((جريدة المدينة))
النصر يتأهل بجدارة.. والاتحاد يغادر بمرارة
عبدالله الحرازي – الرياض تصوير صالح الشريف
اصبح النصر “بطل كأس الامير فيصل” قاب قوسين او أدنى من المحافظة على لقبه بعد تأهله للنهائي امس على حساب الاتحاد بهدف البرازيلي ايلتون في الدقيقة 88 من المباراة التي احتضنها استاد الملك فهد الدولي بالرياض وتفوق فيها اصحاب الارض على الضيوف بالانضباط التكتيكي والاداء الحماسي ولا سيما في الشوط الثاني الذي حاول فيه النصر استغلال ظروف منافسه والخروج منتصرا من اللقاء وسط توليفه قدمها المدرب الجديد للفريق النصراوي ، ونجح حارس النصر خالد راضي في وصول فريقه للنهائي بتصدىه لكرة نايف هزازي في الدقيقة الاخيرة من عمر اللقاء الذي لم يحسن مدرب الاتحاد استخدام ما لديه من اوراق على مقاعد الاحتياط لتحسين صورة فريقه.
الحذر منع الخطر
رغم النقص في صفوف الاتحاد الذي أجبر المدرب كالديرون على الاستعانة بالصقري في الوسط كصانع لعب واكمال رباعي هذا الخط فقد تغلب الاتحاد على هذا العامل في الشوط الاول من المباراة وبدا الاكثر جرأة في الهجوم من مضيفه النصر المتكامل في الصفوف بانضمام غالي وربيع المتواضع في الاداء ، وهدد مرماه ببعض الكرات ولاسيما من اللاعب نايف هزازي المتحرك جيدا في خط المقدمة رغم ان هجمات الفريقين عموما في الشوط الاول كانت قليلة جدا ولم يتحرك الهجوم النصراوي الا بعد مرور نصف ساعة تقريبا الا ان تحركه لم يكن بتلك الخطورة وذلك ناتج عن التحفظ الدفاعي الذي لعب به الفريقان وتكثيف منطقة الوسط بعدد كبير من اللاعبين بهدف السيطرة على منطقة المناورات حيث لعب النصر بخمسة لاعبين مما اجبر مهاجمي الاتحاد على العودة لمساندة زملائهم في صناعة اللعب ومقاومة الكثافة العددية للنصر، الا ان الكثافة سببت كثرة الاخطاء الفردية في التمرير وبالتالي عدم تغذية المهاجمين بالكرات الكافية التي تمكنهم من تهديد المرميين حيث كان الحارسان مبروك زايد وكميل الوباري مرتاحين جدا خصوصا الحارس الاتحادي لاكتفاء النصر بمهاجم واحد هو حسن ربيع حيث كان النصر بحاجة الى مهاجم ثان او اعادة توزيع لمهام اللاعبين لترجيح كفته على ارض الواقع .
المنتشري ينقذ مرماه من هدف نصراوي
لم يشعر الجمهور النصراوي بالوجود الفعلي للعماني حسن ربيع هداف كأس الخليج الا بعد مرور اكثر من ستين دقيقة حينما هدد مرمى الاتحاد باخطر كرة لاصحاب الارض الذين بدأوا الشوط مهاجمين بحثا عن هدف يرجح كفتهم في المباراة الا أن المدافع اليقظ حمد المنتشري تواجد في المكان المناسب بالنسبة للجماهير الاتحادية ومنع كرة ربيع من الدخول الى مرمى الاتحاد ليبقي على التعادل قائما، وبعد نحو عشر دقائق سنحت فرصة اخرى للنصر للتسجيل الا ان الحارس الاتحادي مبروك زايد حولها الى ركنية من قدم ايلتون وقبله عدنان فلاته بقطع كرة حسام غالي، وامام التفوق النصراوي في وسط الميدان اكتفى الاتحاد بالدفاع ومهاجمة مضيفه بكرات مرتدة كانت قليلة الفاعلية .
العتيبي وامين في الملعب
قبل نهاية المباراة بعشر دقائق ادخل المدرب النصراوي تعديلا على تشكيلته باشراك اللاعب الشاب عواد العتيبي لتفعيل الجهة اليمنى لفريقه بدلا من حسام غالي ، وفعل الشيء ذاته مدرب الاتحاد باشراك محمد امين بدلا من عدنان فلاته حيث ترتب على ذلك اعادة الصقري للوسط ونقل مناف الى الجهة اليسرى في الوسط بعد تسلم امين المهمة في الجهة اليمنى.
ايلتون كسر الصمود
واذا كان البرازيلي ايلتون قد غاب في وسط الملعب ولم يقدم لجماهير الشمس ما كانوا يتوقعونه منه فانه قد حضر في الزمن الصعب بتسجيله هدف الفوز النصراوي في الدقيقه 88 من ضربة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء ارسلها بشماله في مرمى مبروك زايد ليضع فريقه في النهائي للمرة الثانية. وكاد القصير الماكر ان يسجل الثاني في الوقت بدل ضائع لكن مبروك زايد تصدى لها وحولها الى هجمة اتحادية كاد نايف هزازي المكافح في فريق الاتحاد ان يدرك التعادل لولا ان خالد راضي كان يقظا في حمايته لمرمى النصر والمساهمة في ايصال فريقه الى نهائي البطولة في اكثر دقائق المباراة اثارة والتي اتبعت بطرد حكم المباراة عبدالرحمن العمري لمهاجم الاتحاد نايف هزازي لاحتجاجه على الحكم.