الصحف الكويتية تفرد مساحات واسعة لرحيل ولي العهد السعودي وابراز مآثره الإعلام 23/10/1 2011 صالكويت - 23 - 10 (كونا) -- افردت الصحف المحلية في اعدادها الصادرة اليوم مساحات واسعة حول وفاة المغفور له باذن الله ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ال سعود.
وقامت الصحف المحلية بعرض مآثر ولي العهد السعودي التي قدمها على مدار أعوام طويلة حافلة بالانجازات والعطاء محليا واقليميا ودوليا معربة عن مشاعر العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والقيادة السعودية والشعب السعودي الشقيق.
ووصفت صحيفة (الراي) في افتتاحيتها المغفور له بانه "لم يكن رجلا عاديا ... كان استثنائيا بكل المعايير فكان الولي والوالي والمعاهد وحافظ العهد".
وقالت الصحيفة عن مآثر ولي العهد السعودي "ما عاش في مناصبه وما أكثرها... عاش هموم مملكته. كلما ارتقى سياسيا واداريا توغل أكثر في شوارع المناطق والعواصم والقرى باحثا عن انجاز يحققه أو مشكلة يحلها. جهازه الاستشاري الحقيقي كان السعوديون بكل أطيافهم".
وأضافت الصحيفة "أدرك أن عبور المملكة الى مفردات العصر بحاجة الى قوة قادرة ودرع حام وأسود على الارض ونسور في الجو فكانت بصمته في مجالي الدفاع الجوي والارضي الابرز تاريخيا وكانت عينه الساهرة منارة أمن وأمان".
واشارت صحيفة (السياسة) في افتتاحيتها تحت عنوان (سلطان بن عبدالعزيز ... وداعا) الى ما تميز به من عدل قائلة انه "برحيل الأمير سلطان بن عبدالعزيز نفتقد صقرا ما غمضت عينه يوما عن مناصرة الحق والعدل".
واكدت مكانة المغفور له باذن الله الكبيرة عندنا في الكويت وبخاصة دوره في تحريرها من براثن الغزو الصدامي.
فيما اعربت صحيفة (القبس) عن الشعور العارم بالحزن الذي ملأ القلوب بفقدان الامير سلطان بن عبدالعزيز "الذي كرس حياته لتحقيق النهضة الشاملة في المملكة الشقيقة وقدم خدمات لا تحصى في المنطقة وخارجها".
وشددت على اسهاماته المشرقة التي امتدت الى كل أنحاء آسيا وافريقيا مرورا بشعوب أوروبية مثل شعب البوسنة والهرسك.
واستذكرت صحيفة (الوطن) ما قدمه الفقيد من خدمات جليلة ودوره الوطني المشهود في نهضة المملكة اضافة الى دوره بدعم مسيرة الدول الخليجية وحرصه على سلامة أراضيها.
واشارت الى دوره خلال اشرافه في عملية تحرير الكويت كوزير للدفاع السعودي حيث اكد في كلمة له ابان الغزو العراقي عندما فتحت المملكة اراضيها للكويتيين كما فتحتها للقوات الدولية التي اسهت في تحرير الكويت "اذا كانت المملكة هي العين فان الكويت هي سواد العين".
ونقلت الصحيفة عن النواب تعازيهم لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الشقيق مستذكرين الدور الكبير للفقيد في تحرير الكويت اضافة الى مساهماته الفعالة في تطوير الحرمين.
ووصفت (الانباء) شعور الكويت برحيل الامير سلطان بعنوان "الكويت تبكيك يا سلطان الانسانية ... وستبقى في قلوب العالم أجمع".
واكدت ان العلاقة بين الكويت والمملكة وسائر الأشقاء العرب والمسلمين كانت دائما في أولويات سموه وهو القائل "ان ما يجمع بلدينا مبني على العقيدة الاسلامية ثم على الأهداف المشتركة وما مس الكويت من خير فهو للمملكة وما مسها من سوء ي لا قدر الله ي فهو يمس المملكة والتاريخ شاهد على ذلك".
واسردت صحيفة (عالم اليوم) مسيرة الامير سلطان في سطور منذ مولده في الخامس من يناير 1931 في مدينة الرياض وتقلده لعدد من المناصب منذ عهد الملك عبدالعزيز منها أمير الرياض في 22 فبراير 1947 ووزير الزراعة في 24 ديسمبر 1953 ووزير المواصلات في 5 نوفمبر 1955 ووزير الدفاع والطيران في 21 أكتوبر 1962 اضافة الى منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء في 13 يونيو 1982 الى جانب مسؤولياته وزيرا للدفاع والطيران والمفتش العام.
ووصفته بانه رجل البيئة الاول اذ منح العديد من الشهادات التقديرية من مؤسسات علمية وعالمية عريقة.
وقالت صحيفة (النهار) "ان الامتين العربية والاسلامية فقدتا واحدا من أبرز قادتها ورجلا مخلصا وزعيما وطنيا".
واكدت ان المغفور له كان قائدا قلما يجود الزمان بمثله ورجا محنكا وهب نفسه وحياته لخدمة وطنه وأمتيه العربية والاسلامية فأحسن العمل وأجزل العطاء وترك ارثا خالدا لا يمحى.
واضافت ان المصاب كان جللا والحزن كبيرا على رحيل سلطان بن عبدالعزيز الا أن العزاء الكبير هو في أن المملكة تزخر بالرجال الأوفياء والقادة المحنكين والزعماء الكبار الذين سيكملون مسيرة النماء والرخاء التي جعلت المملكة رائدة للأمتين العربية والاسلامية وحاملة للواءيها من خلال مواقفها الكبيرة ومكانتها العظيمة بين الدول ودورها الريادي في المنطقة وسياستها الحكيمة والمتوازنة والراسخة التي رسمها خادم الحرمين الشريفين والراحل سلطان بن عبدالعزيز واخوانهما.
كما اكدت صحيفة (الصباح) ان "قلوب الكويتيين بكت برحيل فارس المملكة" الا انه ترك خلفه تركة ثقيلة وكبيرة من العمل الخيري والانساني والاجتماعي والبيئي التي ستبقى خالدة.
واشارت الى المؤسسات الخيرية التي تم تحويلها الى عمل مؤسسي حيث تعد مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية مؤسسة غير ربحية انشأها وأنفق عليها سموه منذ 1995.
كما انشأ مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية للاسكان لتمليك الاسر المحتاجة مساكن عصرية مؤثثة.
وبينت الصحيفة ان سموه تعلم القران الكريم وعلوم اللغة العربية على يد كبار العلماء وتوسعت معارفه بمطالعاته المكثفة كما كرم في شتى المجالات في داخل وخارج المملكة وحصل على العديد من الاوشحة والاوسمة.
وشددت صحيفة (الجريدة) على دوره في دعم مشروعات ابحاث الاعاقة ومراكز المعاقين ودعم مراكز ابحاث وعلاج امراض القلب ودعم ابحاث الشيخوخة والخرف بجامعة الملك سعود بالرياض اضافة الى تأسيس مركز الامير سلطان الحضاري في مدينة (حائل) السعودية.
وقالت ان يده الكريمة امتدت لدعم الهيئة العربية العليا في فلسطين ومشروع الموسوعة عن القضية في فلسطين.
وقالت صحيفة (الوسط) في افتتاحيتها تحت عنوان (سلطان الخير أبشر) "ان الأمير سلطان بن عبدالعزيز كان خير عضد لخادم الحرمين الشريفين ومن سبقه من ملوك رحمهم الله في تأسيس النهضة والتطور في مملكة الخير نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته".
واضافت ان المغفور له باذن الله عرف أنه رائد من رواد الانفتاح على العلوم والثقافة والعمل الخيري وكان نتاج جهوده التطور الكبير في الجيش السعودي ودوره الكبير في الحفاظ على الأمن في أرجاء المملكة وأداء دوره القومي في خدمة قضايا الأمتين العربية والاسلامية كما كان رائدا في جميع المجالات وأبرزها العمل الخيري حتى حاز بلا منازع لقب (سلطان الخير).(النهاية) م ج ز