هذه الزعامة
بقلم علي القعيمي
شيء جميل أن تستنفر الفرق وتجمع قواها وهي تواجه فريقا كبيرا وعريق بحجم الهلال والأجمل من ذلك أن استعداد أي فريق لمواجهة فريق الهلال يختلف في الشكل والمضمون من كافة النواحي الشرفية والإدارية والفنية وحتى الجماهيرية والإعلامية وكل تلك المؤشرات تجدد التأكيد بأن الهلال فريق كبير وعملاق ومنتهى طموح أي فريق اعتراض طريقه وعرقلته والأدلة على ذلك كثيرة جدا فالهلال نجا بأعجوبة من مخالب ليوث الشباب وتجاوز بالقوة مطب فرسان الوحدة وواجه بنفس الصعوبة نواخذة الاتفاق قبل أن يواجه الاتحاد إن كان له أمل في المنافسة على بطولة الدوري في المواجهة الأخيرة حسب ما تؤول إليه نتائج مباريات الجولة قبل الأخيرة من منافسات دوري المحترفين . وإن كان فريق الهلال يواجه مجموعة من الصعوبات فإن الهلال نفسه هو السبب في تلك الصعوبات لكونه لا يستخدم السلاح الفتاك الذي يمتلكه خلال بعض المباريات وخاصة أمام فرق الوسط والمؤخرة ولو رجعنا بالذاكرة للمباريات السابقة لوجدنا الهلال خسر من نجران في نجران وتعادل مع الوطني في الرياض هذا بخلاف بعض المباريات التي خسرها أو تعادل فيها وكان الأقرب لحسم نتيجتها . أما السلاح الفتاك الذي أتحدث عنه فهو سلاح الخبرة والتمرس الميداني وطريقة التعامل مع المباريات بمناهج فنية مختلفة بمعنى أن يعطي كل فريق حجمه الحقيقي ففرق القمة تختلف عن فرق القاع والوسط وإن كانت هناك مباريات تمتلك صفة الشذوذ الفني وتحمل في طياتها المفاجآت ولكنها ليست كثيرة والهلال على الأقل في الفترة القريبة الماضية لم يخسر مباريات من هذا النوع بل على العكس والنقيض من ذلك جميع المباريات التي خسرها أو تعادل فيها كان خلالها هو الأفضل والأكثر فاعلية هجومية ومع ذلك يخسر . والمسئولون في نادي الهلال ولاعبو الهلال وجماهيره لا يغضبهم توهج الفرق الأخرى أمام فريقهم فهذا يعني بالنسبة لهم أن فريقهم كبير ويتوج بالبطولات بطعم وذوق ورونق مميز ولكن الأمر المحير أن تظهر بعض الفرق بمستويات قوية أمام الهلال ومستويات هزيلة وضعيفة أمام الفرق الأخرى ولا يجد المسئولون في تلك الفرق سوى الجمل المأثورة والأسطوانات المشروخة ( هل يريد الهلاليون أن نفتح مرمانا لهم – نحن نلعب للتاريخ – ما زال لنا أمل في تحسين موقعنا على سلم الترتيب – نحن نهرب من الخطر – نحن ننافس على مركز أفضل ) أين كل تلك الحكم والمثالية عندما تقابل فرقهم الفرق الأخرى . عموما الهلال قادر على حسم أي مواجهة وخاصة في مراحل الحسم فهو صاحب النفس الأطول وهذا ما أكدته وتؤكده الأرقام باستمرار وأقرب دليل ما حدث للهلال وكيف بلغ المباراة الأخيرة في دوري الموسم المنصرم وكيف حسمها وحسم البطولة .
قبل الوداع ..
الهلال يخرج متعادلا مع الشباب بهدف قاتل ويتخطى الوحدة بهدف مشابه فيما يخسر الشباب أمام الاتحاد في ثلث الساعة الأولى بالثلاثة ويخسر الوحدة بنتيجة مماثلة أمام النصر حقا إنها أحلام الفرق أمام زعيمها ..
خاطرة الوداع
أساليب العملاق المزعوم وصلت بالفريق للهاوية