العودة   .:: شبكة نعناع ::. > ۩۩ :: نـعـناع العــامـه :: ۩۩ > :: المنتدى الاسلامي ::

:: المنتدى الاسلامي :: طبق التعاليم الأسلآميه لترضي رب البشريه وتنجو من النار السرمديه

الإهداءات
عآطِل عَن الأمل من نعناع : نعناع


(-^|*|^ فـفـروا الـى الله ^|*|^-)

:: المنتدى الاسلامي ::


 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-29-2009, 10:50 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو







شمس الوداع is an unknown quantity at this point

 

شمس الوداع غير متصل

 


المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
Rafi3 (-^|*|^ فـفـروا الـى الله ^|*|^-)









الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ‏ أما بعد :‏

‏ فإن قلوب العباد أوعية لما أودع فيها من العلوم، وظروف لما جعل فيها من المعارف بالأمور،
‏وهي مع ذلك تصدأ إذا أُهملت كما يصدأ الحديد، وتضطرب وتفور كما يفور المرجل إذا فتحت
‏أبوابها للوساوس والشكوك والشهوات والشبهات، ويعلوها الران إ ذا تركت نهبا لإبليس وجنوده،
‏حتى إنها لتصير من أثر ذلك معتمة لا تتمكن من الإبصار ومعرفة الحقائق حتى لو كانت في غاية ‏الوضوح ،
ويزداد الإعتام كلما بعد الناس عن ربهم حتى تصل إلى درجة الإغلاق التام ،
قال الله تعالى ‏‏:"كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا ماكانوا يكسبون"
فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى ‏الله عليه وسلم قال :"
إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر ‏وتاب سقل قلبه،
وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه، وهو الران الذي ذكر الله :كلا بل ران على ‏قلوبهم ما كانوا
ماكانوا يكسبون "‏ ‏ [المطففين : 14] قال الطبري :"فأخبر صلى الله عليه وسلم أن الذنوب
إذا ‏تتابعت على القلوب أغلقتها، وإذا أغلقتها أتاها حينئذ الختمُ من قبل الله عز وجل والطبع،
فلا يكون ‏للإيمان إليها مسلك ولا للكفر منها مخلص"‏ ، وعن حذيفة رضي الله تعالى عنه
قال :سمعت رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم يقول :"تعرض الفتن على القلوب
كالحصير عودا عودا، فأي قلب أشربها نكت ‏فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء،
حتى تصير على قلبين :على أبيض مثل ‏الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود
مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف ‏معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه"‏ ‏.‏

‏ ولا يتمكن العبد من النجاة من ذلك إلا بالفرار إلى الله تعالى والرجوع إلى ربه والإنابة إليه،
‏والذل والخضوع والاناحبكماحبكمار بين يديه، والاستغفار والتوبة، والاعتماد عليه تعالى في الأمور كلها،
فهو ‏ربه ومليكه، وخالقه ورازقه، يعطي ويمنع وهو على كل شيء قدير، قلبه بين يديه يقلبه كيف يشاء،
‏وهذا هو الفرار إليه الذي طلبه الله منا بقوله تعالى :"ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين"
فهو ‏سبحانه الملاذ والملجأ وهو المغيث، ولا ملجأ منه تعالى إلى إليه،
بقول ابن جرير :"فاهربوا أيها الناس ‏من عقاب الله إلى رحمته بالإيمان به،
واتباع أمره، والعمل بطاعته
والفرار لا يكون إلا إلى الله تعالى ‏ولا يكون إلى أحد من خلقه، فإن الله تعالى هو رب العالمين
وهو الفعال لما يريد، والخلق بأجمعهم لا ‏يقدرون على شيء إلا ما شاءه الله تعالى :"
وما تشاؤون إلا أن يشاء الله"، ومن فرَّ إلى غيره لم يمتنع ‏منه، حتى يفر الإنسان من نفسه التي
بين جنبيه إلى ربه خالقه ومولاه، فراحة الإنسان وأنسه وسعادته ‏وأمنه واطمئنانه إنما تكون بالفرار
مما سوى الله إلى الله تعالى.‏

‏ وقد عبر القرآن عن الرجوع إلى الله تعالى بلفظ الفرار لبيان الحزم والجدية والفورية التي ينبغي
‏أن يتعامل بها مثل هذا الأمر فهو ليس أمرا على التراخي، فشأن المخالفة والمشاققة لله ولرسوله
أمر ‏جلل مخوف حقه أن يُفَرَّ منه ويقلع عنه بأقصى ما يمكن، والتعبير بلفظ الفرار يدل على شدة
القيود ‏التي تكبل الإنسان أو على شدة المغريات التي تأسره حتى يحتاج إلى الفرار وإلا لم يستطع
أن يخرج من ‏دائرة تأثيرها، كما أن التعبير بالفرار ؛ يفصح عن سرعة الإهلاك والعذاب التي تنظر
المتواني أو ‏المتباطئ، فالأمر لا يحتمل الإبطاء في الرجوع إلى الله تعالى، فالفرار الفرار إليه يا عباد الله ،
فإنه لا ‏مهرب منه إلا إليه، والإنسان في غالب شأنه لا يفر إلا مما يخاف منه أشد الخوف ولا قدرة له
على ‏دفع ضره وأذاه، ولا يفر إلى شيء إلا إذا كان يجد عنده الأمن والطمأنينة فكان في هذا التعبير
القرآني ‏الموجز أصرح الدلالة على أن الشقاء والبؤس والتعاسة والخسارة الكاملة التي لا ربح بعدها،
في البعد ‏عن الله والفرار منه إلى غيره، كما أن الخير والفلاح والربح المضمون الذي لا تعقبه خسارة،
في ‏القرب إلى الله والفرار إليه

والفرار إلى الله كما يكون بالعمل بطاعته والتوبة إليه، يكون أيضا بالهجرة من دار الكفر إلى ‏دار الإسلام،
ومن دار البدعة أو المعصية إلى دار السنة أو الطاعة، ومن أعدائه إلى أوليائه، فهو ‏متضمن للولاء والبراء
والثبات على الدين، فالأول فرار بالقلب والثاني فرار بالجسد، والثالث فرار ‏بالقلب والجسد معا، وكل نوع
من الفرار مطلوب من المرء كلٍّ على حسب حاله ‏
والمسلم في حاجة دائمة إلى الفرار إلى الله تعالى والاستغفار والتوبة إليه في كل آن وحين، ‏فبالفرار
إلى الله سبحانه وتعالى والاستغفار والتوبة يستنزل الغيث، ويستجلب المال والولد، ويشتد ‏الساعد وتزيد
القوة التي يتمكن بها المرء من فعل ما يريد،
قال الله تعالى :" {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ ‏كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ ‏أَنْهَاراً" [نوح :10-12ا]،
وقال تعالى"وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى ‏أَجَلٍ مُّسَمًّى
وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ " [هود:3] ‏
وقال تعالى :" وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً
وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى ‏قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ" [هود :52].‏

والفرار إلى الله تعالى ليس عملا قلبيا أو وجدانيا فحسب، ثم ينغلق المرء بعدها على نفسه فلا ‏يكون
لذلك الفرار أثر في الواقع، ولكنَّ الفرار مبتداه من القلب ثم ينساح على الجوارح كلها فيغمرها ‏فيه،
حتى تكون تابعة له تعمل ما يأمرها به، ولا تمتنع منه،
كما قال رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم :" ألا وإن في ‏الجسد مضغة إذا
صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب"‏ ‏
وكما ‏قال الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله تعالى عنه :" القلب ملك وله جنود،
فإذا صلح الملك ‏صلحت جنوده، وإذا فسد الملك فسدت جنوده"‏ ‏ وجنود القلب هي أعضاء البدن،
فإذا كان الفرار ‏انغلاقا بالنفس عما حولها بحيث لا يؤثر فيها، فهو انسحاب من الحياة وهروب غير محمود،
وهؤلاء ‏هم أصحاب رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم عندما فروا إلى الله غيروا وجه الأرض حتى
عمها التوحيد والعدل بعد أن ‏غلب عليها الشرك والظلم.‏

‏ ولا يكون الفرار انسحابا محمودا من الحياة إلا في آخر الزمان، عند غلبة الجهل وفساد الناس، ‏
حين لا يجدي العمل والدعوة، فيكون الفرار حينئذ حفاظا على الدين ورعاية له،
قال رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏:"يوشك أن يكون خير مال
المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن"‏ ،
‏قال ابن حجر رحمه الله تعالى:"والخبر دال على فضيلة العزلة لمن خاف على دينه"‏

وقد يقع في ذهن البعض أو الكثيرين أن الفرار إلى الله تعالى والاستغفار والتوبة لا تكون
إلا من ‏العاصي أو عند الوقوع في المعصية، وهذا وهم غير صحيح، بل العبد محتاج إلى ذلك
ولو كان على ‏غير معصية، بل يحتاج إليها مع الطاعة في كل تقلباتها :قبل الطاعة وفي
أثناء الطاعة وبعد الانتهاء منها ‏قال الله تعالى لعباده وهم في أثناء طاعة من أجل الطاعات،
وهي فريضة الحج:" ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ ‏أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " [البقرة :199]
فأمرهم بالاستغفار وهم يؤدون ‏النسك، كما أمرهم تعالى بالاستغفار بعدما
أمرهم بكثير من الأعمال الصالحة والواجبات فقال تعالى ‏‏:"فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ ‏خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ
هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" [المزمل :20]، وقد ‏نادى الله تعالى
المؤمنين باسم الإيمان وأمرهم بالتوبة فقال :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً
‏نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي ‏اللَّهُ النَّبِيَّ
وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ‏
إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" [التحريم :8] وقال تعالى :"
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ ‏تُفْلِحُونَ" [النور :31]،
وهذا رسولنا الكريم الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يقول لأصحابه ‏‏:"
يا أيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة"‏ ‏
ويقول :" والله إني لأستغفر الله ‏وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة"‏ ‏ .‏

لقد كان الفرار إلى الله تعالى هو مصدر القوة والعزة والمنعة التي كان يعشها المسلمون الأولون،
‏وهو الذي كان سببا في انتصارهم وظهورهم على من ناوأهم ممن خالفهم وعاداهم حتى إن أحدهم
‏ليسرع الفرار إلى الله ولو كان في ذلك موته، فعندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة
‏بدر للمسلمين محرضا لهم على القتال:"قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض قال
عُمير بن الحُمام ‏الأنصاري يا رسول الله جنة عرضها السموات والأرض! قال :نعم قال :بخ بخ،
فقال رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم :ما يحملك على قولك بخ بخ؟ قال :لا والله يا رسول الله
إلا رجاءة أن أكون ‏من أهلها، قال :فإنك من أهلها، فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن،
ثم قال :لئن أنا حييت ‏حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة، قال :فرمى بما كان معه من
التمر ثم قاتلهم حتى قتل"‏ ، وتقدم ‏رضي الله عنه للقتال مسرعا وهو يرتجز
ويقول :" ركضا إلى الله بغير زاد * إلا التقى وعمل المعاد ‏والصبر في
الله على الجهاد * وكل زاد عرضه النفاد غير التقى والبر والرشاد" والركض إلى الله
تعالى ‏هو الفرار إليه.‏

ثم تغير الحال وضعف المسلمون وصار كثير منهم يفرون إلى عدو الله وعدو المسلمين،
مسارعة ‏فيهم والتماسا للقوة والعزة منهم، حتى إن منهم من ينصر الكفار على المسلمين من أجل ذلك،
وقد ‏نهى الله تعالى المؤمنين عن هذا المسلك فقال :"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا
عدوي وعدوكم أولياء ‏تلقون إليهم بالمودة" وبين حقيقة من يسلك هذا السبيل
فقال :" فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ ‏يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا
دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ ‏عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي
أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ" [المائدة :52]، وقال :" بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً
أَلِيماً الَّذِينَ ‏يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ
فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً" [النساء :139-‏‏138]، فلا عز لنا ولا نصر ولا كرامة،
إلا أن يكون الفرار إلى الله تعالى وحده لا شريك له، دون ما ‏سواه من خلقه أجمعين،
اللهم اجعلنا ممن يفرون إليك. ‏

..


الموضوع من أحد المواقع الاسلامية


.
.
.

مع خالص محبتي في الرحمن






رد مع اقتباس
 
مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(إظهار الاعضاء الذين قاموا بقراءة الموضوع منذ 11-11-2024, 03:00 AM (تعيين) (حذف)
لم يقم احد بقراءة الموضوع بعد.
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة



Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir