قضم الأظافر عادة سيئة تؤرق كثير من الناس الذين يستجيبون للتوتر من خلالها وتمثل هذه مشكلة في رياض الأطفال بل وحتى في المكاتب.
ويذكر الدكتور ماركوس بيبل، وهو اختصاصي نفسي في باد ساكنجن في ولاية بادن فرتنبرج في جنوب ألمانيا، ان قضم الناس لأظافرهم يمكن أن يكون مجرد عادة أو تعبير عن توتر داخلي ، وتنشأ التوترات عادة نتيجة للمشاعر المتضاربة أو للإجهاد في أماكن العمل أو في الحياة الشخصية ، حسب ما ورد بجريدة " القبس " .
وتشير جيسيلا دراير، وهي اختصاصية نفسية تعمل في بون، إلى أن الأطفال يقلدون ببساطة ما يفعله الآخرون وهذه العادة تساعد في تخفيف التوتر في المواقف العاطفية الصعبة ، وقد يظهر قضم الأظافر فجأة، وقد ينشأ مع المرء من فترة الحضانة أو رياض الأطفال، ووفقا لتقديرات الخبراء فإن نحو 30 % من الأطفال ونحو 15 % من البالغين يقضمون أظافرهم ، بعضهم يقضم أظافره ببساطة والآخرون قد يقضمون أظافرهم إلى حد قضم منابت الأظافر.
وتوضح دراير أن هذا السلوك يكون في أغلب الأحوال تلقائي المنشأ ويتلاشى تدريجياً بمرور الوقت ، وعلى سبيل المثال إذا تلاشى التوتر الناشئ عن الدراسة فإن السبب وراء قضم الأظافر يتلاشى وتختفي هذه العادة بعد ذلك.
ويذكر بيبل أن هذه العادة السيئة يمكن الاقلاع عنها، وذلك من خلال دهن الأصابع بمادة مرة الطعم حتى لا يقضموا أظافرهم لاشعورياً ، واذا كان قضم الاظافر يتم على فترات متباعدة فلا داعي للقلق ولكن اذا استمر ذلك بعد دهن الاصابع بالمادة المرة الطعم فإن المتعين الانتباه لهذه الحالة.
وفي النهاية ، ينصح بيبل هؤلاء بأن يفكروا في السبب في أنهم يقضمون أظافرهم لأن ذلك يمكن أن يكون بمنزلة عامل مساعد في الابتعاد عن هذه العادة