مساجد المدينه المنوره

مسجد قباء
لما هاجر رسول الله (صلى الله عليه وآله) الى المدينة المنورة فأول ما نزل في قباء فنزل في دار كلثوم بن الهدم الانصاري، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يستقبل الناس ويجلس في بيت سعد بن خيثمة الانصاري المجاور لبيت كلثوم بن الهدم الانصاري، فكان لكلثوم بن الهدم موضع يوضع ويخزن فيه التمر ليجف فاستوهبه منه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأسس على ارضه مسجد قباء ويقال ان سبب بقاء النبي (صلى الله عليه وآله) في تلك البقة هو انتظاره لعلي(عليه السلام)والفواطم. وهو المسجد الذي أسس على التقوى فأسس المنافقون في قباله مسجد ضرار الذي اسس على النفاق والذي امر النبي (صلى الله عليه وآله) باحراقه بعد رجوعه من تبوك.

وقد ذكر ذلك عدة من المؤرخين منهم السمهودي، وفي كتاب مرآة الحرمين، وقد جدد بنائه عدة مرات.

اما عن فصل المسجد: فقد روي في المزار لابن قولويه عن ابي عبدالله (عليه السلام)، قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أتى مسجد قباء فصلى فيه ركعتين رجع بعمرة» وسيأتي ذكر الدعاء الخاص به في باقي الزيارات .



مسجد القبلتين
وهو المسجد الذي جعل القبلة الى البيت الحرام بعد ان كانت الى بيت المقدس، وان سبب تغيرها غير محدد فقد قيل: لأن الكعبة قبلة ابيه ابراهيم (عليه السلام) وقبلة ابائه وحكي ذلك عن ابن عباس. وقيل: لأن اليهود قالوا: يخالفنا محمد في ديننا ويتبع قبلتنا. وحكي ذلك عن مجاهد. وقيل: ان اليهود قالوا: ما درى محمداً واصحابه اين قبلتهم حتى هديناهم، وليس ببعيد ان تكون كلها اسباب لذلك.

وكان تغير في مسجد بني سالم سبباً لتغير اسمه الى مسجد القبلتين، وذلك في صلاة الظهر، وقد صلى النبي(صلى الله عليه وآله) ركعتين منها الى جهة المقدس وركعتين الاخرين الى المسجد الحرام.



مسجد سيدنا حمزة بن عبدالمطلب وشهداء أحد:
وهو أحد المساجد المشهورة، ويقع ذلك شمال المدينة الى جهة المشرق ويحد المسجد من خلفه جبل احد المعروف، وقد سميت المعركة به، وفيه شق عظيم شبه الكهف ذكره صاحب مرآة الحرمين قال: شاهدت به مخلأ يقولون: انه الذي جلس فيه النبي (صلى الله عليه وآله) بعد هزيمة اصحابه في أحد.

وفي قبال قبر حمزة (عليه السلام) يقع جبل الرماة المعروف، وسمي بذلك لأن النبي(صلى الله عليه وآله) جعل مجموعة من الرماة تحمي الجيش، وكان للقبر ضريح وقبة، وقد بناء ذلك ام الخيلفة الناصر العباسي سنة 590 هـ وقد زاد فيه الاشرف قاتيباي من الجهة الغربية، وكان فيه بئر غربي المسجد ومرافق، وذلك على يد شاهين الجمالي .



مسجد الجمعة وبيت عتبان بن مالك الانصاري
يقع المسجد قريباً من مسجد قباء، وهو أول مسجد تقام فيه الجمعة، وذلك حينما مر النبي (صلى الله عليه وآله) ببني سالم من الانصار وطلبو منه الصلاة فيه وكان يوم الجمعة، وقريب منه بيت عتبان بن مالك، وقد صلى فيه النبي(صلى الله عليه وآله) حينما شكى له ان السيل يحيل بينه وبين الصلاة في مسجد قومه، وقد ذكر ذلك السمهودي .



مسجد الغمامة:
وهو غربي مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) ويكون مقابل باب السلام.

وكان سبب تسمية كما يظهر من اسمه ان غمامة قد ضللة على النبي (صلى الله عليه وآله) في صلاته، وقد جعل للمسجد الان ثامن قباب بالاجر الاسود.



مسجد المباهلة:
وهو مسجد الاجابة يقع في الجهة الشرقية من المسجد النبوي، وهو على عدة امتار الى جهة الشمال مقبرة البقيع، وقد نقل قصة المباهلة عدة من المؤرخين منهم المفيد في الارشاد والتي كانت بين النبي (صلى الله عليه وآله)واهل بيته (عليه السلام) وبين نصارى نجران والقصة معروفة.



مسجد وقبر عبدالله بن عبدالمطلب والد النبي (صلى الله عليه وآله)
وهو غربي الحرم الشريف في دار الصحابي النابغة، وكان راجعاً من الشام في تجارة، وقد مرض ثم توفى عند اخواله بني نجار، فدفن في دار النابغة فحينما هاجر النبي (صلى الله عليه وآله) الى المدينة زار قبر والده وصلى عند قبره في دار النابغة .



مسجد المعرس
وهو قريب من مسجد الشجرة بذي الحليفة، وقد ذكر له اداب وهي الصلاة ركعتين، والاضطجاع فيه سواءً كان المار فيه ليلاً او نهاراً، وتعريس في اللغة هو الاضطجاع.



مسجد الشجرة
وهو أحد المياقيت التي وقتها النبي (صلى الله عليه وآله) للاحرام فيها، وقد احرم (صلى الله عليه وآله) من ذلك الموضع ـ اي الوادي الذي يقع فيه المسجد ـ وصلى عند الشجرة فأسس مسجداً للاحرام منه والصلاة فيه ويقع غربي المدينة.



مسجد او مشربة أُمّ ابراهيم
وهي شرقي المدينة في منطقة العوالي وهي محاذية للحرة الشرقية اي حرة قريظة، وعلى قرب من مسجد الفضيخ اوالشمس، وقريب منه مسجد بني قريظة وهي في بساتين العوالي وسميت باسم زوجة النبي مارية القبطية التي اهداها مالك مصر المقوقس لرسول الله(صلى الله عليه وآله) وانجبت له ابراهيم(عليه السلام)، وقد دفن في البقيع، وقد ذكر في الحدائق: انه ارض صغيرة بين النخيل تقدر طولاً نحو عشرة اذرع وعرضاً تسعة اذرع وقد حوط عليها برصم لطيف من الحجارة السود.



مسجد بني قريظة
وهو ايضا في منطقة العوالي قريب من حرة قريظة، والتي كانت يسكنها اليهود في تلك العصور، وقيل: ان النبي (صلى الله عليه وآله) قد صلى في بيت امرأة الخضر وجعل مكانه المسجد.

واما عن بناء المسجد في ذلك الزمان فقد جعل فيه ستة عشر اسطوانة، وقد سقط بعضها، وهو كبير بلا سقف .



مسجد الشمس
وهو في نفس المنطقة المذكورة وله اداب ومنها الصلاة ركعتين، وله مناسبتين عظيمتين:

الاولى: صلاة النبي (صلى الله عليه وآله) فيه عندما عسكر في هذا الموضع في غزوة بني النضير.

الثانية: هي رد الشمس لعلي (عليه السلام) حينما نام النبي (صلى الله عليه وآله)وكان رأسه في حجر علي (عليه السلام) وهو في حالة وحي فلما نهض النبي دعاء لرد الشمس لصلاة العصر فردت فصلى الامام (عليه السلام).

وقد نقل القصة كلا الفريقين منهم السمهودي في وفاء الوفاء([6]).



مسجد امير المؤمنين(عليه السلام)
وهو غربي مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) في منطقة زقاق الطيار، وهو على شكل مسجد حمزة (عليه السلام).



مسجد بيت الاحزان
وهي لفاطمة (عليها السلام) وهو اعلى البقيع من جهة الشرق، وقد بنائه امير المؤمنين(عليه السلام) حينما شتكى اهل المدينة من بكاء الزهراء (عليه السلام) لفقد ابيها، ولما جرى عليها؟



المساجد السبعة وحقيقتها
وهي تقع قرب الخندق الذي بنائه النبي(صلى الله عليه وآله) بمشورة سلمان المحمدي(رحمه الله)، وقد كان سبباً لنتصار المسلمين على المشركين في تلك الواقعة، واختلاف المؤرخون في مدة عمله، فقيل: ستة ايام، وقيل: عشرين يوماً، وقيل: اربعة وعشرين يوما، وكان طول الخندق خمسة الاف ذراع، وعمقه لا يقل عن سبعة اذرع، وعرضه تسعة اذرع وهو من اطام الشيخين الى الحرة الغربية قرب منازل بني سلمة، وهو على نحو 1000 متر.

اما عن ما يتداول في الألسن على ان المساجد التي تقع قرب الخندق هي سبعة فغير ثابت، فالمذكور في كتب التاريخ على ان المساجد هي ثلاثة لا غير.

الاول: مسجد الفتح، وهو مسجد الاحزاب، وقد تسالم عليه الفريقين بلا نقاش، وهو الجبل الذي دعاء فوقه النبي(صلى الله عليه وآله)يوم الاحزاب فاستجاب اللّه دعائه بالفتح على يد امير المؤمنين (عليه السلام) بقتله عمرو بن عبد ود .

الثاني: مسجد امير المؤمنين علي (عليه السلام)، وقد ذكره اكثر المؤرخين وكان يحيي الليل بالعبادة فيه مدة اقامتهم .

الثالث: مسجد سلمان المحمدي (رحمه الله)، وقد ذكره ايضا ارباب الحديث والتاريخ، اما عن باقي المساجد، وهم مسجد فاطمة الزهراء(عليها السلام) فلم يرد ذكره، نعم، انّ تسميت مسجد باسمها والصلاة فيه لا شكال في حسنه وحصول الثواب فيه. ومسجد ابي بكر وعمر بن الخطاب لم يذكر أحد من الخاصّة والعامّة حتى انّ ابن بطوطة وابن جبير وابن شبة لم يذكروا ذلك مع ذكرهم المساجد الثلاثة.



مسجد غدير خم
وهو بين مكة والمدينة واقرب لمكة، وهو وادي، وهو من الاثار والمعالم الاسلامية العظيمة، وهو موضع الذي اظهر الله تعالى وليه وخليفة رسوله (صلى الله عليه وآله)، وذلك في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة في السنة العاشرة من الهجرة، وقد ذكر ذلك في الكتاب والسنة عند الفريقين([7]) وللمسجد اداب منها الصلاة والدعاء .



مشهد قبر النفس الزكية
وهو في شمال المدينة، ومن الجزء الشرقي لسفح جبل سلع، وذو النفس الزكية هو محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب (عليه السلام)، وقد خرج على ابي جعفر المنصور العباسي وقاتله قتالاً شديداً حتى استشهد فاتوا برأسه الى المنصور فدفنه حتى الجبل.



مسجد وقبر علي العريضي ابن الامام جعفر الصادق (عليه السلام)
وهو في شرقي المدينة على نحو 14 كيلو متر من المسجد النبوي داخل بساتين.



مسجد وقبر ابي ذر الغفاري في الربذة
وهي من قرى المدينة في الجهة الشرقية منها، وهي على مسافة 120 كيلومتر، اما عن قصة دفنه هناك فهي معروفة ومذكورة في كتب التاريخ، وليس على القبر بناء.



مسجد فاطمة الصغرى بنت الحسين (عليها السلام)
وهو يقع بالقرب من مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) وهو في وسط سوق تسمى المصري سابقاً والان لا اثر له.



مسجد بلال الحبشي مؤذن النبي (صلى الله عليه وآله)
وهو في الجهة الغربية من المسجد النبوي، وهو خلف مسجد الغمامة في منطقة العنبرية، وقيل: ان المسجد كان بيت بلال، وقد اختلف بعض في موقعه .