يعتبر الصداع من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً وانتشاراً بين الناس، فالكثير منهم يظنون انها ليست جدية وتحدث بسبب بعض الضغوطات النفسية أو مشاغل الحياة اليومية، والبعض الآخر يظن أنهم فقط بحاجة إلى نظارات طبية، فهذا ليس صحيحاً، فالصداع له أسباب عديدة منها ما يلي:
أسباب الصداع:
يمكن تقسيمها إلى مجموعات وهي:
شد العضلات.
الصداع النصفي
الأمراض المتعلقة بالرأس،العين، الأذن، وأيضاً الأسنان.
الصداع الناتج عن تقلص او انكماش العضلات هو من أكثر الأسباب شيوعاً... قد يحدث الألم بسبب شد العضلات، ويتركز الألم في الجبين (الصدغ) وأيضاً في المناطق المحاذية للعين.
وقد يحدث هذا بسبب القلق والتوتر والنوم في وضع غير صحيح، الاجهاد والعمل لفترات طويلة، التهاب فقرات الرقبة والاكتئاب.
الصداع النصفي (الشقيقة)
وهو الصداع ناتج عن تمدد الأوعية الدموية في الرأس، وقد يأتي الصداع بشكل متقطع وحاد في نصف الرأس، وكثيراً ما يكون مصحوباً بالغثيان والاستفراغ.
وفي بعض الحالات قد يحدث تشويش في البصر او رؤية وميض لفترة مؤقتة.
الصداع المصاحب لبعض الأمراض:
فهناك العديد من الأسباب التي لا تحصى وأهمها هي:
ارتفاعا في ضغط الدم.
التهاب الفقار العنقي
الجيوب الأنفية
المشاكل المتعلقة بالأسنان
أورام المخ وبعض الأمراض المتعلقة بالدماغ
ارتفاع ضغط العين والماء الأسود المفاجئ الحاد
الصداع ومشاكل البصر الشائعة
قد يشوب خلل او خط انكساري ضوئي في العين وعدم وضوح الرؤية والواقع أن مشاكل الرؤية الأربع الأكثر شيوعاً هي: قصر البصر وبعد البصر واللابؤرية وطول البصر الشيخوخي.
قصر البصر
في حالة قصر البصر، يمكنك مشاهدة الأشياء القريبة بوضوح، فيما تكون الأشياء البعيدة مشوشة. يعتبر قصر البصر مشكلة شائعة تصيب 30 في المئة تقريبا من الأشخاص. ويلاحظ العديد من الأشخاص هذه المشكلة خلال الطفولة حين يواجهون مثلا مشكلة في فهم ما يكتبه الأستاذ على السبورة في المدرسة. وتصيب هذه المشكلة الصبيان والبنات على حد سواء وقد تكون وراثية.
وقد تتفاقم هذه المشكلة بسرعة خلال هذه السنوات الأولى، تستلزم أحيانا تجديد العدسات التصحيحية أكثر من مرة كل عام. لكن البصر يميل إلى الاستقرار خلال سنوات الشباب. وقد لا يحتاج الإنسان خلال العشرينات والثلاثينات من العمر إلى تغيير العدسات.
وتستطيع العدسات المقعرة، التي تتميز بأنها أكثر رقة في الوسط مما هي عند الحواف، تصحيح قصر البصر. ويمكنك استعمال العدسات في شكل نظارات او عدسات لاصقة.
وثمة طريقة أخرى لتصحيح هذه المشكلة. أنها الجراحة الانكسارية التي تزداد شعبية. انها إجراء سريع يخفف انحناء القرنية بحيث يتركز الضوء الداخل إلى العين مباشرة على الشبكية. وثمة نوعان من الجراحة الانكسارية هما التشريط وجراحة القرنية بالليزر وتعرف باللازيك Lasik
بعد البصر
في حالة بعد البصر (او طول النظر، او ما يعرف أيضا بمد البصر) فان مشاهدة الأشياء البعيدة واضحة لكن يصعب التركيز على الأشياء القريبة.
وفي معظم الحالات يصاب الأشخاص ببعد البصر لان مقلة العين عندهم تكون اقصر من المعتاد من الأمام إلى الخلف. وهكذا فان أشعة الضوء الداخلة إلى العين لا تتركز على الشبكية، إذ تقع نقطة التركيز بدل ذلك وراء الشبكية، وقد تنجم هذه المشكلة أيضا عن قرنية او عدسة ليس بها انحناء كاف.
إن معظم الشباب لا يعرفون أنهم مصابون بالمشكلة لان العدسة عندهم تكون مرنة ويستطيعون التكيف لدرجة كافية لتركيز الضوء على الشبكية على نحو محدد. إلا إن التركيز المفرط يؤدي إلى إجهاد العضلات والإحساس بالحرق في العينين، او الصداع، او التعب، او ارتجاج في الرؤية بعد إنجاز الكثير من المطالعة او العمل الدقيق. ومع التقدم في العمر، تصبح العدسة اقل مرونة وعاجزة عن إجراء التعديل اللازم للشكل. لذا، يحتاج معظم المصابين ببعد البصر إلى عدسات تصحيحية في عمر الثلاثين والأربعين.
يتم تصحيح بعد البصر بواسطة عدسة محدبة تكون أكثر سماكة في الوسط مما هي عند الحواف. يؤدي ذلك إلى نقل نقطة التركيز إلى الأمام لتصبح على سطح الشبكية. كما تعتبر الجراحة خيارا يزداد شعبيا، لكن الإجراء معقد وليس بالتالي شائعا بقدر الجراحة المعتمدة لتصحيح قصر البصر.
اللابؤرية Astigmatism
في العين العادية، تكون قبة القرنية منحنية بالتساوي في كل الاتجاهات. لكن بعض القرنيات لا تكون منحنية بالتساوي، وإنما تكون منحنية بدل ذلك في اتجاه معين أكثر من الاتجاه الآخر فلا تستطيع العين تركيز الأشعة تماما على الشبكية.. ويلاحظ الشخص مبدئيا التشوه في اتجاه واحد أكثر من بقية الاتجاهات، أما أفقيا او عموديا او على نحو مائل. ويطلق على تشوه الصورة اسم اللابؤرية.
اللابؤرية موروثة في معظم الحالات، لكنها قد تنشأ أحيانا نتيجة إصابة او مرض. واللافت ان نصف المصابين تقريبا بقصر البصر يعانون أيضا من اللابؤرية.
يمكن تصحيح اللابؤرية بواسطة عدسات اسطوانية تعكس الانحناء غير المتساوي للقرنية. ويمكن ان تكون العدسة المستخدمة لتصحيح قصر البصر او بعد البصر هي نفسها المستخدمة لإبطال اللابؤرية أيضا. وثمة خيار اخر هو الجراحة لتصحيح انحناء القرنية. وهذا شبيه بالجراحة المعتمدة لتصحيح قصر البصر وبعد البصر.
طول البصر الشيخوخي Presbyopia
رغم ان عبارة طول البصر الشيخوخي قد لا تكون مألوفة بالنسبة الكثيرين، لكن المشكلة مألوفة حتما. والكلمة الإنجليزية yopiapresb هي في الواقع كلمة يونانية تعني “بصر الشيخوخة”. فحين بلوغ سن الأربعين او أكثر، قد يلاحظ الإنسان صعوبة في القراءة من المسافة التي اعتات عليها. فالحروف تبدو مشوشة ويجب إمساك الورقة بعيدا على مسافة ذراع أحيانا، للتركيز على القراءة.
إذا كان الشخص يعاني أصلا من بعد البصر، قد يصادف هذه المشكلة في مرحلة مبكرة من الحياة. وإذا كان الشخص يعاني من قصر البصر، سوف يعاني من طول البصر الشيخوخي في فترة متأخرة من الحياة أكثر من صاحب البصر العادي. وهذه المشكلة هي جزء طبيعي يأتي مع تقدم العمر. في مرحلة الشباب، تكون العدسة في العين مرنة جدا، مما يمنح نطاقا كبيرا من ا لتركيز. وتصبح العدسة أكثر سماكة أثناء القراءة او الخياطة او انجاز أي نوع آخر من العمل الدقيق. والواقع ان هذه الزيادة في السماكة تعدل نقطة التركيز بحيث تقع على الشبكية. لكن مع التقدم في العمر، تفقد العدسة مرونتها تدريجيا وكذلك قدرتها على تغير شكلها.هكذا، لا يبقى بالامكان التركيز جيدا على الأشياء القريبة من دون مساعدة العدسات التصحيحية.
منقول