ماذا تعرف عن الخيول العربية..؟

إذا كنت تحب الفروسية.. هذا يعني أنك تحب الخيول.. أليس كذلك..؟!

ومن منا لا يحب الخيل بعد سماعنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة فامسحوا نواصيها وادعوا لها بالبركة )).
وبالتأكيد أنك تعرف لماذا سمى العرب الخيل خَيْلاً..؟! صحيح.. لأنها توحي بالخُيَلاء في سَيْرها وعَدْوِهَا، وأثناء وقوفها.. ويرجع تاريخ السلالة العربية إلى أكثر من 7000 سنة مضت.

في أحضان شبه الجزيرة العربية نشأت الخيول العربية بعيداً عن السلالات الأخرى الموجودة في آسيا وأوروبا، ولذا احتفظت بصفاتها النقية.


ويتم إرجاع أصل الخيول العربية إلى خمس جياد أصيلة كان لها شأن كبير في شبه الجزيرة العربية منذ زمن بعيد وهي:

كحيلة، عبية، دهمة، شويمة، صقلاوية


وقد أحب العرب الخيل حباً قدموه فيه على أولادهم كيف لا وللخيل فوائد يصعب حصرها في السلم والحرب والحصان العربي من أعرق سلالات الخيول في العالم وأغلاها ثمناً، وذلك لعناية العرب بسلالات خيولهم الممتازة والمحافظة على أنسابها، مما جعلها أفضل الخيول الموجودة الآن في العالم، وأجودها على الإطلاق.

فهي تجمع بين جمال الهيئة، وتناسب الأعضاء، ورشاقة الحركة، وسرعة العدو من جهة، وحدَّة الذكاء، والمقدرة العالية على التّكيُف، وسلاسة القيادة، وعُلو الهمة، كما له قدرات ومزايا هائلة تميزه عن بقية الحيوانات منها السرعة والرشاقة العالية وقدرته الهائلة على الصبر وتحمل الجوع والعطش، والتأقلم مع حرارة الجو ومن أهم ميزاته أنه لا يدهس فارسه إذا وقع عن صهوته..

ويعد شكل جسم الخيل العربي روعة في الجمال والتناسق، إذ يتراوح ارتفاعه من 150 إلى 160 سم، ولونه إما أشهب، أو بني، أو أسمر، أو أشقر، أو أدهم (رمادي). الرأس نحيف وصغير نسبياً ويدل على الرشاقة والأصالة وتزيده جمالاً قصبة الأنف المقعرة بعض الشيء..

المنخران واسعان والجبهة العريضة تباعد بين العينين السوداوين البراقتين، وتعتلي الرأس أدنان قصيرتان نهايتهما رفيعة، الرقبة طويلة ومتناسبة مع بقية أجزاء الجسم تملؤها العضلات..

أما الذيل فهو مرتفع بشكل واضح، والعمود الفقري عند الخيل العربي يتميز عن غيره من الخيول بوجود سبعة عشر زوجاً من الأضلع وخمس فقرات قطنية ولست عشرة فقرة ذيلية مقارنة بثمانية عشر زوجا من الأضلع وست فقرات قطنية وثماني عشرة فقرة ذيلية للخيول الأخرى مما يساهم في ارتفاع ذيله بخلاف سلالات الخيول..

وقد أطلق العرب على الخيل أسماء متعددة حسب مراحل عمرها.. فيسمى وليد الفرس إذا ما وضعته أمه مُهرًا ثم فُلْوًا .. وبعد أن يبلغ من العمر سنة واحدة فهو حولي .. ثم في الثانية يسمى جذعًا .. والثالثة ثَنيًا .. فإذا أتم الثالثة ودخل الرابعة سمي رباعًا ..


وفي الخامسة قادحًا .. حتى يبلغ الثامنة وهي نهاية القوة والشدة، ثم يأخذ في النقص إلى الرابعة عشرة.. فإن تجاوزها إلى نهاية عمره يسمى مُذَكىً .. وعلامات كبرها استرخاء جحفلتها واختفاء أنيابها واغورار عينيها..



ونظراً لميزات الخيول العربية، ونقاوة سلالاتها استخدم في إضفاء صفات حميدة ومرغوبة على أغلب سلالات الخيول العالمية والتي أكسبها شهرة وجمالاً.


فساهم فتح المسلمين أرض مصر عام 20 هجرية في دخول سلالة الخيول العربية شمال أفريقيا. ومن المعتقد كذلك بأن القبائل العربية مثل بني هلال وبني سليم وغيرهما عندما نزحوا من الجزيرة العربية إلى أفريقيا في هجرتهم الكبرى إلى مصر سنة 109 هجرية أخذوا معهم خيولهم العربية فزاد من انتشار هذه السلالة في مصر وشمال أفريقيا..




في القرن السابع عشر والثامن عشر تم استيراد ثلاثة من الجياد العربية الأصيلة إلى انجلترا وهي:

بيرلي تورك في عام 1689 - دارلي أرابيان في عام 1706 - غودولفين أرابيان في عام 1706


ونتج عن تلقيح الجياد الثلاثة لخيول من السلالة الانجليزية بروز سلالة خليط جديدة تدعىThoroughbred وهي من أغلى خيول العالم الآن لكونها الخيول المستخدمة في السباقات العالمية المعروفة في داربي ببريطانيا وكذلك في أمريكا..

من ناحية أخرى نتج عن تزاوج الخيول العربية والسلالة الخليط سلالة أخرى تعرف اليوم بالأنجلو عرب Anglo Arab ولها شهرتها في بريطانيا وفرنسا وتستخدم خيول هذه السلالة في استعراضات القفزShow Jumping

وفي وقتنا الحاضر نرى الكثير من المهتمين بالخيول في جميع أنحاء العالم يحرصون على اقتناء الخيول العربية الأصيلة ونجد الآن أعداداً كبيرة من الخيول الأصيلة موجودة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. وقد ازداد الاهتمام في المنطقة العربية حالياً باقتناء خيول من هذه السلالة الفريدة

وفي وقتنا الحاضر نرى الكثير من المهتمين بالخيول في جميع أنحاء العالم يحرصون على اقتناء الخيول العربية الأصيلة ونجد الآن أعداداً كبيرة من الخيول الأصيلة موجودة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. وقد ازداد الاهتمام في المنطقة العربية حالياً باقتناء خيول من هذه السلالة الفريدة .