«دربي» جديد لوادي النيل ... فوز محدود للهلال على النجم... ولقاء صعب للاتحاد والأهلي
الاهلي المصري في مواجهة صعبة أمام الاتحاد الليبي. (الحياة)
عاد الهلال السوداني من الخلف ليفوز على ضيفه النجم الساحلي التونسي 2-1 مساء أول من أمس في أم درمان أمام 60 ألف مشجع متحمس في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، وأصبح الهلال بحاجة إلى التعادل فقط في مباراة الاياب بعد أسبوعين خارج ملعبه في صوصة، للتأهل إلى النهائي للمرة الاولى في تاريخ الكرة السودانية في مسابقة دوري الأبطال بنظامها الجديد.
فاجأ لاعبو النجم ضيوفهم بالهجوم من البداية، ومالت كفة السيادة في وسط الملعب لمصلحة التونسيين، وأهدر المحترف جيلسون هدفاً من انفراد تام، وترجموا تفوقهم إلى هدف التقدم في الدقيقة الـ 38 من خطأ للحارس أبوبكر شريف الذي أعاد الكرة من ركلة ركنية إلى التونسي رضوان الفالحي الذي لم يتوان في ايداعها الشباك، وتحول اللعب في الشوط الثاني إلى هجوم جارف للهلال، وتعادل النيجيري غودوين من تسديدة فشل الحارس التونسي أيمن المثلوثي في ايقافها (61) وتعاون النيجيريان يوسف محمد بكرة عرضية وكيليتشي برأسية متقنة، ليحرز الهلال هدف الفوز بعد 68 دقيقة، وقنع الهلال بالفوز، ولم يسع بجدية لتعزيزه، وهو اللقاء رقم 95 على التوالي للهلال في ملعبه من دون هزيمة على كل الصعد·
وفي ملعب 11 يوليو في العاصمة الليبية طرابلس تقام الليلة المباراة الثانية في الدور نفسه بين الاتحاد صاحب الملعب والجمهور والاهلي المصري حامل اللقب تحت قيادة الحكم الجزائري جمال حيمودي ويغيب عن صفوف الاتحاد لاعباه المصابان عبدالناصر صليل ومحمد المولدي، ولكن صفوف الفريق عامرة بالنجوم الدوليين، والاتحاد هو النادي الوحيد في أفريقيا الذي تضم تشكيلته أكثر من 20 لاعباً دولياً ارتدوا قميص المنتخب الليبي، وأبرزهم الحارس سمير عبود وبديلاه غزالة وأوغستين دوليان أيضاً. والدفاع يعتمد على الشيباني والشوشان وعصمان الحمادي وفي الوسط والهجوم المحترف الغيني كمارا وسالم الرواني هداف الفريق والموهوب الاول على رحومة، ويقودهم المدرب الصربي برانكو، ولم يفقد الاتحاد نقطة واحدة في كل مبارياته على ملعبه في البطولة الحالية.
والاهلي صاحب الاسم الكبير في الكرة الافريقية لا ينقصه أي لاعب من الاساسيين، بوجود محمد أبو تريكة وعصام الحضري ومحمد بركات والهداف الانغولي فلافيو، ومعنويات اللاعبين مرتفعة بعد الفوزين الكبيرين على أسيك أبيدجان العاجي 2-صفر وانتزاع صدارة المجموعة في البطولة الافريقية، ثم على الزمالك 1-صفر في الدوري المحلي، ولكن المباراتين الاخيرتين للفريق الفائز بالكأس القارية في العامين الماضيين خارج مصر حفلتا بهزيمتين من الترجي التونسي والهلال، وفشل لاعبو الاهلي في هز الشباك.
وتقام الليلة في العاصمة السودانية الخرطوم المواجهة السادسة بين الفرق المصرية والسودانية في البطولتين الافريقيتين، إذ يلعب المريخ السوداني مع الاسماعيلي المصري في المرحلة الخامسة في ربع نهائي كأس الاتحاد الافريقي. وتميل الكفة حتى الآن لمصلحة السودانيين بعد أن أخرج الهلال نظيره المصري الزمالك من الدور الثاني لدوري الابطال بالتعادل 2-2 والفوز 2-صفر. وتفوق الهلال مجدداً على الاهلي في مجموع المباراتين بتبادل الفوز 2-صفر للاهلي في القاهرة و3-صفر للهلال في أم درمان، وتعادل المريخ في الاسماعيلية ذهاباً 1-1، والفوز هو سلاح المريخ للاحتفاظ بآماله في صدارة المجموعة والتأهل إلى نهائي البطولة، ويمتلك المريخ 7 نقاط في الصدارة، ويليه دولفين النيجيري بفارق نقطة أقل ثم الاسماعيلي وله 5 نقاط وأخيراً كوارا النيجيري، وله 4 نقاط، وتقام اليوم أيضاً مباراة دولفين خارج ملعبه مع جاره كوارا.