حوار مع الكابتن مناف ال سعيد

مناف آل سعيد: سأحدد موعد اعتزالي قريباً !



رفض حارس المنتخب السعودي الأول لكرة اليد والنادي الأهلي مناف آل سعيد الإتهامات التي وجهت إليه بأنه لا يستمع ولا ينصاع للمدربين الذين يشرفون عليه أثناء المباريات، كما أبدى آل سعيد عدم تفائله بشأن مشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم المقبلة في كرواتيا 2009 وذكر بأن المنتخب السعودي لن يحقق أي فوز حتى على منتخبات مصر والبرازيل.

وأشار آل سعيد بأنه سيحدد موعد إعتزاله بعد خمسة أشهر بعد معرفة ما يستجد في ظروفه العملية الصعبة، ولم يخفي بأن الموسم الماضي كان صعباً عليه في ظل هبوط مستواه الفني وعلل ذلك لعدة أسباب ذكرها في حواره مع «شبكة القطيف الرياضية»، الذي جاء على النحو التالي:

* ماذا يعني لك تأهل المنتخب السعودي الأول للمرة الخامسة للمشاركة في كأس العالم؟

- لهو أمر يشرفني أن أمثل المنتخب السعودي خمس مرات في كأس العالم كما يزيدنا عزم وإصرار لتحقيق انجاز والتأهل إلى الأدوار النهائية للبطولة.

* كيف رأيت مشوار التأهل إلى كأس العالم؟

- أولا التأهل لكأس العالم جاء عن طريق صعب من حيث قصر فترة الإعداد وعدم الاستقرار الإداري للمنتخب قبل البطولة الأسيوية بشهر واحد والتغيرات الإدارية التي حدثت.
كانت البداية القوية هي التي أعطتنا دافعاً قويا ففي مباراة اليابان تقدمنا بفارق سبعة أهداف وثم تعادلنا في الدقائق الأخيرة بسبب ضعف اللياقة ولكن اتبعنا ذلك بفوز على الإمارات وقطر وفي المباراة الأخيرة مع كوريا خسر فيها المنتخب السعودي بفارق هدف والكل يدرك إمكانيات كوريا القوية، أما في ما يخص دور الأربعة فمن سوء الحظ أننا قابلنا المنتخب الكويتي الذي كان آنذاك في أوج استعداده للبطولة حيث كان في معسكر قبل البطولة بخمسة أشهر فحاولنا أن نوفر مجهوداتنا إلى مباراة تحديد المركز الثالث والرابع حيث كان يهمنا التأهل إلى كاس العالم فيما سيكون الفوز على المنتخب الكويتي أمراً صعباً للغاية.

* قبل انطلاق البطولة الآسيوية مررتم بمرحلة انتقالية، كيف أثرت على إعداد المنتخب؟

- أثرت علينا في بداية الإعداد حيث كان اللاعبين يتحدثون عن حال الإدارة المقبلة وماهو المستقبل الإداري للمنتخب ولكنني اجتمعت مع اللاعبين على أن هذا الأمور لا تؤثر علينا وليس لنا دخل فيها ولابد لنا من التركيز على التمارين وأن نسير على مبدأ واحد وهو الوصول لكأس العالم، والرد على كل من قال بأن منتخب اليد الأول انتهى والناس التي كانت تراهن علينا إننا سنخسر ولكننا نجحنا وحققنا التأهل بجدارة وأسكتنا الألسن التي لم تكن تتوقع تحقيق أي إنجاز.



* كيف ترى وجود هاني هلال وعبدالرحمن عايد كإداريين للمنتخب؟

بالنسبة للكابتن هاني هلال وعبدالرحمن عايد بهم ميزة، وهي أنهما حديثي الاعتزال ولازالت العلاقة مع اللاعبين أخوية بعيداً عن كونها إداريين ونحن لاعبين، وخلقا جواً أسرياً في المعسكرات حيث كانا قريبين جدا منا كلاعبين وهذا ساعدنا جميعا لان نكون كلنا على قلب واحد.

* أين تصنف المنتخب السعودي ضمن المنتخبات الأسيوية عندما يكون استعداد المنتخب على أكمل وجه؟

- بكل صراحة المنتخب السعودي بجميع فئاته السنية لو أعد إعداد قوي وبوجود مدربين عالميين ووجود إداري محنك بحيث يكون هناك معسكرات على مدار السنة كاملة يكون المنتخب في المركز الأول أو الثاني على مستوى بطولات آسيا، بينما الواقع يتم ضغط المعسكر في شهرين فيكون هناك إجهاد نفسي وبدني للاعبين مما يؤثر على مستواهم الفني داخل المباريات.

* بعد التأهل للمرة الخامسة لكأس العالم، ما هي طموحاتكم كلاعبين في بطولة العالم بكرواتيا يناير المقبل؟

- من المفترض أن يكون طموحنا التأهل إلى دور الستة عشر على الأقل أو الوصول للأدوار النهائية بشرط أن يتم إعداد المنتخب لكي يفوز على منتخبي البرازيل ومصر على الأقل لنتأهل إلى دور الستة عشر، وبينما الواقع للمنتخب لا أتوقع تحقيق أي فوز في كأس العالم المقبل.

* لا تتوقع تحقيق أي فوز في كأس العالم، هل هو ضعف في الإعداد أم عدم توفر لاعبين قادرين على المنافسة؟

- اللاعبين موجودين ولكن وضع المنتخب الحالي لا يبشر بأي انجاز حيث تبقى على البطولة ستة أشهر فقط وهذا وقت غير كافي لإعداد منتحب مقبل على المشاركة في كأس العالم فإذا أردنا تحقيق مستوى فلابد لنا في دخول معسكر طويل إلى قبل انطلاق البطولة والتعاقد مع مدرب عالمي وبوجود إداري قوي الشخصية لتحقيق إنجاز لكرة اليد السعودية.

* بالنسبة للمدرب الوطني هل تستفيد منه حالياً، وهل جاء الوقت بأن يكون مدرب منتخبنا الأول وطني؟

- لا أظلم الكل ولكن هناك مدربين لديهم شهادات عالية وكثيرة وأنا لدي مبدأ بأن التدريب ليس فقط الحصول على الشهادات التدريبية، والتدريب موهبة مع التطوير الذاتي سيكون النجاح حليفه، ولكن هناك مدربين لديهم شهادات فلم ينجحوا ولم يطوروا من أنفسهم، ولدينا خمسة أو ستة مدربين قادرين على العطاء ولكن بشرط التعاقد مع مدرب عالمي لكي يعطيهم دورات تحت إشرافه وأنا أراهن عليهم إذا طبقوا البرنامج المعد لهم بالنجاح، بينما للمنتخب الأول فلا يزال مستوى المدرب الوطني بمسمى مدرب مساعد ولم يصل أحد إلى مستوى مدير فني ولكن ليس تقليل فيهم، ولكن لأسباب عدم خبرتهم لعدم الاحتكاك مع مدربين عالميين، فمثلاً الكابتن علي العليوات بحكم علاقتي به لديه دورات قليلة ولكنه يعتبر مدرب متمكن بحكم أنه شارك في ثلاث بطولات حيت حقق المركز الأول في بطولة الخليج والمركز الثالث في البطولة العربية والمركز الثالث في كأس آسيا والتأهل لكأس العالم وهذا يدل على نجاح هذا الشخص، وهناك أيضاً مدربين كنت تحت إشرافهم أمثال الكابتن فاخر الغاشي ومحمد الجوهر وعبدالعظيم العليوات، بينما الكابتن عبدالمنعم آل هلال الذي لم أتدرب تحت إشرافه ولكن الجميع يتحدث عن الفكر الراقي لهذا المدرب.

* بالنسبة للمنتخبات السنية التي شاركت في بطولات آسيا التي أقيمت في الأردن، ما هو تقييمك لها؟

- بداية هذه رياضة وأنت معرض للفوز والخسارة وأنا شاهدت أغلب المباريات فمستوى البطولة كان بشكل عام لم يصل إلى المستوى المأمول بسبب أن ليس لديهم فكر عالي للمباريات وبالنسبة لمنتخبنا للناشئين كنت أتوقع تأهله لكأس العالم وشاهدت مباراة اليابان والكويت وقطر وكان المستوى جيد ولكن مباراة البحرين لم أشاهدها ولكن سمعت بأن الكارثة كانت فيها حيث كنا متقدمين بفارق أربعة أهداف وخسرنا اللقاء (فكيف خسرنا ؟؟؟) لا أعلم، ولهذا لا أستطيع الحكم عليها ولكن المفروض على الأقل تأهل المنتخب لكأس العالم.

* ما رأيك في التقسيم الفني للمنتخبات السنية حيث يتواجد مدير فني مع مدربين للشباب والناشئين؟

- هذا السؤال موجه للأستاذ مبارك المبيريك عضو الإتحاد السعودي لكرة اليد ورئيس لجنة المنتخبات، ولكن بحكم خبرتي فمن الأفضل أن نفصل الناشئين عن الشباب فيما يكون شخص مثل الكابتن عبدالعظيم العليوات بقيادة إما الناشئين أو الشباب حتى يكون هناك تركيز أكبر للمدرب ولهذا يكون أفضل فصل المنتخبين عن بعضهما، ويكون لكل منتخب جهاز فني مستقل عن الأخر، الإ إذا كانت لديهم وجهة نظر ثانية.

* هل تؤيد إختيار عناصر من منتخب الشباب الذي شارك في بطولة آسيا التي أقيمت مؤخراً بالأردن؟

- التجديد أمر لابد منه لكن إذا تكلمنا عن منتخب الشباب الحالي بالنسبة للذي شاهدته في مباريات المنتخب في البطولة الأخيرة فمن وجهة نظري لا يوجد لاعب مميز في صفوف المنتخب، ولكن بإمكاننا أن نضم لاعب أو لاعبين في مراكز معينة فقط ضمن المنتخب الأول.

* هناك أقاويل بأن مناف آل سعيد لا يستمع إلى توجيهات مدربه أثناء المباراة؟

من يقول هذا الكلام دعه يأتي للمدرب ليسمع رأيه، للمعلومية فإن علاقتي بالمدربين الذين كنت تحت إشرافهم معي قوية ولكنني من النوع الذي لا يسمح أن يتدخل أحد بخصوصياته وأنا لا أسمح أتلقى توجيهات من لاعبين خصوصاً البدلاء فهم لاعبين وأنا حارس ولكلٍ توجيهاته ومهامه داخل الملعب، وأنا أتفق مسبقاً مع المدرب على أمور معينة وأنا على علم بالأهداف المطلوبة مني وبما أننا حارس أرى كامل الملعب فمن حقي توجيه اللاعبين وهذا شي أنا متفق مع المدرب عليه.



* يعد مناف آل سعيد من أصحاب الخبرة الطويلة، إلا أن كثيراً من الأحيان تبدو النرفزة وشد الأعصاب واضحة عليه؟

ليس مناف فقط ولكن أي لاعب مجرد أن يفقد تركيزه سيفقد كل شي، وليس فقط اللاعبين ولكن حتى الإنسان العادي لكن اللاعبين بسبب وجود الجمهور والنقاد والمحبين وغيرهم، وأنا لاعب كغيري وليس في الملاعب السعودية فقط بل حتى الأوروبية وهذه أشياء عادية في الرياضة.

* لماذا لا يوجد حارس منافس إلى مناف آل سعيد؟

- بالعكس فهذا الكلام غير صحيح بإمكاني أن احدد لك من الحراس الشباب الذين ينظرهم مستقبل باهر، ومتى ما واظبوا على التمارين بإمكانهم أن يصبحوا أفضل من مناف ال سعيد.
وهناك العديد من الحراس المميزين على الساحة حالياً أمثال محمد آل سالم، عبد الله العلي، هشام آل غزوي.

* كثير من النقاد يرون بأن مستوى مناف آل سعيد الفني قد هبط كثيراً الموسم الماضي؟

- بالنسبة إلى هبوط مستواي فله أسبابه، وأهم هذه الأسباب هي الإرهاق بسبب المشاركة في بطولة آسيا وبعد ذلك بطولة الخليج للأندية ولم أعطى من قبل المدرب أي راحة لأنه هو الذي يحدد مدى حاجتي للراحة، وأنا أتقبل الانتقادات برحابة صدر فكل هذه الانتقادات تزيد من عزمي على تطوير مستواي والظهور بمستوى يليق بي .

* إذاً، هل مناف آل سعيد قادر على العطاء لسنوات قادمة؟

- أنا إلى حد الآن لم أحدد وقت الاعتزال، وذلك بسبب الدوافع التي تجبرك على ذلك من حيث الاحتراف والوضع المادي، فلا يمكن للاعب كرة اليد أن يعطي فترة طويلة بسبب الالتزامات المادية والأسرية له، فمثلاً أنا أعيش في مدينة جدة ولا أستطيع أن أغترب عن عائلتي لفترة طويلة وزيادة على ذلك الوضع السيئ من حيث الراحة النفسية في الفريق قد يجبرك على الاعتزال وأنت في أفضل حالاتك، وفي الحقيقة أنا أفضل الاعتزال وأنا في فترة توهجي وأقدم أفضل مستوياتي، وسوف أحدد وقت اعتزالي بعد خمسة أشهر بسبب وضع العمل في جدة.

* هل تحمل إدارة نادي الأهلي مسؤولية ظروفك العملية التي تكررت في السنوات الأخيرة؟

- نحن كنا في النادي الأهلي في فترات سابقة بوجود «العم» أحمد باصفر الذي يوفر لنا السكن والمواصلات كما يوفر كل سبل الراحة للاعب ليأتي للتمرين من دون أي ضغوطات عليه، ومشكلتي في العمل التي كانت عائقاً لي عن مواصلة اللعب في جدة دائماً ما تحل من قبل الأستاذ أحمد باصفر، ولكن هذه السنة لا أتوقع أن تحل المشكلة بسبب عدم وجود استثناءات للعمل وسوف يتحدد إن شاء الله بعد ثلاثة أشهر.

* إلى أين سيتجه مناف بعد الاعتزال؟ الإدارة أم التدريب؟

- لا أعتقد إلى الإدارة فربما إلى تدريب الحراس أو تريب الفئات السنية فقط أما تدريب فريق أول فلم أصل بعد إلى هذه المرحلة.



* هل مقتنع بما يقال بأن كرة اليد السعودية تعاني من هبوط في المستوى خلال السنوات الأخيرة؟

- نعم، هناك هبوط في المستوى خلال السنوات الثلاث الأخيرة ولكن له أسبابه، وفي هذا الموسم كانت واضحة للمتابعين ومن أهم الأسباب البرامج التي وضعها الاتحاد السعودي لكرة اليد الغير مدروسة جيدا، وأنا تحدثت من قبل للإعلام والجميع انتقد مناف على التحدث بهذا الكلام وهو أنني ألعب خلال شهر واحد ثلاث بطولات قوية بطولة الدوري، وكأس الأمير سلطان، ومن ثم بطولة النخبة فأثر ذلك جلياً على كل الفرق بإصابة لاعب أو لاعبين من كل فريق مشارك في البطولة بسبب الإجهاد وهذا الضغط يعود على اللاعب وبالتالي يهبط مستواه ويؤثر على المستوى الفني للمباريات.

* بشكل عام يعتبر النادي الأهلي محتكر للبطولات المحلية، هل هو أمر يعود لقوة الأهلي أم ضعف في المنافسين له كأندية الخليج والنور ومضر والقادسية؟

- في الحقيقة الأهلي فريق متكامل والدليل على ذلك وجود ثمانية لاعبين ضمن المنتخب، وتحقيقه لبطولة الدوري لثمان سنوات جاء عن جدارة واستحقاق لأننا كنا نستعد جيدا لمقابلة الفرق فهذه الميزة التي تجعلنا نتفوق دائما، أما ما يخص الفرق المنافسة فهذا يعود إلى ضعف الإعداد لديها وهذا ليس من اختصاصنا .

* ولكن كيف ترى تحقيق مضر لبطولة النخبة لأول في مرة في تاريخه هل جاء عن طريق الصدفة أم ظهور منافس جديد حقيقي؟

- من الظلم أننا نقول أن تحقيق فريق مضر لبطولة النخبة عن طريق الصدفة، فهذه رياضة وهو فريق اجتهد واستعد جيدا للموسم ولديه عوامل ساعدته وهو ساعد نفسه، فلم يأبه لضغط الدوري فهو معد بشكل قوي كما أنه فريق ليس لديه ضغوطات بالنسبة للاعبي المنتخب فاستغل فرصة ضغط الأندية الأخرى، وفي الحقيقة قدم مضر مباريات جميلة وقدم كرة يد جماعية وهي الميزة التي يمتاز بها.

* متى يحين الوقت لاحتراف لاعب كرة اليد السعودي؟

- تحدثت في بعض وسائل الإعلام المقروءة والمرئية وبالتحديد في برنامج مشوار، في أنه من الظلم ألا يكون هناك احتراف للاعب كرة اليد السعودي ولو يكون احتراف جزئي للاعبي المنتخب فقط الذين ضمن قائمة الثلاثين لاعب وبذلك سيكون للاعبين الآخرين دافع قوي للدخول في المنتخب ويكون هناك تنافس شريف للانضمام للمنتخب والمستفيد الأكبر من هذا الجانب هو المنتخب وكرة اليد السعودية.

* مستقبل كرة اليد في المملكة إلى أين يسير بنظرك؟

- لا أستطيع الحكم لأني لم أرى برنامج الإتحاد السعودي لكرة اليد الجديد فأنا أتمنى أن تكون أفضل من السنوات الماضية.

* كلمة أخيرة.

أتوجه بالشكر الجزيل لشبكة القطيف الرياضية وأشكرك أنت شخصياً، كما أتمنى الاهتمام بكرة اليد في القطيف ولاعبيها خاصة إن كرة اليد السعودية منبعها الأساسي القطيف، كما أطالب منكم أكثر الاهتمام والحيوية في الملاعب والأندية وأتمنى أن يكون النقد سليم وليس عنصري أو ميولي لشخص معين، والصحافة والإعلام رسالة يجب تأديتها بالشكل الصحيح.

مقووووووووول من