السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبابي كنت اقرأ قبل قليل في كتاب غرفة النوم ...
ولقيت كلام جدا رائع ومقنع .. في مسأله الحديث عن الامر الجنسيه فأحببت ان اكتبه لكم
لتعرفون ان مثل هذه الامور جدا مهمه ..
فتابعوا معي الموضوع للاخر ترى والله تعبت وانا اكتبه ..صدق طويل بس جدا مفيد ..
ادب الفراش عند الـ د. ناصر الزهراني ..
لاحياء في مسائل الدين ولاخجل في قضايا الجنس كيف ؟!
وهو اساس كبير في الحياة الزوجيه كيف ! وهو فن قد يملأ الحياه الزوجيه أنسا .وهناء ومتعه وقد يكون احيانا نكدا وهما وخصاما وذلك اذا اهمل جانبه او اسيء فهمه ..
ان متعة الرجل في المرأه ومتعة المرأة في الرجل . بل هي اعظم المتع والذ الشهوات على وجه الارض .
ان الرجل والمرأة يستطيعان الصبر على الجوع او على الفقر او على متاعب الحياة مهما كانت ولكن احدهما لايستطيع الصبر عن الاخر ..ولايسلو منه ابدا .
اننا عندما نتحدث عن الجنس فان الامر يحتاج الى مجلد وماذلك الا لمعرفتي الجازمه باثره في سعادة الحياه الزوجيه من عدمها واثره في حفظ الاخلاق وصيانتها فماالذي نراه اليوم على الشاشات والصفحات والمنتديات ؟ اليس كله استثارة للشهوات واسعارا للجنس واغراء بالمتعه
وانه من خلال معالجتي لكثير من القضايا الزوجيه رايت ان:
من اكثر اسباب الانحراف لدى الجنسين هو عدم الاهتمام بالنواحي العاطفيه والجنسيه ..
ولذلك فان على الرجل لن يثقف نفسه ثقلفة جنسية واسعه ولذلك بمراجعة مجالاته التي يستعين بها وعليه ان يهتم باشباع رغبات الزوجه العاطفيه حتى لو كانت رغبته الجنسيه قليله فليستثر مشاعره واحاسيسه لاجلها .
وكذلك الزوجه عليها ان تبذل كل مافي وسعها وان تتفنن في الدلال والجمال والاثاره اذا ارادت ان تحافظ على زوجها ..
وان على الزوج ان كانت لديه مشكلات جنسيه ان يبادر بعلاجها والا يستحي من ذلك او يتهيب او يتهاون عليه ان يبحث عن افضل المصحات فيلجأ اليها ليعالج أي قصور او اشكال لديه ولاحياء ولاخجل ولاغضاضه في ذلك..
واليك ماقاله الاستاذ اديب الكمداني ...
ساذكر فائده جميله ذكرها لنا .( دخلت ام سليم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وعنده ام سلمه فقالت ..: المرأه ترى في منامها مايرى الرجل فقالت ام سلمه : تربت يداك ياام سليم فضحت النساء ! فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم منتصرا لام سليم : ((بل انت تربت يداك ان خيركن التي تسأل عمايعنيها اذا رات الماء فلتغتسل ..
قالت ام سلمه : وللنساء ماء يارسول الله قال نعم فاين يشبههن الولد ؟ انما هن شقائق الرجال ..
وتضمن الحديث فوائد منها :
الفائده الاولى ..
ان السؤال عن الامور الجنسيه لاينافي الحياء وان استحيا المسلم من ذلك فقد حرم نفسه العلم والخير واتصف بالحياء المذموم قال الامام مجاهد بن جبر : ( اثنان لايتعلمان مستحي ومتكبر ) قال ابن حجر : فالحياء الشرعي : خلق يبعث على ترك القبيح ويقع على وجه الاجلال والاحترام للاكابر وهو محمود واما الحياء الذي ينشأ عنه الاخلال بالحقوق او يكون سببا لترك امر شرعي فهو مذموم وليس هو بحياء شرعي وانما هو عجز وضعف ومهانه ..
ولاشك ان الحياء من طرح المسائل الجنسيه مخل بالحقوق ومورث للمشاكل الزوجيه والاضطراب في مسيرة الحياه الجنسية والعاطفية كما قالت ام سليم : وانا ان نسأل النبي صلى الله عليه وسلم عما اشكل علينا خير من ان نكون منه على عمياء .
الفائدة الثانيه ..
مشروعية السؤال عما يستحيا منه (عادة لاشرعا) وهذا ليس بعيب ..
الفائدة الثالثة ..
مشروعية السؤال عما يعني المسلم وعما يحصل سرا بين الزوجين وليس هذا مخلا بالمروءة والحياء ..
الفائدة الرابعة ..
انتصر النبي صلى الله عليه وسلم لام سليم ولمبدأ السؤال عن الامور الجنسية وصحح النبي صلى الله عليه وسلم المفهوم الخاطئ بان المراه لاتنزل المني وقرر انها تنزل وجعل السؤال عن ذلك فضيله فقال : ( ان خيركن التي تسال عما يعنيها )
الفائدة الخامسه ..
رد السيدة ام سليم كان رائعا مكونا من جزئين مفيدين ..
الجزء الاول :
( ان الله لايستحي من الحق ) وهو درس للاجيال رجالا ونساء والنبي صلى الله عليه وسلم .قد اقر ذلك ..
فالحق لايستحيا منه مهما كان موضوعه ولو جنسيا فقد طرحت مسائل جنسيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو الرجل النبي الرسول والحاكم القائد المعلم المرشد صاحب الهيبه والجلاله والمقام الرفيع المحمود ومع هذا طرحت عليه بلا حرج تلك المسائل من الرجال والنساء
الجزء الثاني :
( وانا لنسأل النبي صلى الله عليه وسلم عما اشكل علينا خير من ان نكون منه على عمياء )ة وهو درس للااجيال رجالا ونساء ايضا وفيه مشروعيه السؤال عمايشكل في الحياة الجنسيه والعاطفيه وغير ذلك ..
وفيه تعليم للامه بان العلم نور وضياء وان الحياء المذموم في مثل هذه الامور ينتج مشاكل وتخبطات خطيره في الاسره وهذا مشاهد اليوم
فكم من اسرة تفككت وكم من زوجة طلقت وكم من خيانة وقعت بسبب غياب الوعي في الامور الجنسيه والثقافه العاطفيه بعذر الحياء المذموم
او مراعاة التقاليد والعادات المخالفة للشرع ..
وبذلك تكون ام سليم بشكل خاص والانصار والانصاريات بشكل عام قد هدمن مبدأ الخجل من السؤال عن الجنس والعادات والتقاليد التي تورث الخراب والدمار للحياه الزوجيه وقد ادركت السيدة عائشه ذلك فكانت تقول : نعم النساء نساء الانصار لم يكن يمنعهن الحياء ان يسألن عن الدين وان يتفقهن فيه ..
فالانصاريات كن يتصفن بالحياء ولكن الحياء الشرعي الذي لايفوت حقا ولايؤدي الى ترك امر شرعي ولذلك كانت الانصاريات يسألن اسئلة يظنها الناس خطأ انها منافية للحياء وهي في الحقيقه خلاف ذلك ..
زبـــــــــــــــــــــــــدة القـــــــــــــــــــــــــــول :
هذه الامثله تضع حدا للفوضى التي يثيرها ناس حكمتهم عادات وتقاليد وامزجة او استدلالات غريبه في غير محلها يلزمون بها الناس ويحرمون عليهم غيرها مع منع الكلام في الجنس والسؤال عن احواله والبحث عن حكمه الشرعي ..
فاظهرت هذه الاحاديث وغيرها خطأهم كما انها اظهرت شرف اخلاق هذا النبي العظيم صلى الله عليه وسلم وكمال وداعته وعظمة سماحته وقمة تنازله وعظيم تواضعه وروعة تيسيره فليس من الاسلام الجمود والقسوه ولاالغلظة والفظاظة ولا التنطع والتشدد فلا بركة في ورع بارد مخالف للهدي النبوي ولافي مروءة مزعومه تخالف منهج سيد اهل المروءات ولافي خجل موهوم يخالف منهج سيد الاتقياء صلى الله عليه وسلم فصلى الله وسلم على ارقى الناس خلقا وخلقا ..
كتبته لكم نقلا عن كتاب غرفة النوم ...
اااااه تعبت وانا اكتب كله لعيونكم ..يهووون .. بس ان شاء الله تكونوا اقتنعتم .. بعد هالتعب .؟؟!!
الشهد
ملاحظه : مانرجوه هنا هو عدم التفصيل في العلاقه نفسها ..