أرتي تنفي إرتباطها بعقد مباشر مع الجامعة المغربية

قال مصدر مسؤول من داخل قناة -ارتي - إن الأخيرة لا تماطل في تمكين جامعة كرة القدم من مستحقاتها المالية التي تأخرت بأكثر من أربعة أشهر , كونها غير مرتبطة معها بأي عقد يلزمها بأي شيء , و أكد المصدر ذاته , الذي طلب عدم الكشف عن هويته , في اتصال مع الرسالة الرياضية أن -ارتي- مرتبطة بعقد تنائي مع الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة وقع قبل ثلاثة أشهر تقريبا , و بالتالي لا علاقة للقناة بالجامعة , موضحا في رد على مقال سابق ل - الرسالة الرياضية - أن القناة ليس في نيتها فسخ العقد الذي يربطها بالشركة الوطنية , و لكن هناك فقط توجه نحو مراجعته , وفق شروط تضمن حقوق - ارتي - مشيرا إلى أن القناة لا تماطل في تمكين الشركة الوطنية من عائدات النقل التلفزي, و لكن هناك متأخرات لا زالت في ذمة الأخيرة , بسبب حصولها في وقت سابق على حق نقل كأس العالم , و دوري أبطال أوربا دون أن تؤدي ما بذمتها .

و شدد المصدر نفسه على أن الجامعة مجبرة على الإتصال بمسؤولي الشركة الوطنية و ليس قناة - ارتي - للحصول على مستحقاتها المالية المتأخرة , و زاد المصدر في القول أن تدخل أوزال لحل المشكل كان من موقع علاقته الخاصة بمسؤولي القناة و بطلب من الرئيس المدير العام للشركة الوطنية , مشددا على وجود تعاملات مالية يجب تصفيتها أولا , و بعد ذلك نرى ما يمكن ان يحدث .

و بخصوص مستحقات الفرق من عائدات النقل التلفزي , قال المصدر إن الفرق تبيع منتوجها للشركة الوطنية و ليس لقناة - ارتي - و بالتالي يجب توجيه البوصلة في الإتجاه الصحيح , نافيا أن تكون هنالك أي إتصالات مباشرة بين القناة و الجامعة , و أي تدخل يتم في إطار العلاقات الخاصة .

إلى ذلك أكد المصدر ذاته أن قناة - أرت - ستعيد ترتيب أولوياتها , و قال إن هناك أتصالات لإعادة مراجعة العقد الأصلي وفق شروط جديدة , تهم أولا تمكين القناة من النقل الحصري , كما هو معمول به مع باقي الدول العربية التي تتعامل مع قناة - ارتي - , مع إمكانية بيع المنتوج للشركة الوطنية وفق إلتزامات مالية واضحة و مضبوطة , وطالب المصدر ذاته , بضرورة منح القناة السعودية الحق في إقامة استوديو خاص بها في المغرب لنقل المباريات , في إشارة إلى الإنتقادات التي وجهت إلى الجانب المغربي بشأن رداءة النقل التلفزي , و قال المصدر إن القناة تروج منتوجها عبر العالم , و يجب أن تكون الصورة واضحة تماما .

إلى ذلك أكد المصدر ذاته أن القناة , طالبت بمنع إستضافة أي مسؤول في حال كانت المبارة منقولة على قناة - أرتي - , و عدم الخروج عن نص التعليق , مشيرا إلى أن القناة تضررت في الأونة الأخيرة بسبب إصرار عدد من المعلقين على تمرير تصريحات خاصة لا علاقة للقناة بها , و هو ما أثر على سمعتها في الخارج , و أضاف المصدر ذاته أن إختيار المعلقين سيكون شرطا أساسيا لاستمرار العلاقة بين الطرفين , إضافة إلى منع القنوات المنافسة من نقل لقطات المباريات , أو نقل تعليقات عليها , و قال إن الأمر سيشمل حتى المحطات الإذاعية كونها كذلك تعمل عبر الأثير , و طالب المصدر ذاته بضرورة إرتقاء العلاقة لتصبح أكثر إحترافية , موضحا ان - ارتي - لا تهتم فقط بالربح المادي و لكن تساهم كذلك في الرفع من المنتوج المغربي , مشيرا إلى أن العقد الذي يربط القناة مع المغرب هو الثاني من حيث العائدات المالية بعد السعودية , رغم أن المنتوج المغربي أقل بكثير من المنتوج الذي تقدمه مصر و تونس , كما أن دولا أخرى مثل الأردن و سوريا إحترمت كل تعهداتها بما فيها منع القنوات المنافسة من التصوير أثناء المباريات , و طالب المغاربة بالتعامل بالمثل .

و بخصوص النقل الحصري الذي تطالب به القناة , قال إن ذلك حق مشروع , و قال إن من يدفع الأموال له الحق في الدفاع عن مصالحه , مؤكدا على أن القناة لا تمانع في بيع المنتوج للشركة الوطنية و بأثمان تفضيلية , و أكد المصدر ذاته أن قناة - أرتي - تضررت كثيرا بسبب إعتماد الشركة الوطنية على جهاز - TNT - الذي يتم ترويجه حتى في أوربا , و قال إن العقد ينص على أن البث الأرضي يجب أن يكون في الحدود الجغرافية , و ليس منطقيا أن يتمكن المغاربة في الخارج من متابعة الدوري المغربي , و قال إن الجهة الوحيدة المستفيدة هي الشركة الوطنية .

في سياق متصل أكد المصدر ذاته أن المغرب كان من بين الأسباب التي أدت إلى حرمان القناة السعودية من حق نقل دوري أبطال أوربا , و قال إن الجالية المغربية كانت تتابع مباريات البطولة الأغنى في العالم دون أي إشتراكات و عبر إستعمال جهاز البث الأرضي , و هو ما انعكس سلبا على علاقة القناة بالإتحاد الأوربي و عدد من القنوات الأوربية التي إشترت حقوق نقل البطولة الأوربية , و طالب بضرورة إرتقاء المسؤولين المغاربة إلى درجة الإحتراف , و تجاوز عقلية الهواية التي يتعاملون بها , معتبرا ما يحدث الأن مجرد مناورات الغرض منها الضغط على القناة , للقبول بالشروط الحالية .

إلى ذلك أوضح المصدر ذاته أن إختيار عصام الشوالي للتعليق على مبارة الديربي التي جمعت ضمن منافسات الدورة 11 من البطولة الوطنية بين الوداد و الرجاء , كان نابعا من رغبة الجمهور المغربي نفسه , و قال إن هذا الجمهور أصر على إنتداب الشوالي , بعدما كان مقترحا محمد مقروف , مشيرا إلى أن القناة إحترمت مطالب الجمهور المغربي , و كان عدد من المعلقين المغاربة قد خاضوا حملة مثيرة ضد القناة , معتبرين إنتداب الشوالي تنقيصا من قيمتهم و كفاءتهم .