العودة   .:: شبكة نعناع ::. > ۩۩ :: الحياة الزوجية مشاكل وحلول:: ۩۩ > منتدى الحياه الزوجيه

الإهداءات


أنا فرع ذهب.. وأنت فرع ياقوت

منتدى الحياه الزوجيه


 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-2009, 04:57 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شخصيات مهمه

إحصائية العضو








شذى is on a distinguished road

 

شذى غير متصل

 


المنتدى : منتدى الحياه الزوجيه
افتراضي أنا فرع ذهب.. وأنت فرع ياقوت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
سلام وتحية ملؤها الاحترام والإجلال لكل الأخوة القائمين على هذا الموقع.
أحمد الله تعالى وأشكره، فأنا أحيا حياة مثلما يقال عنها "لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها" حياة سعيدة ملؤها الحب والاحترام.
زوجي رجل مؤمن بالله، صادق، شفاف، صاحب قيم ومبادئ نادرا ما تجدها في هذا الزمان، عاطفي لدرجة كبيرة، إيجابي، ذو مركز مرموق في مجتمعه "يشار إليه بالبنان".
أسمعكم تسألونني أين المشكلة؟ حقيقة لست أعرف! فحياتنا الزوجية وعلاقتنا ببعضنا نحسد عليها، ومحط أنظار الناس، لدرجة أن كثيرا من الجارات يحنقن علي ويبغضنني بسبب علاقتي المثالية مع زوجي.
نحن متزوجان قرابة ثمانية عشرة عاما ونحيا حياة هادئة، مستقرة، ناجحة. وكنت معه نعم الزوجة الوفية المخلصة (الزوج الطالب، الزوج المبتدئ، الزوج الناجح، الزوج المرموق، في كل مرحلة من حياته) وهو يعترف بذلك، فعندما يسأل عن سر نجاحه يجيب قائلا: زوجتي.
أهتم بمناسباته وهو أيضا يفاجئني بمناسباتي. خلال حياتي معه أنجبت سبعة أولاد برغبته والحمد لله إنهم شعله من الذكاء وهو فخور بهم.
منذ أربعة سنوات وفي جو ودي كنا في رحلة ترفهيه، وإذا به يطلب مني الاستماع إليه وكان مضمون الكلام أنه طوال حياتنا السابقة معا لم يكن مقتنع بي كزوجة له، وفي ذاته يشعر بالفارق الذي بيننا في طبائع معينه لم ترق له، واليوم هو سعيد جدا أنه فعلا بدأ يشعر أنني الزوجة المناسبة.
من جهتي صدمت، فعلا صدمت وجلست في زاوية المنتزه وبكيت حتى شعرت أن أحشائي تتقطع من البكاء. ومنذ تلك المرة وهو بين كل حين وحين يبدي تذمرا من علاقتنا العاطفية. خلال الأربع سنوات بانت لي أمور كثيرة غابت عني دهرا بأكمله، وهو أنه مع صعوده سلم العلم والعمل والمعرفة وزخم كبير من التجارب، في المقابل بقيت أنا كما أن، لم أكمل تعليمي الأكاديمي، كانت حياتي بين حمل وتربية ووقوف بجانبه.
بكيت على نفسي كثيرا أنبتها كثيرا، حزنت على الماضي وغفلتي التي أدت إلى هذه الفجوة الكبيرة بيننا (كنت دائما نشيطه في مجتمعي وتعليمي كان مقتصرا على دورات قصيرة، وشغلي كان متفرقا خلال 18 عاما) هو من جهته كان دائما يدعمني ويشجعني، تعلمت وأخذت رخصة سواقة في حين كان نادرا ما ترى في ذاك الوقت امرأة تملك رخصة سواقة. قال لي مره: أريد أن أبكي لأنني لم أدفعك للتعليم والفرصة سانحة فترة تعليمي في أوروبا.
المهم أنني بدأت أعرف أين أنا ووضعي العلمي حتى أخيرا وبتشجيع كبير منه التحقت بالتعليم الأكاديمي- وأنا الآن في بداية سنه ثانيه جامعه- تسألونني أين المشكلة الآن! أنا فعلا لست أدرى! يشتكي من النقص العاطفي، ويعتبرني امرأة غامضة، صعب معرفة ما يجول بداخلها. وأنا أعترف أنني كنت أعيش داخل نفسي، وبصعوبة أعبر له عن حبي (لا أريد أن أخوض في الأسباب وهي معروفة، كالتربية والفهم المغلوط
للدين، وتطبيقه كنصوص)، ولكني بدأت أتعلم فنون التعبير عن المشاعر وأبديها.
الشيء المناقض في حياتنا إننا بعدما عرفنا الحب والعاطفة وتذوقناها -والبركة كلها تعود على موقعكم "إسلام أون لاين" فمنذ سنة 2001 ونحن في متابعة مستمرة لصفحة "مشاكل وحلول" و "وحواء وآدم"، وقبل سنتين اشتركنا في دورة على الموقع "فن التواصل والحوار بين الزوجين" ونلنا إعجاب المستشارة في طريقة طرحنا للمواضيع- حتى تفتحت لدينا أزهار لم تكن مورقة، وزرعنا أزهارا جديدة بألوان زاهية، مع كل ذلك كلما فتحت معه حورا، يبدي نقصا في العاطفة! وأنا دائما في اعتناء بهذا الحب الجديد فتجدني كل فتره اسأله عن ماهية علاقتنا، فتجدني اسمع عكس ما أرى! أنا أعرف ماذا يفكر فكم قال لي ذلك بالتلميح أحيانا والتصريح أحيانا أخرى:انه يفكر في أن مستواه العقلي التفكيري العاطفي يستحق امرأة حكيمة، فطينة، نبيهة، فنانه في إدارة شؤون بيتها وتربية أولادها.
لديه نظره تخصه في زوجة أحلامه -هو لا يطلب الكمال فهو من المحال- ولكنه يحب تمام الأمور ورونقها، فهو يعشق النظام، الذوق الرفيع، الانسجام فيما تراه عيناه وتسمعه أذناه ويشمه أنفه، ويتذوقه لسانه، شديد الملاحظة، قوي البديهة، سريع الانتباه، أفهمه جيدا وهو يعرف ذلك - غالبا ما يطلب مني تقييمه على جميع الأطر- لا أنكر أنني لست المرأة التي تشده بجمالها، ولا تجذبه بسحر كلامها، ولا تبهره بحكمتها ولكني أحبه.
وضعي كان كالمشلول الذي يريد الوقوف والمشي، لكنه لا يستطيع، أتخيل نفسي كيف أكلمه، أتعامل معه، أثير انتباهه إلي، أكتب كل ذلك، لكن في الواقع ووقت التطبيق أفشل فيه كله!.
هو يعترف أنه تزوجني بعقله، فهو كان يفكر ويشعر ويحلم بعقله -بنت مؤمنة، ذات أخلاق عالية، تعفه وتحفظه- وكان ما توقع وزيادة، ولكن عندما اكتشف أن له قلبا عليه أن يشاركه أفكاره، والتفكير يتم بالتقسيم بين العقل والقلب.. حينها اكتشف أنه لم يخترني بقلبه، ولأنه اكتشف قلبه حديثا ولم يستعمله من قبل، فقلبه فارغا جديدا، اكتشف أنه يجب أن يملئه.
سألته: أين أنا من مشاعرك؟ فرد علي ويا ليته ما رد حيث قال: عندما يلتقي شخصان وبالأخص رجل وامرأة، فإنهما يتآلفان إما عقليا أو قلبيا، واستشف كلامه بحديث الرسول "الأرواح جنود مجندة... " وأنا وأنت لم نتآلف لا عقليا ولا قلبيا.
طبعا هو قالها مغلفة وإنما فهمتها بفطنتي. صدمة أخرى كتلك الصدمات التي أتلقاها منه. أنه لا يحب أن يجرح مشاعري فهو دائما يذكر الصورة فقط عندما تتبعها صورة جيده بوضع جيد، فهو كثير المدح في، في شكلي، في هندامي، إذا رأى عيبا لا يذكره حتى أغيره من تلقاء نفسي فيمدح الحاضر ويعلق على الماضي -من يراني يستحيل أن يصدق أنني أنجبت سبعة أنفار، وهو كذالك من يراه مع أولاده لا يشك أنهم أخوته وليس أب وهم أولاده- نظرته دائما مستقبليه.
أسمعكم تسألون إذن كيف تدعين أن حياتكم مثالية! أقول أن الذي كان يجمعنا طوال هذه السنين، وهو القاسم المشترك بيننا هو الإيمان (وهو الذي حفظ زواجنا لهذه اللحظة من الانهيار)، والشيء الثاني هو" الجنس" فحياتنا الجنسية مليئة بالحيوية والتجديد، والذي تمناه في هذا المضمار وجده وزيادة. الشيء الذي كان ملتبس علينا أننا كنا نعتقد أن الجنس هو
الحب.. واكتشفنا أن الجنس ليس هو الحب وإنما هو تتويج لعرش الحب، هو المظلة للحب، تنفيس عن مشاعر الحب المتأججة.
قبل سنتان رأيته مهموما! سألته ما الذي يهمك؟ فأجاب: أنت ما يهمني! "مخي لم يركب على مخك" أسلوبك في التعاملات! أسلوبك في تربية أولادك!.. حزنت كثيرا، اختليت مع نفسي ثلاثة أيام كتبت كل شيء عن هذا الرجل شخصه، ذاته، ماذا يريد مني. المهم أنه بعث لي رسالة فيها "أنا وأنت شجرة توت، أنا فرع ذهب وأنت فرع ياقوت، والي يفرقنا يا رب يموت" كلام جميل انتهى بأيام حلوه، حتى تبدأ الشكوى من جديد، وكلما شعرت أنني أحرزت تقدما في إبداء الحب، والتعبير عن المشاعر والعاطفة حتى أجده يفتقد الحب (أنت بحاجه لأدوات لتفعيل الحب، تنقصك آليات كثيرة...).
كل وقته ينفقه في العمل ومشاريعه، أطلب منه التوازن بين العمل والبيت، لكنه لا يستطيع لمسؤولياته الكثيرة ودائما يعدني أنه سيرتب برنامجه.
وفي النهاية قررت أن أتغير أنا- وهذا ديدني دائما التغير نحو الأفضل إذا كان سيؤدي لحياة أفضل- ليس لإرضائه ولنيل إعجابه، والفوز بقلبه - فالقلوب بيد خالقها- وإنما لنفسي وذاتي. غيرت كثيرا من سلوكي، عاداتي، أسلوبي مع الناس،معه، مع أولادي. هو أعجب بتغييري، ولكن الشكوى ما زالت مستمرة.
سألته مرة: مالك شارد الذهن؟ فقال أن الله من علي برجاحة عقل وحكمة وانسجام داخلي واتزان، أما الجانب العاطفي فلا! أسمعكم تجيبون أن رجلك في فترة المراهقة الثانية، وأنا لا أنكر أنه يمر فيها حتما، ولكنه إنسان متزن بكل معنى الكلمة. عندما أحب تغيير أسلوب لبسه غيره باتزان، تغييراته طفيفة بحكم عمله ومكانته الخارجية، هذه نقطة أولى، أما الثانية فشكواه ليست عن تغيير سطحي وإنما عميق، عندما أسأله بما أنك لم تحبني مره لماذا تعاملني هذه المعاملة الأكثر من رائعة والتي جعلتني لا أشك لثانية أنه يوجد خلل ما؟! فقال: أنت اختيار الله لي وأنا كنت موقن أن الله لن يختار لي إلا الخير، كنت أؤمن أن الله سيعوضني خيرا يوما ما لكني لم أعرف كيف؟.
بعد رحلة جميله ممتعة قضيناها سويا قال لي: ألست صديقتي؟ بلى.. قال: الصديق يبوح لصديقه بأسراره وأنا ليس لي أصدقاء إلا أنت.. فكرة
الزواج تخطر على بالي كثيرا.. الزواج؟!!!! لماذا؟ تمالكت نفسي وسألته أفي تفكيرك امرأة؟ لا. أفي تفكيرك برنامج؟ لا. تمالكت نفسي ولكن سرعان ما فشلت فبدأت أدعو الله بكل وسائل الدعاء المستجاب أن يميتني الله في هذه اللحظة؛ لأن هذا الرجل لا يستحق كل هذا العناء، يا رب بارك له في حياته، فهو يستحق، دخلت في حالة لا توصف وأنا أصرخ بكل صوتي أن يخلصني ربي من الحياة لكي يسعد هذا الشخص. من جهته هو ذهل ذهولا شديدا، وكأنه اكتشف كم حبي له عظيما، كانت أصعب ليلة مرت عليه في حياته.. بدأ يراني من جديد، وكأنه لم يرني من قبل، وشعر أن صبره قد أثمر ( أتدرون ماذا حصل-على حد تعبيره ـ أن المشلول قام يجري عندما رأى شخصا عزيزا عليه في خطر). وبعدها وعدني قائلا: أنتي زوجتي الوحيدة والأبدية. ومنذ ذلك الحدث وهو يشعر أنه تزوجني من جديد، هو الآن في مرحلة تضحية -هكذا توصلنا في الأخر - من جهته يحاول أن يحبني، وأنا سأقابله أضعاف، ولكن إلى متى سيبقى يضحي؟ إنه في النهاية إنسان، له مشاعر ووجدان!! أخاف على بنياننا من الانهيار.
أكثر من الدعاء وأن يألف الله بين قلبينا وعقلينا.
منذ مدة وهو يطلب مني استشارتكم، قلت له: ألسنا الآن أدرى الناس بوضعنا؟ فقال استشيريهم إنهم أهل للاستشارة، أصحاب معرفة وعلم، سيروننا ما لم نرى وسيشيرون عليك بالصواب.
يصرح أنني ملكت قلبه!! أهو يتصنع! أم فعلا هذا ما يحدث؟ أمعنوا النظر في قصتي لعلكم ترون أمرا قد خفا.
شكرا على وقتكم وصبركم. وآسفة على الإطلالة.
والسلام عليكم.




( فتاة تحتاج اليكم والى نصائحكم ستقرا حلولكم )







رد مع اقتباس
 
مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(إظهار الاعضاء الذين قاموا بقراءة الموضوع منذ 10-24-2024, 04:38 AM (تعيين) (حذف)
لم يقم احد بقراءة الموضوع بعد.
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir