الأهــلي يفوز علي الترسانة1/ صفر في مباراة سيئة ومملة!
كتب - عبد المنعم الأسطي
لولا الهدف الذي أحرزه أبوتريكة للأهلي أمس في مرمي الترسانة, لما شعرنا بأن هناك مباراة في الدوري وتحديدا في الأسبوع السادس, ليضيف الأهلي ثلاث نقاط إلي رصيده ليرفعه إلي14 نقطة, يحتل بها المركز الثاني خلف الجيش المتصدر بفارق نقطتين, ولم تقف عقوبة اتحاد الكرة للأهلي باقامة مباراة الأمس بدون جمهور, فقد عاقبنا الأهلي أيضا بأداء مباراة ضعيفة ومملة فنيا, حتي مانويل جوزيه نفسه المدير الفني للأهلي كان غائبا, فقد لعب بثلاثة لاعبين ارتكاز في بداية المباراة وهو يلاعب الترسانة,
وعندما شعر بالخطأ, سحب حسن مصطفي قبل نهاية الشوط الأول ولعب بدلا منه عماد متعب وعندما شعر مرة أخري بأن فريقه فقد السيطرة علي وسط الملعب في الشوط الثاني, عاد ليلعب بثلاثة لاعبين ارتكاز بالدفع بحسام عاشور بدلا من فلافيو, وحتي فاروق جعفر المدير الفني للترسانة, لم يستغل هو الآخر حالة لاعبي الأهلي السيئة, صحيح أنه دفع بتغييرات هجومية بنزول رضا متولي ووليد أبوالعلا وأحمد فرغلي, ولكنه أخطأ بكل تأكيد في الدفع بوليد أبوالعلا الذي كان واضحا أنه غير جاهز ليلعب الترسانة في آخر عشر دقائق بعشرة لاعبين.
والجديد في المباراة أن هدف أبوتريكة من ضربة حرة مباشرة في الدقيقة20 من الشوط الأول, هو الأول من هذه اللعبة منذ هدفه في مرمي كلوب أمريكان المكسيكي في كأس العالم للأندية باليابان في شهر ديسمبر من العام الماضي.
ونعود للمباراة نفسها ونؤكد أن غياب الجمهور كان أحد عوامل هبوط المستوي, فلم يكن هناك أي دوافع للاعبي الأهلي, بل شعرنا بأنهم يؤدون مهمة روتينية, فلا يوجد رغبة لمعظم اللاعبين, لذلك كانت أول ملامح الخطورة للترسانة عن طريق أحمد سلامة لولا تدخل شادي محمد الذي كان أكثر لاعبي الأهلي جدية ومعه أحمد السيد والنحاس والحضري من خلفهم, في حين حاول معتز اينو أن يجد لنفسه دورا في الملعب
وبالفعل سدد أكثر من كرة قوية نحو مرمي أحمد سعد وكان واضحا أن أبوتريكة ليس في مستواه, واستسلم كثيرا للرقابة ربما خوفا من الاصاب وحفاظا علي نفسه قبل لقاء بطل الاتحاد ليبيا يوم7 أكتوبر المقبل, وبدليل أن جوزيه سحبه قبل نهاية المباراة وكان يمكن لمحمود سمير أن يتقدم للترسانة قبل أن يتدخل الحضري وينقذ الموقف, وبعد هدف أبوتريكة, توقعنا أن تدخل المباراة في أجواء أخري, باللعب المفتوح, وهو مالم يحدث, وكان يستطيع معتز إينو أن يسجل للأهلي لولا تدخل أحمد سعد, قبل أن تسقط منه كرة سهلة عن طريق ضربة ركنية لم تجد المتابع.
ولا ندري لماذا يعود فلافيو لتسلم الكرة علي الاجناب وفي وسط الملعب, صحيح ان جوزيه يتعمد ذلك أحيانا من أجل سحب مدافعي الفرق المنافسة لافساح المجال للاعبي الوسط لاستغلال المساحات الواسعة خلف خط وسط الترسانة.
وفي الشوط الثاني توقعنا أن تتغير الصورة, ولكنها للأسف تغيرت من سيئ إلي أسوأ, ولم نر شيئا جديدا, وحاول الترسانة العودة للمباراة ولاحت للاعبيه أكثر من فرصة, منها شديدة قوية لسيد عبدالمغني أنقذها الحضري, بالاضافة إلي كرات عرضية لم تجد المتابع من مهاجمي الترسانة الذين كانوا مشغولين بأشياء أخري داخل الملعب, ومع أداء الأهلي فقد لاحت أكثر من فرصة, منها ضربة رأس لفلافيو بين يدي حارس الترسانة وأخري بجوار القائم, ويستمر سوء الاداء من الجانبين حتي أطلق الحكم شريف رشوان أسوأ مباراة في الدوري.
جوزيه: الترسانة أضاع الفوز أكد مانويل جوزيه عقب المباراة بأن الأهلي لعب مباراة سيئة, وكان أفضل شئ أن الجمهور لم يحضر لمشاهدة هذه المباراة, برغم أنه يعترض أساسا علي عقوبة حرمان الجماهير من المباريات.
وأضاف جوزيه أن الترسانة لو أراد أن يحقق الفوز لفعل ولكنه لم يستغل هبوط أداء الأهلي وأشار جوزيه إلي أن الأهلي سيلعب أصعب مواسم له منذ أربعة أعوام, لأنه للأسف يلعب دون راحة.