الأهلي والزمالك.. قمة ما بين الثنائية وحفظ ماء الوجه

بسم الله الرحمن الرحيم



ستكون المباراة النهائية لبطولة كأس مصر الفرصة الأخيرة أمام الزمالك لعدم الخروج صفر اليدين من الموسم الحالي بينما سيسعى الأهلي بطل الدوري للفوز بالثنائية للمرة الثانية على التوالي.

وستقام المباراة النهائية بين قطبي الكرة المصرية على استاد القاهرة الدولي مساء الاثنين بقيادة تحكيمية للاسباني الفونسو بيريز.

وبعد خروج الزمالك خالي الوفاض من كافة البطولات التي شارك فيها هذا الموسم لن تقبل جماهيره ضياع الكأس من بين أيدي فريقها خاصة انه يواجه الأهلي غريمه اللدود الذي يكون طعم الانتصار مختلفا لانصار الفريق الابيض.

وستكون مباراة الغد فرصة للبرتغالي مانويل جوزيه مدرب الأهلي للنيل من الزمالك الذي هزم الفريق الأحمر 2-صفر في المرحلة قبل الاخيرة للدوري حينما كان المدرب البرتغالي يقضي عطلته السنوية في بلاده تاركا المهمة لمساعده حسام البدري الذي قاد الفريق في غياب عدد كبير من لاعبيه الاساسيين الذين فضل جوزيه منحهم راحة سلبية بعد حسم لقب الدوري.

ولا يمكن توقع اي سيناريو للقاءات الأهلي والزمالك التي لا تخضع دائما للمنطق كونها مباراة قمة بين اثنين من أبرز الفرق محليا وافريقيا.

وقال الناقد الرياضي المصري حسن المستكاوي لرويترز "الأهلي والزمالك دراما كروية.. وفي الدراما السليمة يكون الصراع بين اثنين من الاقوياء لذا لا يمكن توقع نتيجته."

واضاف "الزمالك يريد الفوز ببطولة وهو ضغط كبير عليه.. والأهلي يسعى للثأر من هزيمته السابقة وهو ضغط أقل."

وفيما واجه الزمالك انتقادات اعلامية وجماهيرية لتواضع ادائه في مباراة الدور قبل النهائي التي فاز فيها 1-صفر على بترول اسيوط الهابط من الدوري الممتاز كانت عبارات الثناء تنهال على الأهلي ومدربه بعد تخطي الاسماعيلي في الدور نفسه بالفوز 2-صفر بعد اداء تكتيكي متميز.

لكن الفرنسي هنري ميشيل مدرب الزمالك أكد ان فريقه كان يهمه الفوز فقط والتأهل للنهائي دون النظر للاداء.

وفي المقابل كان جوزيه يفاجيء الاسماعيلي بخطة تختلف عما اعتاده الجميع من الأهلي ونجح في الحد من خطورة "الدراويش" الذين هزموا فريقه مرتين هذا الموسم وهو ما يجعل انصار الفريق الأحمر ينتظرون من المدرب البرتغالي الجديد أمام الزمالك.

وقال المستكاوي "جوزيه يفكر دائما في المباريات الصعبة مثل لقاءاته امام الزمالك والاسماعيلي ومباراته امام الصفاقسي (التونسي) في دوري ابطال افريقيا (عام 2006) ويضع لها خططا وافكارا جديدة وهذا لا يحدث مثلا في المباريات السهلة في الدوري أمام فرق مثل الترسانة وغيرها."

واضاف "امام الزمالك سيكون لدى جوزيه قضية كبيرة وهي كيفية ايقاف شيكابالا وعمرو زكي وجمال حمزة وطارق السيد وهم مفاتيح لعب الزمالك... امام الاسماعيلي لم يلعب جوزيه بطريقة جديدة لكن الجديد كان في مراكز اللاعبين وهي مرونة تكتيكية لدى المدرب توفرها له مجموعة اللاعبين الذين يملكهم في الفريق."

ويدخل الأهلي اللقاء بصفوف مكتملة بعدما نجح لاعبو الفريق في الخروج سالمين من فخ البطاقات الصفراء امام الاسماعيلي إذ ان 17 لاعبا بالأهلي كانوا مهددين بالغياب امام الزمالك في حالة تلقي الانذار الثاني بينما خسر الزمالك جهود نجم وسطه محمد ابو العلا الذي تلقى بطاقة حمراء أمام بترول اسيوط والمدافع محمود محمود لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية.

وقال المستكاوي "الزمالك خسر ابو العلا في وسط الملعب وهو كان نجم اللقاء السابق بين الفريقين ونتيجة ذلك سيضطر الزمالك لشغل وسط الملعب بلاعبين ميولهم الدفاعية أكبر."

وازدات مشاكل الزمالك في وسط الملعب بعد ان عاودت الاصابة تامر عبد الحميد في التدريبات الاخيرة وباتت فرص مشاركته ضعيفة بينما لا يزال علاء عبد الغني يتعافى من اصابة ابعدته عن اللعب طويلا.

وقد يدفع ميشيل بالمدافع وائل القباني في وسط الملعب بجانب أحمد عبد الرؤوف في حالة تأكد غياب عبد الحميد وعبد الغني عن المواجهة المرتقبة.

وفي الجانب الاخر قرر الجهاز الفني للاهلي حظر الاحاديث الصحفية والتلفزيونية على لاعبيه حتى انتهاء المباراة النهائية معللا ذلك "بالمساعدة على التركيز في المباراة المهمة أمام الزمالك للفوز بالبطولة المحلية الثانية هذا الموسم."

ورغم تعرض محمد شوقي وعماد متعب للاصابة في التدريبات التي اعقبت مباراة الاسماعيلي الا ان الجهاز الطبي للفريق اعلن عبر الموقع الرسمي للنادي على الانترنت ان مشاركة الثنائي امام الزمالك ليست محل شك.

ولم يحدد الجهاز الفني للأهلي هوية من سيحرس مرمى الفريق أمام الزمالك إذ ثارت تكهنات حول عودة عصام الحضري الحارس الأول لموقعه في المباراة النهائية بعدما شارك الحارس البديل أمير عبد الحميد في جميع مباريات الكأس هذا الموسم بينما اشارت تقارير صحفية الى ان عبد الحميد سيستمر في حراسة مرمى الفريق بحسب رغبة جوزيه الذي يريد لحارسه الثاني ان يكمل مشوار البطولة حتى النهاية.

ووصل الأهلي الى هذا الدور بعد ان اطاح في طريقه بفرق كهرباء طلخا وبتروجيت وطلائع الجيش والاسماعيلي بينما كان مشوار الزمالك أكثر سهولة إذ مر الى النهائي على حساب فرق اتحاد الشرطة وبني سويف والمنصورة من الدرجة الثانية اضافة الى بترول اسيوط الذي هبط من الدوري الممتاز.