العودة   .:: شبكة نعناع ::. > ۩۩ :: الابداع والتميز :: ۩۩ > :: منتدى التراث ::

الإهداءات
عازف العود من الشمال : سألت الريح ودروب القوافل سألت الغيم عن لون السنابل سألت الناس عن وجهك حبيبي وعن الشمس ومتى تشرق مساءً عازف العود من العقيلة : ما مـن رفيــق ولا صديق أستشيره ولا صاحب مامون شفتـه صفـالي غـديت مـن وضـع الخلايق أبحيره كلن عن الـواجب يجـيـه أنشغـالي عازف العود من العقيلة : دنيـاك لو كانت مـثل ليلـة العـيـد عقـب الفـرح لا بد تـكـدر صفـاها . ولا أظن به مخلوق ما جرب الكيـد الـكـل يشـكـي من بـلاوي غـثـاهـا . يشيب من جور الزمن راضع الديـد .


قصه من قصص البادية

:: منتدى التراث ::


 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-24-2011, 01:23 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو






سكر مالح is on a distinguished road

 

سكر مالح غير متصل

 


المنتدى : :: منتدى التراث ::
افتراضي قصه من قصص البادية




قصه من قصص البادية

هناك قصه من قصص البادية لعل بعضكم لا تخفى عليه هذه القصة والتي فيها من المواقف النادرة والمشرفة و... الأفضل اقرا لكي ترى ما فيها ....
يروى أن أحد شيوخ القبائل المعروفة في إحدى البوادي ... هذا الشيخ لم يبقى عنده إلا بنت واحده لم تتزوج ..
وفي يوم من الأيام خرجت الفتاه لتقضي بعض حوائجها وهي في الطريق كان يتعرض لها من قبل ذئب من الذئاب البشرية وهي تتصدى عنه ..
أغواها في نظراته وتصرفاته .. واصبح يهمس ويلحن لها أعذب الكلام .. ويبين لها انه متعلق بها منذ فترة ..ويواعدها بالزواج .. حتى أصبحت غارقة في بحر الفتن ... وكلما تخرج يتعرض ويعيد نفس الكرة .. حتى أن حقق الشيطان أمنيته ووقع بينهما ما وقع ...

هنا بدأت كارثة الفتاة ..
حيث بعدما أبصرت واقع الحال وأحست بفقدان اعز ما تملك في تلك الوقعة السوداء ... طلبت منه أن يفي بوعده ..
لكن ببساطه رد عليها وقال : ليس بيني وبينك شئ ومن الآن فصاعدا كل واحد في طريق ..
طلبت منه الستر والرحمه بكل ذله وانكسار .. لكن دون جدوى .. لم يقدم لها إلا القباحة والغدر ..
وقال لها آخر شيء : أنا لست مجنونا أو سفيها لكي أتزوج فتاه مثلك فرطت بشرفها بهذه البساطة .
والمصيبة الأعظم أنها حملت منه .. فاشتد عليها المصاب .. فأصبحت تفكر بأبيها الشيخ المعروف وإخوانها الذين تهابهم القبائل والناس . وكيف أنها لوثت شرفهم ..
حاولت أن تنتحر أن تهرب ..
لكن ليس هذا هو الحل .. فما هو الحل .. ؟ !
.. اللجوء إلى الله والهرب إليه والخوف منه والتوبة له ... هذا ما عزمت عليه تلك الفتاة المسكينة .. طلبت من الله أن يكسيها بواسع رحمته .. وسعت رحمته كل شيء ..

كان عندهم في نفس الباديةرجل شهم.. وكبير لقومه.. ومن قبيلة أخرى ومعروف بالشجاعة والفروسية والكرم والنخوة .. ولا نزكي على الله احد ..
سمعت الفتاه بهذا الرجل الغيور... و اسمه الشيخ سلمان .. وكان الشيخ سلمان يقصده كثير من الناس .. يطلبون منه العون والمساعدة في كثير من الأمور لحل مشاكلهم وأزماتهم ... ويتبنى أمورهم لحلها .
ذهبت أليه ولما قابلته قالت له : أنا داخله على الله ثم عليك ..
قال : ابشري بالخير إن كنت قادر ..
فشرحت له مصيبتها بالكامل ..
وقالت بألم وحسره : " استرني الله يستر عليك " .. ما أتاني إلى هنا إلا غيرتك وشهامتك ..
احتار الشيخ سلمان .. وفكر وتعجب ..
ثم قال : اذهبي إلى اهلك .. إن شاء الله يحلها حلال .. وابشري بالخير .
وبعد عدة أيام جاء طالبا يد الفتاه من أبيها الشيخ.. وبعدها تم الزواج وقال لها هذا مكانك وهذه غرفتك وكل ما يخصك بمفردك .. حتى تضعين مولودك وبعدها الله كريم ..
طبعا شكرت الله وحمدته على هذا الفضل العظيم وان الله ستر عليها بسبب هذا الرجل الطيب ..

مرت شهور حتى وضعت هذه المسكينة ولا يعرف حقيقة هذا المولود إلا الله والشيخ سلمان .. وأسموه " مرشد " .. وصار الولد مرشد ابن الشيخ سلمان .
وبعد ما وضعت الطفل بعد فترة من الزمن ...
قال لها الشيخ سلمان: الآن انتهى دوري وجاء دورك ..
قالت : كيف ..
قال: سوف نذهب ونزور اهلك ونسلم عليهم .. وعندما ننتهي من الزيارة أنا سوف أناديكي وأقول يالله يا أم مرشد مشينا ، حينها أريد منكي أن ترفضي الذهاب معي بشده وتقولين لا أريدك .. وأنا مالي إلا بيت أهلي ، حتى لو أصر اهلك على الذهاب معي لاتوافقين .. وبعدها نفترق وعسى الله يستر عليك دنيا وآخره .
قالت : السمع والطاعة .. أنا مستحيل أنسى معروفك علي وفضلك بعد فضل الله والحمد لله أن الله سترعلي بسببك .. حتى ابني سترت عليه وتسمى باسمك .. والله ماأستطيع أن أجازيك إلا بالدعاء .. وعسى الله أن يقدرني على رد هذا الجميل .
وبعد ما ذهبوا .. وعندما قررالرحيل حصل كل ما اتفقوا عليه .. وتفاجأ الشيخ والد أم مرشد .. وأصر على أن تذهب مع زوجها .. حتى انه ضربها .. فقام الشيخ سلمان وقال له لا يا عم خليها على راحتها .. أنا اللي ما يبيني ما أبيه والبنت طالق والولد حلال عليها..
عندهــا انتهت مهـمة الشيخ سلمــان وستر على البـنت وولدها بفضل الله .
مضت سنين وسنين .. وفي سنه من السنوات أرادت إحدى القبائل راس الشيخ سلمان بسبب دم هدر بينهم وبين أبناء عمه فأرادوا قتله .. فهرب إلى منطقه بعيده ..
وبعد تلك الأحداث .. سمعت أم مرشد بهذه المصيبة التي حلت على الشيخ سلمان .. وقالت لا بد أن أرد له المعروف .. فكرت كثيراً بالأمر .. بعدما كبر ولدها واصبح شابا قالت لولدها اذهب واسقي الإبل في مكان ورد الإبل ،، وهذا المكان يتجمعون فيه كثير من الناس ومنهم أهل الدم ..

وأوصت ولدها وقالت له : اذهب هناك وقول بصوت عالي ..( أنا مرشد ابن الشيخ سلمان وأنا أول من يورد ابلي ما يوردها احد قبلي ) .
وعندما وصل قال بصوت عالي ( أنا مرشد ابن الشيخ سلمان.........) .
سمع أهل الدم اسم الشيخ سلمان ..
وقالوا : هذا ولد سلمان .. وسلمان صار له مده غايب ..وما لنا إلا ولده ..
قام احدهم ووجه البندق عليه وصوب الولد فقتله .
وقالو : الآن أخذنا بثأرنا .. ومانبي من سلمان شيء ما دام قتلنا ولده .
بعد فتره وبعد ما هدأت الأوضاع .. بعثت أم مرشد رسالة إلى الشيخ سلمان وقالت له ارجع إلى ديرتك .. وان شاء الله آمن وما عليك شيء .. والجمــاعة اخذوا ثـأرهم مـنك بولدي مرشـــد ,, وتراه فداك هو وأمه ..
بعدها رجع الشيخ سلمان وما عليه شيء .. واستطاعت أم مرشد أن ترد له الجميل بولدها ..
" فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان "







رد مع اقتباس
 
مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(إظهار الاعضاء الذين قاموا بقراءة الموضوع : 0 (تعيين)
لم يقم احد بقراءة الموضوع بعد.
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مسميات الأوقات عند البادية آمـٍٍٍْــيرهـ بآخـٍلآقـٍ~ـي المــنتدى الــــرياضــي 17 06-13-2013 01:39 AM
حياة المرأة في البادية غلا الرووح :: منتدى التراث :: 4 10-30-2009 10:29 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir