لما زار المدينة ألقى على جده الأعظم صلى الله عليه و اله وصحبه وسلم خلال أيام سكنه مجاورا هناك قصيدة غراء رفع فيها الشكاية بما حل في البلاد والعباد صدرها بقوله رضي الله عنه وامتع بحياته :
هذه جاءت من عفو الخاطر عندما تذكرت الحالة بالبلاد وما حل بالناس شكاية بالحبيب صلى الله عليه واله وصحبه وسلمورجاءا لتدارك الحال والدين بواسطته صلى الله عليه وسلم :
حنانا ابا الزهراء من بعض ما يجري قلبت فينا المجن يد الدهر
وديس حمى الإسلام في خير بقعة غزاه بها في غفلة رايد الكفر
وقوض صرح الدين وانشق صدعه واصبح أهل القطر في غاية الذعر
يسامون أنواع العذاب لأنهم يدينون بالإسلام في واقع الأمر
وريع الحمى وارتاع أهلوه عندما بدا شبح الكفر المخيف ورا الستر
وديست به الاعراض قهرا وأصبح التقدم واستقلالنا جاء بالبشر
أما جاءكم أنا غزينا بدارنا وأنا سلبنا ما لدينا من الوفر
أما جاءكم أنا بعقر بيوتنا أخذنا وجاءتنا البلايا على الأثر
أما جاءكم أن السجون مليئة وإن الدماء تجري من القتل والغدر
أما بلغتكم حال أبنائكم وما يعانون من قتل وسحل ومن ضر
وأن القوى في الغرب والشرق كله نضافر أهلوها على المسلم الحر
كلهم أعداء دينك سيدي يريدون محو الدين من أيما قطر
فمن نحن لولا أنت يا سيد الورى ودينك إلا بعض بادية القفر
ولكن شرفنا بإنتماء ونسبة وطئنا بها حد السماكين والنسر
قالها بتاريخ 1393 هـ
من كتاب جني القطاف في مناقب الحبيب عبدالقادر السقاف