الاتحاد يفتتح مشواره بمواجهة طموح الاستقلال

يتطلع الاتحاد السعودي إلى تحقيق أول ثلاث نقاط في مستهل مشواره في دوري أبطال آسيا لكرة القدم بحلته الجديدة عندما يستضيف غداً الأربعاء الاستقلال الإيراني على إستاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة.
ويلعب غداً أيضاً الجزيرة الإماراتي مع أم صلال القطري في أبو ظبي.
وتحظى مباراة الاتحاد والاستقلال بأهمية بالغة من الجانبين لكون كل فريق يطمح في بداية قوية تؤكد قدرته على المنافسة على البطولة وليس التأهل إلى الدور الثاني فقط، الأمر الذي يضع كل فريق تحت ضغط كبير خصوصاً الاتحاد المطالب بالنقاط الثلاث على اعتبار أن المباراة تقام على أرضه وأمام جماهيره.
وعطفا على مستوى كل فريق في الدوري المحلي فإن الكفة تبدو متكافئة إلى حد كبير مع أفضلية نسبية للاتحاد.
سبق أن تقابل الفريقان في موسم 2001-2002 في نفس البطولة ونجح الاتحاد في تحقيق الفوز في جدة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بينما فاز الاستقلال في طهران 1-صفر.

يدخل الاتحاد المباراة بمعنويات عالية خصوصاً بعد استعادة صدارة الدوري المحلي بفوزه الكبير على الاتفاق، ويأمل أن يواصل مشوار الانتصارات بقيادة مدربه الأرجنتيني غابريال كالديرون في ظل تكامل صفوفه.
يعتمد الاتحاد على نجومه الدوليين والمحترفين الأجانب لحسم المباراة ويبرز في صفوفه قائده محمد نور وحمد المنتشري وصالح الصقري وسلطان النمري وسعود كريري ونايف هزازي إلى جانب المصري عماد متعب والعماني أحمد حديد والمغربي هشام بوشروان والبرازيلي ريناتو أدريانو.
أما الاستقلال فلا يختلف كثيراً عن مضيفه حيث يحتل صدارة الدوري الإيراني بفارق نقطة عن أقرب مطارديه، ويأمل أن يعود إلى طهران بنتيجة إيجابية سواء الفوز أو التعادل حيث قد يلعب بطريقه دفاعية لاحتواء الهجوم الاتحادي المتوقع ومن ثم الاعتماد على الهجمات المرتدة.
ويبرز في صفوف الفريق الإيراني حارسه الدولي سيد مهدي رحمتي وأمير صادقي ومحمد نوازي وآرش برهاني وفرهاد مجيدي والبرازيلي دا سيلفا.
الجزيرة - أم صلال
كما يتطلع الجزيرة الإماراتي إلى بداية مثالية في مشاركته الآسيوية الأولى عندما يستضيف أم صلال القطري.
ويسعى الجزيرة إلى الفوز خصوصاً أنه يدخل البطولة من أجل إحراز لقبها، ويعد أحد المرشحين الكبار من بين فرق الإمارات الأخرى المشاركة في النسخة الحالية لإهداء بلاده لقبها الثاني، وتكرار إنجاز العين الذي حقق اللقب في النسخة الأولى عام 2003 على حساب تيرو ساسانا التايلاندي.
ويتوجب على الجزيرة نسيان خسارته أمام الأهلي 2-4 الجمعة الماضي التي كلفته فقدان صدارة الدوري المحلي وتراجعه إلى المركز الثاني برصيد 35 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز الأول.

وعمل مدرب الجزيرة البرازيلي ابل براغا ومعه إداريو الفريق خلال الأيام الأخيرة على إخراج اللاعبين من حالة الإحباط التي أصابتهم بعد الخسارة والعمل على طي صفحتها، وخصوصاً أن نادي العاصمة الإماراتية ينظر إلى البطولة الآسيوية كهدف أول له.
وقال براغا في حديثه إلى اللاعبين: "إن نسيان مباراة الأهلي بكل تفاصيلها هو طريق الفوز على أم صلال المهم جداً في بداية منافساتنا في المعترك القاري".
وتابع "ما يزال الدوري في متناولنا وقادرون على العودة للصدارة من جديد، والآن أمامنا بطولة مختلفة ولا بد من البدء بصورة جيدة فيها وتحقيق نتيجة طيبة في أولى مباريات الفريق خاصة وأنها تقام على ملعبنا وبين جماهيرنا".
ويضم الجزيرة الذي سبق له إحراز لقب بطولة الأندية الخليجية في كانون الثاني/يناير 2008 بفوزه على الاتفاق السعودي في المباراة النهائية، في صفوفه نخبة من اللاعبين المحليين والأجانب الذين اثبتوا تميزهم من خلال المستوى الذي قدموه.
وتكمن خطورة الجزيرة في وجود البرازيلي لويس بيانو، هداف الدوري برصيد 18 هدفا، ومواطنه الدولي السابق رافائيل سوبيس الذي يقوم بدور كبير في وسط الملعب في صناعة الألعاب وتسجيل الأهداف.
ولا يمكن إغفال التألق الذي يبديه المهاجم الشاب سلطان برغش والذي استدعاه مدرب منتخب الإمارات الفرنسي دومينيك باتنيه لأول مرة إلى تشكيلة "الأبيض" المدعوة لمواجهة كوريا الشمالية والسعودية في تصفيات كأس العالم 2010.
ويملك الجزيرة عدة أوراق رابحة أخرى أيضا مثل سبيت خاطر وهلال سعيد وابراهيما دياكيه في خط الوسط، و الدولي علي خصيف في حراسة المرمى والذي يقدم حاليا أفضل مواسمه على الإطلاق.
ولم يقدم أم صلال عروضا قوية شبيهة بتلك التي توجته الموسم الماضي بلقب كأس الأمير واحتلال المركز الثالث في الدوري كإنجازين غير مسبوقين له، حيث يحتل حالياً المركز السادس في دوري بلاده برصيد 28 نقطة وقد خسر آخر مبارياته أمام الغرافة المتصدر 1-2.
يعول أم صلال على هدافه البرازيلي ماغنو الفيس والبحريني علاء حبيل ومواطنه محمد حسين.
الاتفاق يسعى لمصالحة جماهيره

وضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة، يحل الاتفاق السعودي ضيفاً على كوروفتشي بونيودكور الأوزبكستاني.
ويسعى الاتفاق إلى تحقيق نتيجة ايجابية أمام بونيودكور في العاصمة الأوزبكية طشقند رغم صعوبة المهمة، خاصة أن الأخير يعتبر من المنافسين على اللقب بعد أن كان بلغ نصف النهائي في الموسم الماضي.
ويأمل الاتفاق في تقديم مستوى يطمئن به جماهيره الغاضبة بعد تراجع نتائج الفريق في المسابقات المحلية وكان آخرها الخسارة أمام الاتحاد في الدوري بثلاثة أهداف نظيفة.
ومن المتوقع أن يلعب مدرب الاتفاق الروماني أندوني بتشكيلة مكونة من حسين شيعان في حراسة المرمى ووليد الرجاء وسياف البيشي وجمعان الجمعان وراشد الرهيب في الدفاع، وسلطان البرقان وباولو سيرجيو وعبد الرحمن القحطاني وصلاح الدين عقال في الوسط، وصالح بشير والغاني البرنس تاغو في الهجوم.
كما أنه من المتوقع أن تكون توجيهات المدرب دفاعية أكثر منها هجومية وذلك من أجل الخروج بنقطة التعادل على أقل تقدير، خصوصاً وأن الفريق الأوزبكي يعتبر من الفرق القوية على أرضه.
ورغم النتائج المتباينة للفريق السعودي في المسابقات المحلية، ألا إنه قادر على تقديم صوره مشرفة غدا، وهذا ما اتضح على اللاعبين خلال التدريبات الماضية في السعودية أو في طشقند.
ويتعين على لاعبي الاتفاق الهدوء والتركيز خصوصاً في ربع الساعة الأول وتأمين التغطية الدفاعية المباشرة على أبرز عناصر الفريق الأوزبكي الذي يعتمد عليهم المدرب الأوكراني أميت ميميت أمثال البرازيلي المعروف ريفالدو ومواطنيه إدسون راموس وجواو فيكتور واللاعبين المحليين الدوليين في صفوف الفريق أمثال تيمور كابادزة وسيرفر دجباروف أفضل لاعب في آسيا 2008 وأوليغ بيك باكييف.
وكان الفريق الأوزبكي قد استعد لهذه البطولة في تركيا ولعب عددا من المباريات الودية كما خاض مباراتين في الدوري المحلي فاز فيهما 1-صفر و4-صفر.
اختبار صعب للشباب في أصفهان
وضمن المجموعة ذاتها لن تكون مهمة الشباب بطل الدوري الإماراتي سهلة في مسعاه لتحقيق نتيجة ايجابية عندما يحل ضيفاً على أصفهان.
يشارك الشباب للمرة الأولى في البطولة الآسيوية ويطمح لترك بصمة وحجز إحدى بطاقتي المجموعة المؤهلة إلى الدور الثاني لتعويض ما فاته محلياً، حيث عانى هذا الموسم من نتائج متذبذبة.
ورغم تأهله إلى نهائي مسابقة الكأس المحلية لمقابلة العين في 13 نيسان/أبريل المقبل، فإن نتائجه لم تكن على قدر الطموح فخرج من الدور الأول لمسابقة كأس الرابطة واقترب من فقدان لقبه بطلا للدوري الإماراتي مع احتلاله للمركز الثامن برصيد 18 نقطة بفارق 18 نقطة عن الأهلي المتصدر.
افتقد الشباب للكثير من مكامن قوته التي قادته الموسم الماضي إلى اللقب بعد غياب دام 14 عاما عن منصات التتويج، وأهمها اللعب الجماعي إضافة إلى عدم وجود صانع العاب على طراز رفيع يعرف كيف يوصل المهاجمين إلى مرمى الخصوم بأسهل الطرق على غرار لاعبه الإيراني السابق إيمان موب علي المنتقل إلى الوصل.
وسجل مهاجمو الشباب 17 هدفاً فقط في الدوري، وهو ثاني أسوأ معدل تهديفي بعد الخليج صاحب المركز الأخير الذي سجل 16 هدفاً.
وما زاد الأمر صعوبة عند الشباب أن لاعبيه الأجانب لم يكونوا على مستوى الطموح، ففشل البرازيلي كارلوس ريناتو ومهاجم زيمبابوي موسى نغوني في تقديم أي شيء، في حين لا يحافظ البرازيلي ماركوس أسونساو على مستوى ثابت بعدما أبعدته الإصابة عن الكثير من المباريات.
ومع كل هذه المشاكل، سيحاول الشباب الظهور بمظهر مختلف معتمدا على تحسن نتائجه في الفترة الأخيرة حيث لم يخسر في آخر أربع مباريات خاضها في الكأس والدوري كان آخرها التعادل السلبي مع العين القوي الجمعة الماضي.
يفتقد الشباب غداً خدمات هدافه وأفضل لاعبيه هذا الموسم سرور سالم بسبب الإصابة، إلا أن الاعتماد سيكون على الإيراني مهرداد أولادي في مواجهة فريق بلاده والحارس الدولي السابق إسماعيل ربيع الذي سيتحمل مع لاعبي خط الدفاع عبء الهجمات الإيرانية.
وأكد مدرب الشباب البرازيلي تونينيو سيريزو أن "العودة من إيران بنتيجة ايجابية ستسهم في تعزيز ثقة الفريق بإمكاناته وستكون حافزا له في المباريات المقبلة".
وتابع "على المستوى الشخصي، لقد اختبرت اجواء البطولات الاسيوية خلال فترة عملي سابقا في اليابان، وبالنسبة للاعبي فريقي فقد تكون البطولة حدثا كرويا جديدا عليهم، لكن لدي ثقة كبيرة بهم وفي قدرتهم على تحقيق نتائج ايجابية".
وعن إمكانية حجز فريقه لإحدى بطاقتي المجموعة الرابعة قال سيريزو: "كل الأمور واردة في كرة القدم ولا شيء مستحيل، لقد حصلنا على لقب بطولة الدوري في الموسم الماضي، وكنت على ثقة كبيرة بقدرات اللاعبين وفي مؤهلاتهم الفنية التي تساعدهم على اعتلاء منصة التتويج، واليوم أنا على ثقة بقدرتهم على تحقيق النتائج الايجابية في دوري أبطال آسيا".
من جهته، يعاني أصفهان كثيراً هذا الموسم حيث يحتل المركز الخامس في الدوري الإيراني برصيد 48 نقطة وبفارق 10 نقاط عن الاستقلال المتصدر، وهو تعرض في المرحلة الأخيرة لخسارة مفاجئة أمام ميس 1-2.
ويبدو أصفهان، الذي كان أول فريق من خارج العاصمة طهران يحرز لقب الدوري الإيراني عندما توج به عام 2003، بعيدا كثيرا عن مستواه الذي ظهر عليه في النسخة الخامسة من البطولة الآسيوية عام 2007 حين تأهل إلى الدور النهائي قبل أن يخسر أمام أوراوا رد دايموند الياباني.
يضم الفريق الإيراني عدة لاعبين مميزين أبرزهم الدوليون هادي عقيلي ومحسن بنغر ورحمن احمدي وإحسان حاج صافي والعراقيان الدولي عماد محمد وعبد الوهاب أبو الهيل والمدافع الموزامبيقي سا أرماندو ميغيل.
سوون وكاشيما الأبرز
وفي إطار الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة يلتقي سوون سامسونغ الكوري الجنوبي مع ضيفه كاشيما انتلرز الياباني غدا الأربعاء.
وفي حين يسعى سوون إلى تكرار انجاز مواطنه شونبوك الذي توج بطلاً للمسابقة عام 2006، يأمل كاشيما في الحذو حذو مواطنيه أوراوا رد دايموندز وغامبا أوساكا بطلي 2007 و2008 على التوالي.
ويلعب في المجموعة ذاتها أيضاً شنغهاي شينهوا الصيني مع الجيش السنغافوري.
وفي المجموعة الثامنة، يلتقي كاواساكي فرونتال الياباني مع تيانجين تيدا الصيني، وسنترال كوست مارينز الاسترالي مع بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي.