معنى : ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . )
( اللهم ) معناها : يا الله .
( صل على محمد ) صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه في الملأ الأعلى أي عند الملائكة المقربين .
( وعلى آل محمد ) أي وصل على آل محمد ، وآل محمد قيل إنهم أتباعه على دينه ، وقيل آل النبي صلى الله عليه وسلم قرابته المؤمنون ، والصحيح الأول وهو أن الآل هم الأتباع .
( كما صليت على آل إبراهيم ) قال بعض العلماء أن الكاف هنا للتعليل وأن هذا من باب التوسل بفعل الله السابق لتحقيق الفعل اللاحق ، يعني كما أنك سبحانك سبق منك الفضل على آل إبراهيم فألحق الفضل منك على محمد وآله .
( بارك على محمد وعلى آل محمد ) أي أنزل البركة ، والبركة هي كثرة الخيرات ودوامها واستمرارها .
( كما باركت على آل إبراهيم ) أي يارب قد تفضلت على آل إبراهيم وباركت عليهم فبارك على آل محمد .
( إنك حميد مجيد ) حميد : بمعنى حامد ومحمود ، حامد لعباده وأوليائه الذين قاموا بأمره ، ومحمود يحمد عز وجل على ما له من صفات الكمال وجزيل الإنعام .
( مجيد ): أي ذو المجد ، والمجد هو العظمة وكمال السلطان .
الشرح الممتع 3/227 .
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
39 فائدة للصلاة على النبي .
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
لقد ذكر ابن القيم (39 ) تسعا وثلاثين فائدة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
ذكرها في كتابه ( جلاء الأفهام في فضل الصلاة على خير الأنام )
وإذا اردت معرفة أدلة هذه الفوائد فارجع الى الكتاب أو اضغط على الرابط في الأسفل لتزدد علما ويقينا.
فإن من أحب شيئاً أكثر من ذكره، ومن علامة محبة النبي –صلى الله عليه وسلم- الإكثار من الصلاة عليه- صلى الله عليه وسلم-؛ لأن الصلاة والسلام عليه من أفضل القربات، ومن أجل الطاعات، قال الله –تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} سورة الأحزاب (56). ومعنى صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه بين الملائكة وفي الملأ الأعلى، وكذلك: "الصلاة من الله رحمته ورضوانه، ومن الملائكة الدعاء والاستغفار، ومن الأمة الدعاء والتعظيم لأمره" .
قال ابن كثير رحمه الله: ( المقصود من هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى بأنه تصلي عليه الملائكة ثم أمر الله تعالى العالم السفلي بالصلاة والسلام عليه، ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعاً ) أ.هـ.
39 فوائد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
1_ امتثال أمر الله سبحانه وتعالي بالصلاة عليه.
2_ موافقة ملائكته فيها.
3_ موافقه سبحانه وتعالي في الصلاة عليه وان اختلفت الصلاتان
4_ حصول عشرة صلوات على المصلي عليه مرة.
5_ أنه يرفع عشر درجات.
6_ أنه يكتب له عشر حسنات.
7_ أنه يمحي عنه عشر سيئات.
8_ أنه يرجى اجابة دعائه اذا قدم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أمامه.
9_ أنها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم.
10_ أنها سبب لغفران الذنوب.
11_ أنها سبب لكفاية الله العبد مأهمه.
12_ أنها سبب لقرب العبد منه صلى الله عليه وسلم يوم القيامه.
13_ أنها تقوم مقام الصدقه لذي العسرة.
14_ أنها سبب لقضاء الحوائج.
15_ أنها سبب لصلاة الله على المصلي وصلاة ملائكته عليه.
16_ أنها زكاة للمصلي وطهارة له .
17_ أنها سبب لتبشير العبد بالجنه قبل موته.
18_ أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامه .
19_ أنها سبب لرد النبي صلى الله عليه وسلم على المصلي عليه.
20_ أنها سبب لتذكر العبد مانسيه.
21_ أنها سبب لطيب المجلس وان لا يعود حسرة على اهله يوم القيامه.
22_ أنها سبب لنفي الفقر.
23_ أنها تنفي عن العبد اسم البخل اذا صلى عليه عند ذكره صلى الله عليه وسلم.
24_ أنها ترمي صاحبها على طريق الجنه.
25_ أنها تنجي من نتن المجلس الذي لايذكر فيها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
26_ أنها سبب لتمام الكلام الذي ابتدئ بحمدالله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم.
27_ أنها سبب لوفور نور العبد على الصراط.
28_ أنه يخرج بها العبد عن الجفاء.
29_ أنها سبب لإبقاء الله سبحانه وتعالي الثناء الحسن على المصلي عليه بين أهل السماء والارض.
30_ أنها سبب للبركة في ذات المصلي وعمله وعمره وأسباب مصالحه.
31_ أنها سبب لنيل رحمة الله له.
32_ أنها سبب لدوام محبته للرسول صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها وذلك عقد عقود الايمان الذي لا يتم الا به.
33_ أنها سبب لمحبته صلى الله عليه وسلم للعبد.
34_ أنها سبب لهداية العبد وحياة قلبه.
35_ أنها سبب لعرض اسم المصلي عليه وذكره عنده وكفى بالعبد نبلا أن يذكر اسمه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
36_ أنها سبب لتثبيت القدم على صراط والجواز عليه.
37_ أن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم أداء لأقل القليل من حقه.
38_ أنها متضمنة لذكر الله وشكره ومعرفه انعامه على عبيده بارساله.
39_ أن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم هي الدعاء ولاريب ان الله تعالى يحب ذلك ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وأما صفة الصلاة التي نصلي بها على رسول الله فأي لفظ يحصل به الصلاة على رسول الله ما يكن فيه محذور شرعي، وأفضل صيغة للصلاة على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ما جاء في حديث كعب بن عجرة -رضي الله عنه- قال: قلنا يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت فإن الله قد علمنا كيف نسلم عليكم؟ قال: (قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد).
والله الموفق. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
ما معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلّم ؟
وما معنى التسليم على النبي صلى الله عليه وسلّم ؟
أولاً :
معنى الصلاة على النبي
- صلى الله عليه وسلّم –
صلاة
الله على نبيّه - صلى الله عليه وسلّم - فُسِّرت بثنائه عليه عند
الملائكة، وصلاة الملائكة عليه فُسِّرت بدعائهم له، فَسّرها بذلك أبو
العالية، كما ذكره عنه البخاري في صحيحه، في مطلع باب : ﴿إِنَّ اللَّهَ
وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [الأحزاب:56].
وقال البخاري في تفسير صلاة الملائكة عليه بعد ذكر تفسير أبي العالية قال ابن عباس: يصلون: يُبرِّكون، أي يدعون له بالبركة.
وفسّرت
صلاة الله عليه بالمغفرة، وبالرحمة كما نقله الحافظ ابن حجر في الفتح عن
جماعة، وتعقّب تفسيرها بذلك ثمّ قال: ((وأولى الأقوال ما تقدّم عن أبي
العالية أنّ معنى صلاة الله على نبيّه ثناؤه عليه وتعظيمه، وصلاة الملائكة
وغيرهم عليه طلب ذلك له من الله - تعالى - والمراد: طلب الزيادة لا طلب أصل
الصلاة)).
وقال الحافظ: ((وقال الحليمي في الشعب: معنى الصلاة على
النبي- صلى الله عليه وسلّم - تعظيمه، فمعنى قولنا: اللهمّ صل على محمد:
عظم محمداً والمراد: تعظيمه في الدنيا بإعلاء ذكره، وإظهار دينه، وإبقاء
شريعته. وفي الآخرة بإجزال مثوبته، وتشفيعه، في أمّته وإبدال فضيلته
بالمقام المحمود. وعلى هذا فالمراد بقوله - تعالى - : ﴿صَلُّوا عَلَيْهِ﴾:
ادعوا ربكم بالصلاة عليه )). انتهى
وقال العلامة ابن القيم في كتابه
(جلاء الأفهام في الصلاة على خير الأنام) في معرض الكلام على صلاة الله
وملائكته على رسوله - صلى الله عليه وسلّم- وأمر عباده المؤمنين بأن يصلوا
عليه بعد أن رد أن يكون المعنى: الرحمة والإستغفار قال: ((بل الصلاة
المأمور بها فيها - يعني آية الأحزاب - هي الطلب من الله ما أخبر به عن
صلاته، وصلاة ملائكته، وهي: ثناء عليه، وإظهار لفضه وشرفه، وإرادة تكريمه
وتقريبه؛ فهي تتضمّن الخبر والطلب، وسمى هذا السؤال والعاء منا نحن صلاة
عليه لوجهين:
أحدهما: أنّه يتضمّن ثناء المصلي عليه، والإشادة بذكر شرفه وفضله، والإرادة والمحبة لذلك من الله، فقد تضمنت الخبر والطلب.
والوجه
الثاني: أن ذلك سمى صلاة منا لسؤالنا من الله أن يصلي عليه، فصلاة الله
عليه: ثناؤه لرفع ذكره وتقريبه، وصلاتنا نحن عليه: سؤال الله تعالى أن يفعل
ذلك به ))
ثانياً :
معنى التسليم على النبي
- صلى الله عليه وسلّم –وأما
معنى التسليم على النبي - صلى الله عليه وسلّم - فقد قال فيه المجد
الفيروز أبادي في كتابه: ( الصلات والبشرى في الصلاة على خير البشر):
((ومعناه: السلام الذي هو اسم من أسماء الله - تعالى - عليك وتأويله: لا
خَلَوْتَ من الخيرات والبركات، وسَلِمت من المكاره والآفات؛ إذ كان اسم
الله - تعالى - إنما يذكر على الأمور توقعاً لإجتماع معاني الخير والبركة
فيها، وانتفاء عوارض الخلل والفساد عنها.
ويحتمل أن يكون السلام بمعنى السلامة أي: ليكن قضاء الله - تعالى - عليك السلامة، أي سلِمت من الملام والنقائض.
فإذا
قلت: اللهم سلم على محمد، فإنما تريد منه: اللهم اكتب لمحمد في دعوته
وأمته وذكره السلامة من كل نقص، فتزداد دعوته على ممر الأيام علواً، وأمته
تكاثراً، وذكره إرتفاعاً)).
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
قال
النووي في كتاب الأذكار: ((إذا صلى أحدكم على النبي - صلى الله عليه وسلّم
- فليجمع بين الصلاة والتسليم، ولا يقتصر على أحدهما، فلا يقل (( صلى الله
عليه)) فقط، ولا ((عليه السلام)) فقط)) انتهى.
وقد نقل هذا عنه ابن
كثير في ختام تفسيره آية الأحزاب من كتاب التفسير، ثم قال ابن كثير: ((وهذا
الذي قاله منتزع من هذه الآية وهي قوله: ﴿أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ فالأولى أن يقال صلى الله عليه
وسلّم تسليماً)). انتهى.
وقال الفيروز ابادي في كتابه الصلات والبشر:
((ولا ينبغي أن ترمز للصلاة كما يفعله بعض -----الى، والجهلة، وعوام الطلبة
فيكتبون صورة ((صلعم)) بدلاً من - صلى الله عليه وسلّم -)).
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .