بسم الله الرحمن الرحيم
أفادت تجارب أجريت في مختبرات إيرلندية أن استخدام عقار الفياغرا قد يؤثر سلبا على وظائف الحيوانات المنوية وربما الخصوبة لدى الذكور.
ويقول باحثون من جامعة كوين في العاصمة الأيرلندية بيلفاست إن مستخدمي الفياغرا دون داع يحتاجون إلى التعرف على الآثار الضارة المحتملة للعقار على وظائف الحيوانات المنوية.
ولاحظ الدكتور ديفد إيجي غلين وزملاؤه خلال تجاربهم أن تعريض حيوانات منوية مزروعة إلى الفياغرا أدى إلى زيادة متواصلة في قدرتها على الحركة وفي أعدادها.
غير أن التعرض للفياغرا بمعدلات تعادل متوسط التركيز الكلي الأقصى في الدم بعد 30 دقيقة من تناول 100 ملليجرام من العقار, تسبب أيضا في تأثير سريع على الأكروسوم وهو الجزء الذي يغطي رأس الحيوان المنوي ويحتوي على إنزيمات متنوعة تساعد الحيوان المنوي على اختراق الغلاف الخارجي للبويضة.
وأشار الباحثون في نشرة "Fertility and Sterility" إلى أن الفياغرا ربما تتسبب في تنشيط مبكر للأكروسوم تترتب عليه "آثار طبية هامة لأن الحيوان المنوي الذي ينشط الأكروسوم الخاص به قبل الاتصال مع البويضة يفقد القدرة على التخصيب".
وأضافوا أنه بما أن غالبية أكروسومات الحيوانات المنوية تنشط لدى التعرض للفياغرا "فإن العقار يضعف إلى حد بعيد قدرتها على التخصيب".
ويقول جلين وزملاؤه إن ذلك مثار قلق نظرا لأن الفياغرا وما شابهها متاحة على نطاق واسع على الإنترنت ويتزايد استخدامها "بشكل ترفيهي" لدى شبان أصحاء في سن القدرة على الإنجاب، وليس كبار السن ممن يعانون من مشاكل في الانتصاب.