المصابون العراقيون في طريقهم إلى المملكة : شكراً لملك الإنسانية والأخلاق

"الرياض" رافقتهم في الرحلة الخاصة من بغداد إلى الرياض

المصابون العراقيون في طريقهم إلى المملكة : شكراً لملك الإنسانية والأخلاق


الوفد الطبي والفني السعودي
بغداد- الرياض - نايف عبدالله الحربي:
إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله قامت طائرة الإخلاء الطبي بنقل عشرة مصابين وبعض مرافقيهم من مطار بغداد الدولي بصحبة فريق طبي سعودي لعلاجهم في مستشفيات المملكة .
وقد رافقت "الرياض"الفريق الطبي (تعد الصحيفة الوحيدة التي رافقت طائرة الإخلاء الطبي للعراق ) وأجرت لقاءات مع المسؤولين الطبيين العراقيين وبعض المصابين وذلك بمطار بغداد الدولي.
وأوضح جاسم جابر الحسن مدير الإسعاف الفوري بمطار بغداد الدولي ل" الرياض" ان بعض الحالات التي نقلت على متن طائرة الإخلاء الطبي السعودي تستدعي فعلاً النقل الى المستشفيات التخصصية مبيناً أن هناك حالات قد تعالج داخل مستشفيات العراق
وقدم الحسن شكره لخادم الحرمين على موافقته -حفظه الله -على نقل بعض المصابين العراقيين لمستشفيات المملكة لاستكمال علاجهم وأكد أن ذلك تأكيد على نبل أخلاق الملك عبدالله وحرصه على سلامة أبناء الشعب العراقي مطالباً أن تحذو الدول العربية الأخرى خاصة التي لديها مستشفيات متطورة أن تحذو حذو السعودية في معالجة المصابين العراقيين .
من جانبه قال لطيف عطيه من الكادر الطبي العراقي ان مستشفيات العراق تعج بالمصابين وتنقص الأطباء الخبرة والإمكانيات الطبية موضحاً أن سمعة مستشفيات المملكة معروفة في هذا المجال ليس لدى العراقيين فحسب بل عالمياً خاصة وان إصابات العراقيين تحتاج الى تدخل جراحي وتأهيلي وتجميلي .
وقال إن مبادرة خادم الحرمين تعتبر فرصه ذهبية للمصابين لتلقي العلاج وقد تلقى الشعب العراقي الخبر عبر وسائل الإعلام بكل ترحاب وسرور وثناء على هذا الملك الإنسان الذي ما ان يسمع بمريض أو مصاب ولا يرتاح له بال حتى يوجه بمعالجته مشيراً إلى ان الاتصالات انهالت على الجهات الطبية حال سماع موافقة الملك عبدالله لمعرفة وقت وصول الفريق الطبي السعودي .
وقال ان المحتاجين للمعالجة بالعراق ما بين إصابات وإعاقات وأمراض مستعصية نسبتهم كبيرة وتتعذر مستشفيات العراق بقلة الإمكانيات والخبرات مبيناً ان المصابين تصل نسبة العجز 85% من الحالات وغالبها جراء العمليات الإرهابية .
من جانبه برر الدكتور طارق العرنوس مدير عام الطوارئ بوزارة الصحة عدم قبول



مدير الإسعاف الميداني بمطار بغداد يتحدث للزميل الحربي


جميع الحالات والبالغ عددها ( 25) حالة إلى كونها حالات عادية لا تتطلب العلاج بالمملكة ، وأضاف " ركزنا على الإصابات الشديدة ".
وبين د.العرنوس ان الطاقم الطبي والفني الموفد للعراق لديه خبرة في هذا المجال واستطاع في وقت قياسي فحص جميع المصابين وفرز الحالات وتقديم الرعاية الطبية لهم حتى وصولهم للمملكة وتوزيعهم على المستشفيات
وقال إن الشيء المفرح إن جميع المصابين يلهجون بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين حتى ممن لم يتم قبولهم ويشيدون بدوره الإنساني المشهود له عالمياً وليس عربياً .
كما تحدث ل" الرياض" المصاب محمد صالح (موظف بوزارة الخارجية )فقال : لدي إصابة بطلق ناري أثر على القلب والرئتين وأعاني من بلغم مصحوب بالدم وصعوبة بالتنفس .
وقال إن العائلة المالكة السعودية دائماً سباقة للخير وعلى رأسهم ملك الإنسانيةالملك عبدالله واحمد الله أني وجدت علاجي بالمملكة وبأفضل مستشفياتها الطبية.
وأضاف إن الفريق الطبي السعودي بحق حريص على الحالات الصعبة وما قبولي الا دليل على حرصهم على تقديم الخدمة الطبية لمن يحتاجها
اما السيدة مزهت محمد (البالغة من العمر 70 سنة) فقالت : لدي حروق شديدة اثر انفجار بالظهر اثر على صحتي مشيرة إلى ان اللجنة الطبية أكدت أن علاجها بالمملكة ممكن ودعت أن يتقبل الله من خادم الحرمين الشريفين .
أما والد الطفل فياض فقال إن ابنه يبلغ من العمر 6 سنوات ويعاني من كسر بالجمجمة واليد اليمين ويحتاج الى تدخل طبي وجراحة



العرنوس يتحدث للزميل الحربي في مطار بغداد


ورفع شكره للملك عبدالله على العمل الإنساني النبيل والمبارك مع تأكيده ان ذلك ليس مستغربا على الملك عبدالله فهو صاحب مواقف عظيمة تمتد لكل أقطار العالم وبالذات العربية منها.
وقالت ام زينب وهي مرافقة لابنتها بحرقة ان ابنتها تعاني من حروق كبيرة أثرت على نفسيتها وجسمها وتتطلب معالجة وتجميلا ومؤكدة ان أسرتها سعيدة بتوجيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمعالجة الجرحي العراقيين والكل يدعو له بالصحة والعافية موضحة أن ابنتها حال قبولها من قبل الفريق الطبي السعودي لم تتمالك نفسها من الفرحة وتطلب من الله للملك عبدالله طول العمر والسعادة .
واشارت ان خبر موافقة خادم الحرمين الشريفين على العلاج في المملكة وصل إليها عبر المسؤولين بوزارة الخارجية العراقية حيث بشرونا بتوجيه خادم الحرمين بمعالجة المصابين بالمملكة وأكدت سعادتها بالذهاب الى بلاد الحرمين الشريفين ومعالجة ابنتها من الحروق .



الطفل فياض يتناول وجبة الغداء بطائرة الإخلاء الطبي




المصاب محمد صالح يتحدث لـ«الرياض»




المصابون والمصابات في طريقهم إلى الطائرة




مرافقات المرضى في الطائرة