شارفت الإجازة الصيفية على الانقضاء، وسرعان ما سيهل عام دراسي جديد، يحمل معه تجارب وتحديات جديدة قد تختلف عما مررتِ به العام الماضي، لكنها ستحتفظ لا محالة بالإطار والمسببات نفسها.
قد تكونين أوفر حظا هذا العام وتفوزين بمعلمين أكثر هدوءا وأقدر على الشرح والإفهام وأقل استخداما للعنف والإساءة عن سابقيهم ،لكنه لا مجال لاختفاء حالات الرعب والقلق والتوتر التي عادة ما تصاحبك خلال فترات الامتحانات أو بسبب عدم ثقتك في مستواك الدراسي وخوفك من الفشل أو بسبب عدم رضاك عن مظهرك العام أو بسبب التعرض للمتنمرين والخبثاء من زميلات الصف.
لا نستطيع أن نجزم بأن حالات القلق والتوتر العصبي التي تصاحبك خلال فترة الدراسة ستنتهي وتختفي من حياتك الدراسية بلا عودة،خاصة مع تكرار معظم التجارب السنوية التي عادة ما يمر بها غيرك من طالبات المدارس في شتى بقاع الأرض،لكننا نستطيع أن نؤكد أنه بإمكانك الحد من حالات التوتر تلك أو تجاهلها بالانشغال عن غيرها أو حتى التعايش معها وكأنها أمر مسلم به. تأكدي أن لكل مشكلة حلا ولكل أزمة نهاية إذا ما اتبعت الوسائل المناسبة واهتديت بما نقدمه لك من إرشادات قد تُثبت نفعها وتأثيرها الفعال.
ممارسة الرياضة :
أكد خبراء علم النفس أن ممارسة الرياضة البدنية ولو لعشرين دقيقة يوميا قد يساعدك على تحسين مزاجك الشخصي والتخلص من منغصات الحياة،فحالة السعادة والمرح التي ستدخل على قلبك ستنسيك مخاوفك من المستقبل وستلهيك عما يعكر صفو حياتك. ستساعدك الرياضة في الحصول على قوام ممشوق،ما سيضاعف ثقتك في نفسك. حاولي الركض في أنحاء المنزل أو ركوب الدراجة أو السباحة بصحبة إحدى الصديقات وانتظمي في ذلك كي تضمني الاستقرار النفسي.
تناولي الطعام الصحي :
لا شيء يدفعك للتخلي عن أطعمتك المفضلة نهائيا في سبيل تخفيف وزنك والظهور بمظهر لائق،خاصة إذا ما كان توترك نابعا من عدم رضاك عن مظهرك. حاولي الحصول على وجبة متوازنة تحتوي على العناصر الغذائية المفيدة للجسم،وتناولي أيضا وجباتك المفضلة ولكن دون إفراط.
امنحي لحياتك الشخصية وقتها الخاص :
مع الخروج في نزهات مع الأسرة والصديقات والجلوس لساعات أمام التلفاز وإجراء المحادثات عبر الإنترنت هناك أمور أخرى عليك بفعلها،فربما تنال من حالة التوتر العصبي التي تزعجك. عليك بالاختلاء بنفسه لبعض ساعات قبل نهاية الإجازة والتأمل فيما فعلت طوال العام الدراسي الماضي وحددي أسباب نجاحك وأسباب تعثرك وتأملي في تقدم الآخرين عليك في الصف وفي أسبابه لعلك تصلين لنتيجة تساعدك على تفادي مشكلات العام الماضي.