التفاهم مع الحالات المستعصية

قبل أيام كنا ندردش مع مجموعة من الزميلات عن عالم الأسواق الآن وكيف أنه صار مختلفاً ومتبرجاً بشكل سافر ومؤذي للعين ،..
قالت زميلة أن والدتها نصحت شاباً قد لبس بنطاله بشكل سيء (لو ويست) والشعر كدش ويتمشى بالسوق بكل ثقة .. ويتبوسم يعنني ناظروني يابنات ..
قامت والدة الزميلة وقالت له بصوت عالي ” ترى شكلك مقرف” وراحت عنه وأخويااه يضحكون عليه !
الثانية في الممشى حق الحي .. كان أحدهم بنفس الهيئة ويتلفت لهم يعني ناظروني .. وقالت له والدتها عبارة شبيهة ..
طبعاً هذا إحراج قوي اللهجة لهم .. لكن الغريب أن البنات ماكانوا مأيدين موقف والداتهم ..وبموقفهم : مالنا ومال الناس !!
مع إن الشباب المستهدفين في كلا الحالتين أذاهم واصل الناس وقاعدين يجاهرون بشغلة عارفين انها غلط …بس البنات كانو يقولون ان عبارة والدتهم فيها ( ضياع لبرستيجهم ) !
شخصياً .. أأيدها إلى حد ما خصوصاً..للناس الي تجي ( تفرج ) الناس هبالها زي مايصير بالأسواق الكبيرة في الرياض وغيرها ..وخصوصاً لما تكون العبارة جاية من حرمة كبيرة (عجوز) وأكثر منه لو كانت بطريقة لاذعة وتأدددب بس مو محرجة ..
خلي هالناس تتفشل وتتأدب وتعرف ضوابط وحقوق المجتمع .. وع قولة جداتنا يوم كان الجار يربي والعم يربي والخال يربي كان المجتمع مضبوط وكلن ماسك دربه .. ويوم تطورنا ع بالنا برستيج وحرية شخصية صار الشارع مزعج ولاينتمي لمجتمعنا بأي شكل !