السؤال
حديث الرسول صلي الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
سمعت أن المقصود هو أن أحب لأخي المسلم ما أحبه لنفسي من أمر الآخرة من طاعة وعبادة وجنته.
هل هذا صحيح أم أن المقصود من أمر الدنيا والآخرة معا؟
أحيانا الشخص يؤثر نفسه علي غيره في بعض أمور الدنيا. هل هذا من طبيعة البشر؟ وهل هو أمر مذموم؟ وهل من فعل ذلك يكون غير مؤمن؟ لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر النووي في شرح صحيح مسلم أن المراد بالحديث أن يحب المسلم لأخيه ما يحب لنفسه من الطاعات والأشياء المباحة، واستدل لذلك بروايه النسائي: حتى يحب لأخيه من الخير ما يحب لنفسه.<>
واعلم أن حب المسلم الهداية لأخيه وقيامه بالفرائض واجب، وأما حبه له تحصيل أمور الدنيا المباحة فهو مستحب، وقد ذكر ابن حجر في الفتح أن المطلوب هو أن يتمنى المسلم لأخيه أن يجد نظير ما يحصل لنفسه لا عينه، سواء كان في الأمور المحسوسة أو المعنوية
والله أعلم.