توفي مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم في مونديال 1994 عبدالله أجري المعروف ببليندة اليوم الأربعاء في الرباط اثر إصابته بأزمة قلبية عن عمر ناهز 59 عاماً بحسب مصادر مقربة منه.
وأوضحت المصادر أن بليندة تعرض لوعكة صحية مفاجئة أمس الثلاثاء وأدخل المستشفى العسكري في الرباط حيث وافته المنية صباح اليوم.
وقال وزير الشباب والرياضة المغربي منصف بلخياط في تصريح لوكالة فرانس برس "إن أسرة الرياضة في المغرب في حداد بعد وفاة عبد الله بليندة الذي كان رياضياً ومدرب ومربياً كبيراً". وأضاف: "أعطى عبد الله الكثير لكرة القدم المغربية من خلال تحقيقه لانجازات كبيرة".
وبدأ بليندة مشواره الرياضي كلاعب لكرة اليد قبل أن يشده عشق الكرة المستديرة حيث كان هو والعربي مويسة اللاعبين الوحيدين اللذين يلعبان في صفوف المنتخبين المغربيين لكرة اليد وكرة القدم في آن واحد في الثمانينيات.
وارتبط اسم بليندة بفريق اتحاد الفتح الرياضي الرباطي الذي فاز معه بكأس المغرب (كأس العرش) عامي 1973 بأغادير على حساب الاتحاد الزموري للخمسيات (3-2) حيث سجل ثنائية و1976 في طنجة على حساب النادي القنيطري (1-صفر).
وبعد اعتزاله اللعب، دخل بليندة الذي كان أستاذاً للتربية البدنية، عالم التدريب وأشرف على العديد من الأندية المغربية والخليج العربي أبرزها الفتح الرباطي والرجاء البيضاوي واتحاد توارغة وأولمبيك خريبكة واتحاد طنجة وبني ياس الإماراتي.
وأشرف بليندة على الإدارة الفنية لاسود الأطلس عام 1993 خلفاً لمواطنه عبد الخالق اللوزاني وقادهم إلى الفوز على زامبيا (1-صفر) في الدار البيضاء في المباراة الأخيرة من التصفيات وبالتالي التأهل إلى نهائيات كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأميركية حيث خرج المنتخب المغربي من الدور الأول.
وكان آخر منصب تولاه بليندة الإشراف على تدريب المنتخب المغربي للاعبين المحليين وفشل في قيادته إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت العام الماضي في ساحل العاج وذلك عندما توقف مشواره أمام عقبة المنتخب الليبي.