فوائد الشاي الاخضر

فوائد الشاي الاخضر

كشفت الدراسات والأبحاث العلمية ـ مؤخرا ـ فائدة الشاي الأخضر في علاج كثير من الأمراض، لاحتوائه على كميات كبيرة من المواد المضادة للأكسدة وكثير من المعادن المهمة والفيتامينات خاصة فيتامين (هـ). وعن فائدة الشاي الأخضر كغذاء ودواء:


ـ أن الفينيقيين استخدموا الشاي الأخضر كعلاج منذ 4 آلاف عام بداية من الصداع وحتى الاكتئاب، وترجع فوائده العديدة لاحتوائه على كمية كبيرة من المركبات التي تعمل كمضادات للأكسدة، حوالى 100 مرة أكثر من فيتامين «ج» و 25 مرة أكثر من فيتامين «هـ».

وقد صُنف الشاي الأخضر على أنه غذاء وظيفي لما له من وظائف مهمة داخل جسم الانسان وأهم هذه الوظائف الدفاع الحيوي لقدرته على منع حدوث السرطان عن طريق فوائده في رفع مناعة الجسم، وكذلك وظيفة المنع المرضي لمرض ارتفاع ضغط الدم وارتفاع سكر الدم، كما أنه يمتاز أيضا بوظيفة الشفاء وذلك بقدرته على تثبيط ارتفاع الكوليسترول في الدم، الى فوائده في المحافظة على الصفات الطبيعية للجسم عن طريق قدرته على تحفيز وتنشيط الجهاز العصبي المركزي، كما أن له القدرة على اعادة الشباب للجسم عن طريق مد الجسم بالمواد المضادة للأكسدة.

فوائد متعددة

وبالنسبة لفوائد الشاي الأخضر على الصحة تقول د. هناء حمدي انه يفيد في انقاص الوزن حيث يساهم في زيادة حرق السعرات الحرارية والدهون اللازمة لانقاص الوزن، كما يزيد من كفاءة عملية التكوين الحراري التي تقوم بانتاج الحرارة في الجسم نتيجة للهضم الطبيعي والامتصاص والتمثيل الغذائي في الجسم، وهذه العملية تساعد الجسم على انقاص وزنه، وقد يزيد الشاي الأخضر من كفاءة هذه العملية من 28% الى 77% اعتمادا على كمية الكافيين الموجودة في الشاي، وبذلك فانه يفيد في علاج السمنة مع المحافظة على وظائف الجسم الحيوية لتعمل بطريقة سليمة وصحيحة. وفي الحقيقة فإن للشاي الأخضر فوائد صحية أخرى يستعرضها الخبراء ويبحثون في الأسباب التي جعلت من الشاي الأخضر أفضل شراب على الإطلاق من الناحية الصحية.

وقاية من أمراض القلب

أظهرت الدراسات أن الشاي الأخضر يخفض مستوى الكولسترول في الدم لان تأثيراته المضادة للأكسدة تمنع تأكسد الكولسترول الضار LDL في الشرايين.

ويعتبر تشكل جلطات الدم غير الطبيعي السبب الرئيسي في النوبات القلبية والجلطات الدماغية وقد أظهر الشاي الأخضر أنه يمنع تشكل الجلطات الدموية غير الطبيعية وأن له نفس فعالية الأسبرين في هذا المجال.

من جانب آخر، يجب ملاحظة أن الأسبرين له تأثيرات مضادة للتجلط تختلف عن الشاي الأخضر ولذا فإذا كنت تتناول جرعات صغيرة من الأسبرين للوقاية من النوبات القلبية أو الجلطة الدماغية ، فإنه ينبغي عليك الاستمرار في ذلك حتى لو كنت تشرب الشاي الأخضر أيضا.

كذلك أثبتت الدراسات أن الشاي الأخضر يزيد مستويات الكولسترول النافع HDL الذي يساعد على إزالة الصفائح الدهنية من جدران الشرايين.


كما أن للشاي الأخضر فوائد عديدة ضد أمراض القلب حيث وجد أن تناوله بمعدل فنجان يوميا عند عمر 55 عاما أو أكثر يقلل من فرصة حدوث تصلب الشرايين بنسبة 54% ، وهذا يقلل بدوره من حدوث الأزمات القلبية والذبحات الصدرية. وترجع قدرة الشاي في حماية الجسم من أمراض القلب المختلفة الى احتوائه على كمية كبيرة من المواد المضادة للأكسدة والتي تمنع حدوث أكسدة الدهون منخفضة الكثافة والتي تؤدي الى تكوين ترسيبات دهنية على جدار الشرايين من الداخل وتعمل على انسدادها .

وبالتالي تؤدي الى تصلبها اضافة الى ذلك فان المواد المضادة للأكسدة تساعد أيضا على رفع النسبة بين الدهون عالية الكثافة والدهون منخفضة الكثافة في صالح الدهون الأولى المفيدة للجسم، علاوة على أن هذه المواد تساعد الشرايين أيضا على مد القلب بالدم وكذلك امداد الجسم كله بالدم. كذلك فان المواد المضادة للأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر خاصة مادة «الكاتيشين» تمنع تكوين الكوليسترول الزائد في حالة التغذية على وجبات تحتوى على نسبة عالية من الدهون عن طريق تحجيم تكون الكوليسترول الضار دون المساس بتكوين الكوليسترول المفيد.

الشاي الأخضر يساعد على تخفيض ضغط الدم

يعود سبب ارتفاع ضغط الدم إلى إنزيم تفرزه الكلية ويسمى ACE . وتعمل الأدوية المخفضة للضغط على منع إفراز الأنزيم ولذا فإن ضغط الدم يمكن تخفيضه من خلال تعطيل عمل الأنزيم. فهناك مادة كيميائية في الجسم تسمى «الأنجيوتنسين 2» هى المسئولة عن ارتفاع ضغط الدم نتيجة لارتفاع ضغط وضيق شريان الكلي، ويقوم الأنزيم ACE بتحويل مادة «الأنجيوتنسين 1» الى «الأنجيوتنسين 2 » التي تسبب ضيق وانقباض الأوعية الدموية مما يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم في الجسم ووجود مادة «الكاتيشين» في الشاي الأخضر تمنع عمل الانزيم الخاص بهذه المادة وتثبط من تكوينها، وبذلك ترجع الأوعية الى انبساطها مما يؤدي الى انخفاض ضغط الدم.

الشاي الأخضر يساعد على حرق الدهون

يساعد الشاي الأخضر على تسريع عملية الايض لان تأثيره المضاد للأكسدة يساعد الكبد على أداء وظيفته بشكل أكثر فعالية.

فقد اكتشفت دراسة أميركية جديدة أجريت على رجال بدناء أن شرب الشاي الأخضر ثلاث مرات يوميا يحرق 200 سعر حراري إضافي يوميا. كذلك وجد أن الطاقة قد تعززت بشكل كبير لدى الأشخاص الذين يتناولون الشاي الأخضر.

الشاي الأخضر يساعد على الوقاية من التسمم الغذائي

نظرا لان الشاي الأخضر يقتل البكتيريا فإن شربه مع الوجبات يمكن أن يخفض خطر الإصابة بالتسمم الغذائي البكتيري. كذلك يمنع الشاي الأخضر نمو البكتيريا في الأمعاء ويساعد على نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء.

الشاي الأخضر يمنع رائحة الفم الكريهة

إن تناول الشاي الأخضر الذي يعتبر عاملا طبيعيا مضادا للبكتيريا مع الوجبات يمكن أن يساعد على قتل البكتيريا الموجودة في الفم والتي تسبب نخر الأسنان ورائحة الفم الكريهة

الشاي الأخضر يحمي من الإصابة بمرض السكري

حين يستهلك الجسم النشا، فإنه يحتاج إلى إنزيم يسمى amylase لتحليله إلى سكريات بسيطة يمكن امتصاصها في مجرى الدم.

وتقوم polyphenols الموجودة في الشاي الأخضر بمنع إنزيم amylase ولذا فإنها تساعد خفض مستويات السكر في الدم.

إن المستويات العالية للسكر والأنسولين في الدم يعرض الناس للإصابة بمرض السكري. فقد أظهرت إحدى الدراسات أن كوبا واحدا من الشاي الأخضر يوميا خفض مستوى نشاط إنزيم amylase بنسبة 87 بالمائة.

كما توضح الدكتورة هناء حمدي أن للشاي الأخضر قدرة على خفض نسبة السكر في الدم في مرضى البول السكري، حيث أن امتصاص المواد السكرية والكربوهيدراتية في الجسم يتم في الاثني عشر وتتحول هذه المواد الى جلوكوز الذي ينتقل بعد ذلك الى الدم، وهنا يعمل هرمون الانسولين والذي يفرز من غدة البنكرياس ليساعد الأنسجة والخلايا على امتصاص الجلوكوز من الدم.

وفي حالة مرض البول السكرى فان هناك نقصا في مستوي هذا الهرمون مما يؤدي الى عدم امتصاص الجلوكوز داخل الأنسجة بطريقة صحيحة، وهذا يؤدي الى ارتفاع نسبته في الدم ثم اخراجه مع البول، وقد يؤدي ارتفاع الجلوكوز في الدم الى العديد من الأمراض مثل تصلب الشرايين ونزيف داخلي بالعين ونزيف في الكلي قد وجد أن تناول الشاي الأخضر يعمل على خفض مستوى الجلوكوز في الدم، ويرجع هذا الى قدرة المواد السكرية ومادة الكاتيشين الموجودة في الشاي الأخضر على خفض جلوكوز الدم.

ووجد أيضا أن مادة «الكايتشين» الموجودة في الشاي الأخضر أو مادة «الكاتيشين المؤكسدة» الموجودة في الشاي الأسود، لهما القدرة على تثبيط نشاط فيروس الايدز. أما الأثر المضاد للبكتريا للشاي الأخضر فقد وجد أنه يعالج حالات الاسهال الناتجة عن البكتريا الضارة التي تسبب التسمم الغذائي. فقد ثبت أن مادة الكايتشين في الشاي الأخضر تعتبر «معقماً قوياً» لهذه البكتريا حيث انها تستطيع أن تثبط عملية افراز السموم من هذه البكتريا.

وأشارت الدرسات أيضا الى قدرة الشاي الأخضر على وقف عملية تآكل الأسنان، فعندما تحدث عملية تآكل الأسنان فانها لا تعود الى طبيعتها على الاطلاق، وتآكل الأسنان تسببه نوع من البكتريا التي تتغذى على السكر لانتاج أحماض مثل حمض اللاكتيك وهذه الأحماض تذيب مينا الأسنان، وقد أثبتت الأبحاث أن مادة «الكايتشين» في الشاي الأخضر تستطيع أن تقتل هذه البكتريا. بالاضافة الى ذلك فان الشاي الأخضر يحتوى على مادة «الفلورين» الطبيعية التي تقوى الأسنان وتمنع تآكلها.

العظام

وقد أشارت نتائج الأبحاث أيضا ـ كما تقول الدكتورة هناء حمدي ـ الى قدرة الشاي الأخضر على تقوية العظام ـ خاصة في المسنين ـ وحماية العظام من الهشاشة، وقد تكون الحماية مضاعفة عند اضافة اللبن الى الشاي الأخضر،حيث وجد أن السيدات المسنات اللاتي يتناولن الشاي الأخضر يمتلكن عظاما أكثر كثافة من اللاتي لا يتناولن هذا الشاي، ويرجع ذلك الى احتواء الشاي الأخضر على مواد تحاكي هرمون الاستروجين المهم في المحافظة على كثافة العظام وبذلك فالشاي الأخضر يحل محل الاستروجين في حالة غياب هذا الهرمون في السيدات المسنات بعد انقطاع «الطمث»، ومن هنا يستطيع أن يحمي الجسم من مرض هشاشة العظام.

مضاد للسرطان

وتشير الى أن أهم فائدة للشاي الأخضر ـ في رأيها ـ هى في قدرته على العمل كمضاد للسرطان، فقد وجد أن تناول الشاي الأخضر بين الرجال والسيدات الصينيين يقلل من فرصة حدوث السرطان، خاصة سرطان المرئ، بنسبة 60%. وقد أثبتت الأبحاث قدرة الشاي الأخضر على تثبيط عملية السرطنة في المعدة والأمعاء والكبد، فعملية السرطنة لابد وأن تمر بمرحلتين؛ الأولى تشمل المادة التي تستطيع أن تكون طفرة (البادئ) والتي تدمر الأحماض النووية للخلايا وتجعلها خاضعة للعملية السرطانية، وتستمر هذه المرحلة لفترة من الزمن حتى تبدأ المرحلة الثانية في العمل.. حيث تبدأ المادة الأخرى (المحفز) وهى التي تنشط العملية السرطانية مؤدية الى النمو الحقيقي للسرطان، وقد أثبتت الأبحاث الحديثة قدرة الشاي الأخضر على تثبيط المرحلتين بفضل وجود مادة «الكايتشين» بقوتها المضادة للأكسدة والتي تستطيع أن تلتقط الشوارد الحرة وتمنعها من الالتحام بالأحماض النووية داخل الخلايا لعمل الطفرة، وبذلك توقف العملية السرطانية من البداية، كذلك فان هذه المادة «الكايتشين» تستطيع أن تقلل من نمو السرطان وتطوره حيث تقوم بايقاف العملية المحفزة للنمو السرطاني.

وقد تمنع هذه المادة المهمة ـ الموجودة في الشاي الأخضر ـ أيضا من تدمير وتحطيم الخلايا المجاورة للسرطان، ويكون هدفها الأساسي القضاء على النمو السرطاني نفسه دون المساس بالخلايا المجاورة للورم السرطاني. علاوة على ذلك فقد وجد أنه عند اضافة المواد البوليفينولية الموجودة في الشاي الأخضر الى العلاجات المستخدمة لعلاج السرطان يتضاعف تأثير هذه العلاجات 20 مرة عن استخدامها بدون هذه المواد.

وقد قام فريق بحثي من المركز القومي للبحوث في مصر بقيادة د. هناء حمدي أحمد بدراسة لاستيبان كفاءة مستخلص الشاي الأخضر بخواصه المضادة للأكسدة ضد الآثار الضارة للأحمال العالية من الحديد في فئران التجارب، وتشير الدراسة الى أن تراكم نسب الحديد بالجسم قد تسببه عمليات نقل الدم أو تناول عقاقير الحديد. بجرعات عالية لعلاج بعض حالات الانيميا،.

والذي يؤدي الى تراكم الحديد في الأنسجة والأعضاء ثم يقوم هذا الحديد الزائد بمهاجمة الخلايا، ويرجع ذلك الى ارتباط زيادة نسبة الحديد في الجسم بتكوين «الشوارد الحرة» وهى عبارة عن جزئيات نشطة جدا تنتج من العمليات الكيمائية داخل الجسم وتستطيع هذه الجزئيات النشطة أن تدمر الجسم وتتركه عرضة للاصابة بالعديد من الأمراض.

وقد أوضحت نتائج الدراسة أن اعطاء مستخلص الشاي الأخضر لفئران التجارب ذات الأحمال العالية من الحديد أدى الى انخفاض مستوى التأكسد الدهني وزيادة مستوى فيتامين «ه» في مصل الدم وتعديل الأحمال الزائدة من الحديد في الفئران، وذلك من خلال خواصه المضادة للأكسدة ونشاطه «المخلبي» الجاذب للمعادن وتأثيره المخفض للدهون.

وعن الفرق بين الشاي الأخضر والشاي الأسود تقول أستاذ الهرمونات بالمركز القومي للبحوث في مصر: الشاي الأخضر لا يقع تحت عملية التخمر التي يقع تحتها الشاي الأسود والتي تحول المركبات البوليفينولية (المضادة للأكسدة) الموجودة في الشاي الأخضر الى مركبات أخرى ليس لها نفس التأثير في الوقاية والعلاج ضد الأمراض، ولكن الشاي الأخضر يقع فقط تحت عملية التبخير التي لا تؤثر على المركبات الفعالة الموجودة فيه.