[align=center]بعد تعادله السلبي مع الاتحاد في طرابلس
الأهلي يصل فجر اليوم.. والصحافة الليبية تعاملت مع المباراة بعقلانية
رسالة طرابلس سيد هنداوي
حوار وسط الملعب حسم لاعبى الاهلىفي الواحدة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء.. يستقبل مطار القاهرة بعثة فريق الكرة بالنادي الأهلي بعد انتهاء مهمتها في العاصمة الليبية طرابلس حيث مواجهة الاتحاد الليبي مساء أمس الأول والخروج من هذه المواجهة بالتعادل السلبي الذي يمثل نصف خطوة نحو التأهل للمباراة النهائية بدوري رابطة الأبطال.
تلك المباراة ونتيجتها وتأثيرها علي مشوار الفريقين شغلت جزءا من الملعب وتحديدا المستطيل الأخضر الذي دارت عليه المواجهة.. وحوله كانت هناك مباراة أخري أكثر عنفا وأشد شراسة.. بين جماهير نادي الاتحاد وعشاق الفانلة الحمراء من محبي فريق الأهلي سواء من الجالية المصرية المقيمة هنا في ليبيا التي تأثرت كثيرا بحرمانها من متابعة تدريبات الفريق أو من بقية الأندية الليبية خاصة تلك التي تنافس الاتحاد علي زعامة الكرة اليبية.. كل هؤلاء زحفوا الي ملعب11 يونيو قبل اللقاء بثلاث ساعات أي بعد مدفع الافطار وتناول وجبة الافطار علي اعتبار ان صلاة المغرب هنا في الساعة السابعة وربع مساء, وبالتالي بدأت مباراتهم مبكرا واستخدموا خلالها كل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة.. فأحيانا هتافات عدائية وثانية نداءات ومداعبات وثالثة اطلاق صواريخ نارية ودخانية ورابعة وخامسة ولم تنته تلك المباراة إلا بعد انتهاء مواجهة الاتحاد لفريق الأهلي بأكثر من ساعتين علي الأقل.. والطريف أن الخواجة مانويل جوزيه ومعه بقية الطاقم الفني والطبي والاداري قطعوا الملعب جريا نحو غرفة تغيير الملابس حتي يتجنبوا التعرص لأي سلوك خارج من أحد الجماهير المتعصبة.
جماهير الاتحاد كانت تمني النفس بخروج فريقها وهو فائزا وحاملا للنقاط الثلاث لأنهم يعلمون ان مواجهة القاهرة لن يخرج منها دون خسارة بالنظر الي الأهلي وقوته وهو يلعب علي أرضه ووسط جماهيره.. ولذلك بدا الحزن واضحا علي وجوه الجميع حتي إن أحد المشجعين أصيب بحالة إغماء لم يفق منها الا بعد نقله لاحد المستشفيات القريبة.. والغريب أن تلك الجماهير عاشت الفوز قبل أن تبدأ المباراة أي انها كانت تتحاور فيما بينها حول نقطة واحدة.. بكم هدف يفوز الاتحاد وكم مرة تهتز شباك الحارس عصام الحضري؟ ولذلك لقي الحضري نصيبا طيبا من النداءات والهتافات عندما نزل برفقة مدربه أحمد ناجي الي أرض الملعب للتسخين.. واذا كانت الجماهير تعاملت مع المباراة بهذه الطريقة فإن الصحافة والاعلام تعاملا معها بعقلانية حيث ذكرت صحيفة الشمس تحت عنوان: تعادل يبقي الاتحاد علي أمل ويتذوقه الأهلي بطعم الفوز إن الحوار لم ينته بعد بين الفريقن في نصف نهائي البطولة الافريقية وقالت الصحيفة إن الأهلي استعان بتجربته الاحترافية في التعامل مع المباريات الدولية وظهر الانسجام بين صفوفه واستخدم كل الامكانيات التي يملكها بما فيها تهدئة اللعب واضاعة الوقت حتي يقلل من خطورة وحماس الاتحاد ورغبته في التسجيل..
أما صحيفة ليبيا اليوم فقد ذكرت أن التعادل السلبي الذي حققه فريق الأهلي نتيجة ايجابية للغاية حيث سيخوض لقاء الاياب علي ملعبه ووسط جماهيره وتناولت وصف المباراة كما جرت أحداثها دون تزييف أو تضليل أو الميل لفريق علي حساب الآخر وأنهت وصف المباراة لتذكر جماهيرها بأن الفائز سوف يواجه أحد الفريقين: النجم الساحلي التونسي أو الهلال السوداني في اليوم السابع من الشهر المقبل.
[/align]