السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المدينة المنورة
فضل المدينة المنورة وحرمتها وفضل أهلها وحرمتهم
إن مكانة الشيء إنما تكون من ذاته بما اتصف به من كمال وجمال ، أو بما يحيط به أو يجاوره ، أو ماورد عنه . وهكذا كانت المدينة المنورة ، فقد اجتمع لها كل ذلك ، وحسبك في مكانتها مئات الأحاديث عن الصادق المصدوق المبلغ عن الله ، ولا يسعنا أن نأتي على محامد هذه البلدة المقدسة ، ويكفي أن نذكر عنها بأنها حرم آمن ، وبلد صدق ، حرمها الله ، وأحلها بركاته ، وأحرسها الملائكة ، وجعلها مهاجر حبيبه صلى الله عليه وسلم ومثواه ، بها آخر مساجد الأنبياء ، اختار الله مكانها ، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دعا لها ، القلوب تهواها وتهوى إليها ، أَمن حيوانها فحرم صيده وتنفيره فيها ، وأمن نباتها فحرم قطع الشجر فيها ، ونهى عن حمل السلاح للقتال فيها ، كما منع غير المسلمين من غزوها ، للملحد والمحدث فيها أشد العقوبة ، ولمن آذى أهلها النكال ، مدينة تشرف أهلها برسول الله صلى الله عليه وسلم ، واضطربت جبالها تحت قدميه فرحاً ، وحن الجذع فيها شوقاً إليه ، ضوعف أجر الصلاة فيها ، وشرع شد الرحال إلى مسجدها ، تمرها وترابها شفاء ، بعض أجزائها من الجنة ، أهلها جيران رسوله ، من مات فيها كان آمناً ، وأهلها أول من يحشر معه صلى الله عليه وسلم على صعيد القيامة ويشفع لهم – مدخل صدق لنبي صدق ولأهل صدق ، فتحت المدن بالسيف وفتحت بالقرآن . ففي البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد ، اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا وصححها لنا " . وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى حجرها " . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمرت بقرية تأكل القرى ، يقولون يثرب ، وهي المدينة تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد " رواه البخاري .
وروى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال " . وقد ورد في البخاري وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في سياق حديث طويل : " والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون " . وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : " اللهم ارزقني شهادة في سبيلك ، واجعل موتي في بلد رسولك صلى الله عليه وسلم " .
ورد في صحيح مسلم عن عامر بن سعد عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضها أو يقتل صيدها ، وقال : المدينة خير لهم لو وروى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال " . وقد ورد في البخاري وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في سياق حديث طويل : " والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون " . وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : " اللهم ارزقني شهادة في سبيلك ، واجعل موتي في بلد رسولك صلى الله عليه وسلم " .
ورد في صحيح مسلم عن عامر بن سعد عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضها أو يقتل صيدها ، وقال : المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، لايدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها من هو خير منه ، ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة " . وزاد في رواية أخرى : " ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء " . وفي رواية لعائشة رضي الله عنها : " ولا يكيد أهل المدينة أحد إلا انماع كما ينماع الملح في الماء " . وفي رواية للبخاري ومسلم : " المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا .... ، من أحدث فيها حدثاً أو أوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ... " .