السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
راق لي أن أنقل لكم خاطرة وعظية من كتاب "تأملات بعد الفجر"
والذي جمع فيه مؤلفه عبد الحميد البلالي بعضا من خواطره التي كتبها
وقت سكون الخلائق والضجيج وسكون النفس وهدوءها بعد الفجر
والخاطرة كما جعلتها عنوان لموضوعي
يقول الكاتب:
خطرت علي هذه الخاطرة عندما قرأت للأستاذ الرفاعي رحمه الله ،وهو
يصف العَالِم الحق بالمسمار. إذ يقول : " إن العلم الحق كالمسمار .. إذا
أوجد لذاته دون عمله كفرت به كل خشبة"
طبيعة الداعية إلى الله بمهنته في هذه الحياة يجب أن يكون صاحب طبيعة مسمارية
ينشب في كل خشبة مهيئة لذلك ، وألا يعجب ببريقه ولمعانه ويغفل عن العمل
الذي أعد له، وإلا فإن الصدأ له بالمرصاد يعقبه الإهتراء ، ولكن نشوبه داخل الأخشاب
يصون لمعانه وقوته وهو متغلغل داخلها يحفظها ويثبت بعضها ببعض فهو يمدها
بالثبات ويستمد منها الثبات
هذا هو الداعية الذي يعرف هدف خلقه ، وأسباب ثباته.