أكدت أستاذة أمراض نساء وتوليد مصرية أن ظهور حالات ما يسمى الوحم عند الحوامل لم تعرف أسبابه العلمية حتى الآن. وقالت الطبيبة المصرية الدكتورة منى الحسيني التي تعمل أستاذة أمراض النساء والتوليد في مستشفى قصر العيني في القاهرة، إن شهية الحامل تزداد في فترة الحمل مع تزايد الحاجة للمواد الغذائية اللازمة لنمو الجنين وانه من المحتمل أن التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل والتي يرافقها تغير في المزاج تؤدي كلها إلى إثارة شهية المرأة الحامل للمأكولات الغريبة، ومن المحتمل أن حاسة الشم عند الحامل تتغير بسبب التغيرات الهرمونية داخل جسمها مما يجعلها تفضل الأطعمة التي تنبعث منها روائح قوية والتي يتجنبها الأشخاص العاديون. وتضيف: إن بعض السيدات الحوامل يتناولن مواد ضارة لا تؤكل مثل الطين الذي يؤدي إلى مضاعفات مرضية متوقعة كالالتهابات المعوية المتكررة وعسر هضم مزمن مع احتمال الإصابة ببعض الطفيليات كالدوسنتاريا.
أما من يتناولن قصاصات الورق فقد يتعرضن للتسمم وفقر الدم وتشوّهات الجنين، كذلك يؤدي تناول بعض الحوامل الطباشير أو جير الحائط أو قشر البيض إلى حدوث التهابات بالأغشية المبطنة للمعدة، كذلك أكل الصابون يؤدي إلى إسهال مزمن وما يشبه الحروق الكيماوية في الفم والمعدة. أما السيدات اللواتي يتوحمن بطريقة الشم، فهذا يؤدي إلى إصابتهن بنوبات ربو.
وتؤكد الدكتورة منى على أن ظاهرة الوحم في طريقها للزوال نظرا للوعي الطبي الذي وصلت إليه المرأة واهتمامها بالعديد من أمور الحياة اليومية، مشيرة إلى أن برنامج متابعة الحمل الشامل بما يحتويه من محاضرات وتوعية للسيدات مرورا بمراحل الوحم من الولادة أعطى المرأة معرفة بكيفية التعامل مع كل الظواهر.