بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ .
عبادَ اللهِ أُوصِيْ نفسِيَ وإيّاكمْ بتقْوَى اللهِ العَليّ العظيمِ القائل في كتابه العظيم : إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ الآية ،سورة هود/ 107، الله فعّال لما يريد ، قادر على تكوين ما سبقت به إرادته ، لا يعجزه عن ذلك شىء ولا يمانعه أحد ولا يحتاج إلى استعانة بغيره ، فبعد هذا البيان العظيم نحذّركم اليوم من كلام بشع شنيع يتكلّم به بعض الناس ألا وهو قول : " لا بيرحم ولا بيخلي رحمة ربّنا تنـزل." والعياذ بالله تعالى . الله تعالى قادر على كلّ شىء ، قادر على تكوين ما سبقت به إرادته لا يعجزه عن ذلك شىء . فمن قال: "ولا بيخلّي رحمة ربّنا تنزل " نسب العجز إلى الله لذلك هو خارج عن دين الله بهذه الكلمة الفاسدة هذا إن فهم منها هذا المعنى الفاسد وأما من لم يفهم منها ذلك المعنى الفاسد وإنما فهم منها أنّ هذا الإنسان من شدّة فساد حاله يكون سببًا في عدم نزول الرحمة الخاصة عليه وأنّه يكون من أسباب نزول البلاء فلا يكفر ولكن يقال له : هذه الكلمة فاسدة لا يجوز قولها . إخوة الإيمان من الناس من يعيش عمره وهو على كفرية واحدة وهو يظنّ بنفسه أنه من خيرة المسلمين، فالحذر الحذر من ترداد أيّ عبارة نسمعها غير موافقة لدين الله تعالى ، فمن الناس من يورّط نفسه في الكفر والعياذ بالله لأنّه يردّد بعض العبارات التي يسمعها من التلفزيون مثلاً ، لذلك تذكّر أخي المسلم قول الله تعالى إخبارًا عن الكافر : ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى سورة الأعلى / 13، أي لا يموت الكافر في نار جهنّم ولا يحيى حياة طيّبة هنيئة . والرجوع إلى الإسلام إخوة الإيمان بالشهادتين بقول أشهد أن لا إلـه إلا الله وأشهد أنّ محمّدًا رسول الله .
اللهمّ أمتنا على كلمة التوحيد يا ربّ العالمين