كلمة لو بين الأجر والأثم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

((كلمة لو...))

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنُ نُمَيْرٍ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ رَبِيعَةَ ابْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ - حديث صحيح رواه مسلم

هناك أحوال لكلمة ((لو...)) فعند قولها إما:

1- يأثم قائلها إذا كانت اعتراضاً على قضاء الله وقدره , كقول القائل:"لو امتنع فلان عن السفر لما حصل له حادث الموت أو غيره".

2- يأثم قائلها إذا كان لتمني فعل الشر , كقول القائل:"لو عندي مال لأشتريت آلات لهو وطرب" , ثم ترك ذلك لا توبه ولا ندم ,لا وإنما لعدم حصول المال له.

3-يؤجر قائلها إذا كان لتمني فعل الخير كقول القائل:"لوكان عندي مال لبنييت مسجداً".

4-لا أجر ولا وزر :إذا خلت مما سبق كقول القائل:"طريق المسجد من هاهنا,ولو ذهبت من هناك فهو أبعد عليك".


المرجع: كتيب الدليل العلمي"حكم وأحكام,سنن وآداب,فرائض وفوائد"
تأليف الشيخ: عبدالعزيز بن محمد السدحان.

نفعني الله بها وإياكم , وأصلي وأسلم على أشرف خلق الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين,.,.,.