قال لي صاحبي ...مضى علي دهر طويل وأنا ممن يغض بصره طاعة لربه وبعدا عما نهاني عنه..فكنت أعيش راحة نفسية عجيبة
لقد كنت أغضه غضا أحاسب نفسي فيه عن كل صغيرة وكبيرة...فصار لذيذا على قلبي ...سهلا لاأعاني فيه من صراع
يقول صاحبنا..ثم تزوجت وبعد الزواج كانت تعرض لي الأحلام كما تعرض لسائر الناس..لكن العجيب وأنا في المنام ..ماكنت أرى إلا امراتي
ولقد كان يصيبني القلق وأنا في النوم من النظر إلى امرأة لاتحل...فأكتشف أن من رأيتها هي امرأتي..فكنت أحمد الله على ذلك
يقول: ثم قرأت قصة عن ابن سيرين عندما سئل عن رؤية الأحلام ومايرى فيه الشخص وما يفعله..فقال رحمه الله: ماهي إلا أم عبدالله في النوم واليقظة
يقصد رحمه الله امرأته...فانظر إلى هذه الروح الشفافة التقية..ولذلك اشتهر بتفسير الأحلام..يقول صاحبنا فتأثرت بكلامه..وحمدت الله على مابي
يقول: ومرت السنون وكأن العين بدأت تزيغ شيئا بسيطا...فكنت إذا عرض لي حلم في النوم كنت أرى امرأة فيها من ملامح امرأتي كثيرا لكن ليست طبق الأصل
يقول: ثم زاد زيغ العين...حتى كنا نرى ما لايمت بأي شبه لأم العيال...وكنت أعرف السبب ...وبدأت النفس تهوى وتتمنى..وبدأت الراحة النفسية بالاضمحلال
يقول:وأنا في جهاد مع النفس...لعل الله عزوجل أن يعفو ويغفر ويعين على البعد عن هذه السفاسف...والله يااخوان ويااخوات ان لغض البصر لذة وراحة لايعدلها شيء...يقول عزوجل( قل للمؤمنين يغضوامن أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم) صدق الله سبحانه..أزكى لهم..اشتر الراحة والزكاء بغض البصر
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول