمي العلاجي كذلك في بعض الأحيان لا يتأكد الطبيب من تشخيص المريض ويخاف من جهل مرض خطير مثل السرطان أو من شماتة الطاقم الطبي الذين يعملون معه فتبقى الإشعة بالنسبة له أفضل برهان حتى وأنها تلعب دور المعالجة النفسية .
وتظهر الدراسات العديدة أن النسب الإشعاعية الضئيلة التي تتراكم في أجسادنا قد تؤدي فيما بعد إلى سرطان لاحق أو تشوهات وراثية عند الجنين ولذلك يجب على المريض عدم التعرض للإشعاعات إلا بعد التأكد من ضرورة الحاجة للتصوير الشعاعي .
ولقد فرضت وزارة الصحة الألمانية نظام يجبر المريض لباس ثوباً رصاصياً عند القيام بالإشعة , لذلك يجب على المريض أن يطلب الحماية عندما يقوم بعمل الإشعة ويستفيد من التقنية الأقل إشعاعاً وخطراً وخصوصاً عندما تعطي هذه التقنية المعلومات الصحيحة المرجوة .
كما أن " تصدئة الكتابة " تعطينا الصورة الواضحة وهي المستعملة للموجات الصوتية من غير أن نلجاء إلى أشعة "x" فهي تستعمل في أمراض النساء والولادة وتظهر لنا الأنسجة والأعضاء التي يصعب علينا رؤيتها بواسطة أشعة "x" ( كبد و بنكرياس وطحال ..) ولكنها إلى الأن تعتبر عقيمة عند فحص الرئتين والدماغ لأن الهواءوقلنسوة الجمجمة يزعجان الموجات الصوتية فنلجاء للكشف على هذه المناطق بواسطة الإشعة أو الرسم الطبقي أو الرسم الحراري ولقد أنتشرت هذه التقنيات في معظم بلاد العالم .
ولقد تقدمت صور الإشعة الاصطلاحية كثيراً فأصبحت الكميات التي يتلقاها المريض اليوم أضعف وأقل بثماني مرات من التي كان يتلقاها في عام 1945 .
ولكي يحافظ المريض على نفسه ويقلل من التعرض للإشعة عليه بما يلي :
أن يجلب المريض كل صور الأشعة السابقة لطبيبه المعالج حتى يقرر الطبيب بضرورة إعادة التصوير أم لا .
يجب مناقشة الطبيب ليشرح له ما مدى منفعة الفحص المطلوب .
كما عليه أن يطلب تغطية المنطقة البطنية الحوضية من الجسم بمنديل من رصاص .